جرائم مرورية ومخالفات أمنية

السيارات تقتل

السيارات ترهب

السيارات تروع وتخيف

السيارات تهدد الأمن والسلامة

السيارات قتلت أكثر مما فعل الإرهاب والحروب

السيارات قتلت أكثر مما فعلت الكوارث

السيارات فتكت أكثر من الأوبئة.

فضلا عن الخسائر في الصحة والإعاقات والبيئة والأموال.

وفي المقابل لا تجد من الحملات لمكافحتها ومكافحة خطرها والحد منها ومن تهديدها ولا عشر ما نراه من من حملات على الإرهاب أو الكوارث أو الأوبئة. وبرغم كل الخطر فيها ما زلنا نتعامل معها في ظل ثقافة سيار ومن داخل صندوق مغلق يرى حتمية السيارة واستحالة التخلي عنها!!

 

في ظل هذه الثقافة السائدة نتنزل لتسليط الضوء على نماذج من التعامل النظامي والاجتماعي الخاطيء والنظرة البريئة للسيارات. حاليا وبالذات في بلدي السعودية فإن كل ما يقع  في الطرق يصنف على أنه حادث مروري وكل خطأ يصنف على أنه مخالفة مرورية! فهل هذا صحيح؟ هل يصح التعامل مع تعمد التخويف والترويع باعتباره مجرد مخالفة؟ هل يجوز اعتبار الإصرار على سلوكيات مخيفة والاستهتار باستخدام لآلة تقتل بطريقة قد تسبب القتل مجرد مخالفة مرورية؟ كيف يعقل أن يعتدي أحدهم على آخر بسيارته صدما أو إبعادا ثم يتنصل الشرطي من مسؤوليته باعتباره حادث مروري؟!

مقابل المصطلحات الشائعة نريد إدخال مصطلحات مثل جريمة مرورية، جناية مرورية، حوادث أمنية، قاطع طريق، عدوان مروري، وهكذا. إن ثقافة سيار طغت وأسرفت فجعلت الخطر هو المتعرض لها وجعلت جرائمها مجرد أخطاء ومخالفات وحوادث قدرها الله، وتحارب كل من يعيق ثقافتها واستمرار عدوانها وبغيها. حتى باتت خلفية الناس في أي حادث تقتله سيارة البحث عن الملام غير السيارة أو قائدها!!

 

وأخيرا هذه مقاطع لي عن أمثلة لبعض ما يصنفه المرور أو الناس كمخالفة وحادث، وأتساءل فيها إن كان الأولى اعتبارها جنايات وجرائم أم لا.

جناية أم مخالفة؟

مقدمة

المشاة

البوق

الشطف والاقتراب الشديد

السرعة في المدن

التلحيم

إجبار الآخرين على ترك الطريق

About the author

أعمل في الرياض في إدارة الجودة

Related Posts

1 Response
  1. كتابتك أكثر وضوحا وترتيبا…

    مشكلتنا.. في مسؤول متأثر بثقافة سيار. ولا يخرج المشؤول الواعي عادة إلا من مجتمع أكثر وعيا. نحتاج المزيد من الشروحات والمشاهد التي تكشف هذه الثقافة المترسبة