مسارات الدراجات في هيئة الجبيل وينبع الصناعية

مشروع مسارات الجبيل وينبع للدراجات كانت حبيسة أدراج بعض المهندسين طيلة 10 سنين دون تفعيل لسبب رئيس وهو عدم انتشار الثقافة أساسا في تلك السنين. إذ ما الفائدة من صنع مسار خاص للدراجين مع عدم وجود دراجين في الأساس؟ وعلى عكس المثل الأجنبي “ابنها وسوف يأتون” Build it and they will come” والمستخدمة من محبي المسارات، لم تتجرأ الهيئة الملكية ولا غيرها على الإقدام على مشروع بناء مسارات خاص إلا بعد انتشار الدراجات في الجبيل وينبع بعد حملة #ربيع_الدراجات من الجاريات التي تعتمد على التوعية بحق الطريق والقيادة المركبية، في إشارة أن انتشار ثقافة الدراجات لا تحتاج مسارات خاصة. وكم كنت أتمنى مراجعة المسؤولين لتجربة المنوفية في مصر، أو دبي في الإمارات، وفشل هذه المشاريع.

خطة مسارات ينبع للدراجات الهوائية

ويتواصل معي الإخوة من ينبع ومن الجبيل بخصوص كيفية التعامل مع هذه المشاريع الجديدة التي لا يؤيدها الكثير من ركاب الدراجات وخاصة أنها تعرضهم في سلامتهم أو في حقوقهم في الطريق. وخاصة في عدة محاور:

  1. المسارات جانبية كانت أو مفصولة تعرض ركاب الدراجات لمخاطر الحوادث في التقاطعات. ولذلك لا ترى في برامجهم التسويقية للمسارات صورا لتقاطع المسارات مع طرق المركبات، إذ أن المهندسين لم يحلوا هذه الإشكالية عالميا.
  2. المسار عرضه 1 متر تقريبا في مقابل مسار الطريق 4 متر للدراجة عند تبني القيادة المركبية.
  3. المسار الجانبي يعرض الدراج لمخاطر الشطف من المركبات التي لا تسير باستقامة في مسارها.
  4. المسار يعطي رسالة للمجتمع أن الدراجة مكانها المسار فقط، فيزداد تحرش الناس بوجود أية دراجة في أي طرق أخرى. على عكس حملة القيادة المركبية التي تجعل المجتمع يتقبل الدراجة في طريقها.
  5. ضياع حق الدراج في حوادث الطرق استنادا إلى نظام مرور المملكة، في المقابل، حفظ حق الدراج في مشروع القيادة المركبية.

وإن كانت هناك أية رسالة تقدمها إلى مسؤولي المشاريع، فانصحوهم بالتالي كتابة أو تصويرا:مسار مفصول مع شرح

إلى المهتمين في أمر إنشاء مسارات خاصة للدراجين من فلان الفلاني دراج أو من الفريق الفلاني، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع: رفض لمشروع المسارات الخاصة للدراجات الهوائية

أفيكم أني مستخدم للدراجة وأقودها في شوارع المدينة الفلانية طيلة (مدة)، وأقود دراجتي بأسلوب القيادة المركبية في جميع طرق المدينة الداخلية والخارجية، ولا أحتاج إلى مسار خاص لي لعدة أسباب:

  1. المسار الخاص يعرض سلامتي للخطر وخاصة في التقاطعات وهي حوادث معروفة في عالم مسارات الدراجات. والقيادة المركبية أكثر أمانا.
  2. المسارات تضيع حقي في الطريق بعد إنشائه، ويمنعني من استخدام الدراجة في طرق المدينة بأمان وعملية وخاصة في شارع كذا وكذا المزمع اقتراح إنشاء مسار فيه. فاستنادا للبند 50-1-43 من المادة الثانية في نظام المرور: “إذا حدد في الطريق قسم خاص بالدراجات أو الحيوانات فعلى سائقيها أو راكبيها السير في القسم المعين لهم.” فهل سيتغير نظام المرور حتى لا يضر المسار مصلحتي وسلامتي؟
  3. المسار المقترح لا يغطي 1% من الطرق، وبالرغم من ذلك سيطالبني المجتمع بالسير في الطرق المزودة بالمسار مما يسبب إزعاجا غير مبرر وأنا أتوجه لقضاء حاجاتي في الطرق الأخرى.

ونشير إلى اهتمامكم أن انتشار الدراجات في المملكة نشأ من اعتماد القيادة المركبية المتوافقة مع نظام المرور، ونحيط اهتمامكم إلى النظر إلى مشروع “الجاريات” الاجتماعي للتوعية وحتى لا تصطدم التوعية الاجتماعية النظامية مع مشاريع غير متوافقة مع البيئة الثقافية.

هذه الرسالة مع توثيقها برقم وتاريخ كانت نصية أو مصورة ستفيدك مستقبلا عند رفع القضايا الحقوقية ضد هذه الجهات في المحاكم الإدارية، وخاصة أنها تثبت أنك متضرر من هذا المشروع كمستخدم للطريق، فلا تتأخر في توثيقها.

اكتب هذه الرسائل بصيغتك كما فعلت مجموعة دراج عندما كان العمل فيها منظما مؤسسيا عام 2014 بالتواصل مع مسؤولي أمانة المنطقة الشرقية بحملة #لا_للمسارات. استخدم الطرق المعنية في الجبيل وينبع وصور رحلتك بالدراجة الهوائية مستخدما القيادة المركبية. صور نفسك كيف تتجاوز التقاطعات والدوارات بطريقة آمنة كأي مركبة أخرى، انشر هذه المشاهد والرسائل في مواقع التواصل الاجتماعي فهي مؤثرة للمسؤول أكثر من الرسائل الخاصة. وهذه ستكون ممتازة للتوعية لاحقا بأسلوب القيادة (قبل وجود المسار وبعد وجود المسار) كما يفعل نشطاء السلامة وحق الطريق عالميا. ولو كانت لديك مجموعة تعمل معها يكون أفضل.

أخي الناشط في التوعية بفوائد الدراجات تذكر أن المسؤول لا يركب دراجة ولا يتنقل بها إلى عمله فلا تضع ثقتك به، بل يريد تنفيذ مشروع المسارات لمصالح شخصية عادة باستخدام “نشطاء” من مجموعات تسويقية، وبحسن نية يعتقد أن المسارات مشروع جيد، أو على الأقل دون أدنى وعي بحاجة ركاب الدراجات الفعلية. فلا تكن طرفا في دعم جهة تضر بمصلحتك أولا. واعلم أن هيئة الجبيل وينبع لا قدرة لها على تغيير نظام المرور على الأرجح فضلا أن تدعم التوعية بحق الدراج في الطريق، وستكون حملة التوعية من جيبك الخاص “مدبلة” بعد إنشاء مسار خطر يسير في عكس خطى التوعية بحق الطريق.

ويتميز الفرق بين الأجيال بين جيل #ربيع_الدراجات 2012 المتأثر بالجاريات كجيل مغير في أصله أكثر وعيا، وبين جيل المقلدين من عام 2015 الذين أصبحوا يركبون الدراجات لأنهم بدؤوا يرون الدراجات في انتشار وقبول اجتماعي، ومنها بدأت الجهات المعنية باستثمار هذه الفئة الغير واعية بمصالحها من أجل تنفيذ مشاريع تجميلية ليس إلا.

مسار الدراجات بين الحقيقة والخيال المنوفية

للمزيد

مقاول يريد تنفيذ مشروع مسارات في السعودية من أجل سلامة #دراجتي

قسم القيادة المركبية

قسم مسارات الدراجات

عشرون سببا لرفض مشروع مسارات الدراجات الهوائية

Bicycle lanes. Don’t bring them to Japan. | Tokyo By Bike – Cycling News & Information from Japan

About the author

مؤسس موقع الجاريات محاضر نظم معلومات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

Related Posts

3 Responses
  1. BICYCLE LANES. DON’T BRING THEM TO MY CITY.
    This gives cyclists the freedom to ride where they’re comfortable, at a pace which they are comfortable.

    * المسار الخاص التقليدي يعرض سلامتي للخطر عند مفترق الطرق وأخطار المركبات الخارجة من مواقف المحلات التجارية.
    * سيطالبني المجتمع بالسير في الطرق المزودة بمسار الدراجات فقط والتي لاتغطي جميع شوارع المدينة فأنحرم من متعة التنقل بالدراجة بحرية.
    * النص القانوني “إذا حدد في الطريق قسم خاص بالدراجات أو الحيوانات فعلى سائقيها أو راكبيها السير في القسم المعين لهم.” مجحف بحق الدراجين ويعرضهم للحوادث بالقانون
    * الأجمل هو تحويل مبالغ مشاريع المسارات للصرف على برامج توعوية لقائدي المركبات والدراجات وتقليل السرعة إلى ما كانت علية سابقاُ داخل المدن وفقاُ لمواصفات مقاول مشروع المدينتبن الصناعيتين الأمريكي.
    * http://www.tokyobybike.com/2011/01/bicycle-lanes-dont-bring-them-to-japan.html

  2. المسارات تعيق الاشخاص المتنقلين بالدراجة لأعمالهم،، وهي خطرة على الدراجين أجمع وتتسبب بحوادث نحن في غنى عنها بإستخدام القيادة المركبية وحقي بالطريق