أراك يا نانسي كل يوم، أرى الحزن في محياك كل يوم.
صار لقاؤنا عابرا، لم تعد تلك العلاقة الحميمية بيننا كما كانت بالأمس، لم نعد نستمتع ببعضنا كما كنّا نفعل زمانا، أين ذاك الشغف؟ ما أجمل لحظات المداعبة والوصال والركوب … لا أستطيع أن أكمل ولكن لَك أن تتخيل

❤️

ظلمونا وظلموا العلاقة بيننا، كم لاموني ولاموا تعلقي بك، وانشغالي بك.

في الأول ظنوا بك سوء أنك مجرد لعبة واحتقروا دورك العظيم في حياتي، ثم حاربونا، نعم مجتمع ظالم قاسي، جامد ومتحجر، لا يطيق أن يرى الحرية والحب، كم مرة تعرضنا للاستفزاز والاستهزاء والازدراء، صبرنا سويا وقاومنا، ولكن زادت حدة العدوان فصار باليد وبالأسلحة وبالإرهاب والعنف! أي مجتمع هذا الذي لا يعرف الجمال ولا يقدر الحب والعشق والشغف ويجرم وجودنا في الشارع سويا تتماسك الأيدي وتتناسق الأرجل وتتناغم الأبدان في رقصها في شوارعنا؟!.

 

كم مرة فكرت أن نهرب بحبنا من هذا البلد المتشدد المتزمت المتنطع الجامد المنغلق إلى بلاد أخرى تحترم حريتنا وتحترم علاقتنا وتفهم الحب والجمال. إنهم لا يَرَوْن فيكِ إلا جسدا ولا يروا علاقتنا إلا من خلال النظرة المادية الحسية البحتة! علاقتنا سمت عن هذه الدنيا، تلاقحت الأفكار، وتعانقت الأرواح، وتلاصقت الأجساد.

 

الحب والعشق دون وصال عذاب وأسى،

أين أنتما روميو وجولييت؟ أين أنتما يا قيس وليلي؟ حبيبتي قريبة بعيدة، أمام عيني وبين يدي لكن لا مساس ولا وصال! أواه لو أجدت المحزون أواه.

يا ليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده؟

 

 

 

 

About the author

أعمل في الرياض في إدارة الجودة
1 Response
  1. بكيت من شدة الأسى لما وصل له حالك ، احملها بين يديك وقاتل بها وبك ، فإن العاقبة للمتقين

    فلا يفتنونك عنها وربي ،