هل من حقي قيادة السيارة؟

 

القيادة مع الجوال

أرجو أن تنتبهوا للمسميات، إذ علم الله آدم الأسماء كلها، فليس من حقك “قيادة السيارة”، لكن من حقك “القدرة على التنقل”. إن من حقوق الناس القدرة على التنقل في وسط مدينتهم من غير خوف أو جوع، وليس من حقهم استخدام وسيلة خاصة كالسيارات، فهذا ليس من الحقوق، بل هو من الرخص المقيدة حسب ما يراه ولي الأمر. إلا أن المشي والركض وركوب المركبات ذات الطاقة البشرية حق مشروع، والحقوق لا تستلزم الشخص استخراج رخص لها أو أن يستأذن للحصول على هذه الحقوق. فمنذ ولادتك، لم تستخرج رخصة لاستخدام أرجلك للمشي إلى المسجد، ولا تحتاج أحذيتك أو دراجتك إلى تسجيل!

قال الله تعالى:  هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ، سورة الملك.

بمعنى آخر، إذا رأيت ماشيا يعترض طريقك أودراجا، فاعلم أنهما أحق منك إن كنت تقود وسيلة نقل تتطلب رخصة! فالسيارة دخيلة على حقوقهم، وعليك أن تكون مسؤولا عند قيادتها.

 

 

About the author

مؤسس موقع الجاريات محاضر نظم معلومات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

Related Posts