الاستعانة بمجموعات الدراجين لاختبار جودة الطرق

يُحكى عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين استعانته بالدبابات والشاحنات العسكرية الثقيلة لاختبار جودة الجسور؛ فكان يجمع المهندسين المشرفين على تنفيذ الجسر ويبقيهم تحته أثناء مرور رتل عسكري فوق الجسر، فإذا انهار ينهار على رؤوس مشرفي التنفيذ!. قد يظهر في هذه الطريقة البطش، ولكنها تبدو أحد طرق إجادة العمل، فالمهندس سيبذل قصارى جهده لتجويد عمله قبل أن يسلمه، وإلا انهار على رأسه قبل انهياره على رؤوس الناس.

لا أتصور أن تصل أمانات مدننا إلى هذا الحد عند استلام الشوارع من مهندسي الإشراف؛ وتظل هناك عيوب في الشوارع لا يمكن اكتشافها بسهولة بمرور السيارات، كجودة التمهيد والرصف، في حين أن الدراجات ذات الإطارات النحيفة حساسة لمثل هذه الأمور. فأقترح على المشرفين الهندسيين الاستعانة بمجموعات الدراجين لاختبار جودة الطرق قبل استلامها من المقاولين، فيُعطى كل دراج دهان ليعلم به الأماكن التي مر عليها بدراجته وأحس فيها بمشكلة، تُرى كم هي العلامات التي ستظهر على الطريق؟! 😉

About the author

أسكن مدينة جدة أعمل في جامعة الملك عبدالعزيز www.youtube.com/shm3hTube

Related Posts

1 Response
  1. الدراجون في كل شيء هم الأفضل… ولكن أكثر الناس لا يعلمون!!
    يفترض إرسال نسخة إلى البلديات ،، وإلى إدارة المرور! 😉

    الجميل في الموضوع أنك ذكرتني بهذا المقال، والذي ذكرت فيه نفس الاكتشاف 🙂 لكنك وضعت وصفة في كيفية تطبيق هذا الامتحان..
    https://aljariyat.net/?p=1344