نصيحة للمبتديء لشراء دراجة

النصيحة أمانة وتتضمن معنيين (الصدق والإخلاص).

كثيرا ما يتصل علي من يطلب نصيحة ومشورة في شراء دراجة، النسبة العظمى منهم يمكن وصفه بالتالي:

1- جديد على عالم الدراجات.

2- معلوماته عن الدراجة قليلة.

3- هدفه من الدراجة إما غير واضح أو يميل إلى الرياضة والمتعة، أو الحماس المؤقت وقد يصح فيه وصف (هبيق أو هبقة)

4- دخله محدود ولا يهتم بالمظاهر والفشخرة والنظرة الاجتماعية، على الأقل في باديء الأمر.

5- من أهل الرياض.

إن كانت تنطبق فيك المواصفات الخمس أعلاه فهذا المقال لك.

 

أصحاب “ثقافة متسابق” يضرون الفئة المستهدفة التي أتكلم عنها. إن إدخال المبتديء في تفاصيل معقدة تنفر بعض الناس عن الدراجة، وتعمل عكس رغبتنا في انتشارها كوسيلة نقل وكجزء من ثقافة المجتمع. يميل المتسابقون في حديثهم عن الدراجة إلى تفاصيل عن شركات الدراجات بل عن قطعها والحديث عن وزنها وفروقات الجرام والنصف كيلو وغيرها من المعلومات التي تعتبر رائعة وممتازة وذات قيمة ولكن “للمتسابق” أو للمتقدم في عالم الدراجات وليس للمبدئيين! إن هذا الحديث يعتبر عبئا ثقافيا وكما من المعلومات يسبب حاجزا نفسيا بينه وبين اقتناء دراجة تصلح له وتناسبه.

وسلبية أخرى قد تسبب نفور بعضهم من تجربة الدراجة وهي الأسعار المخيفة للدراجات، فأقل سعر ل “دراجة طريق” ألفا ريال! يا له من مبلغ لمن لم يذق حلاوة الدراجة. وما ذنب من أراد الدراجة لنزوة ثم يتركها؟! ما ذنبه ليخسر هذا المبلغ. وربما نسبة كبيرة منه إن استطاع بيعها بعد استخدامها لمدة وجيزة. ولا شك أن هذه الأسعار للوهلة الأولى يعتبر مبالغ فيه. وقد يثير عند البعض تناقضا عندما نتحدث عن الدراجة باعتبارها خيارا اقتصاديا. لعل البعض يميل إلى المباهاة والمغالاة والشراء من ماركات والظهور بمظاهر معينة لتجنب نظرة اجتماعية معينة أو للحصول على تصنيف اجتماعي معين. وهناك فئة لا تبالي أن تدفع ألوفا مؤلفة في تجربة ونزوة، وهؤلاء يسهل الحديث معهم عن الشركات المعروفة والمشهورة في السوق. ولكن ليس هذا هو خيار أغلب المبتدئين ممن يريد دخول عالم الدراجات. فيكون الأمر صعبا عندما يكون محدثي من هذا النوع ولا أعرف خيارات معقولة ماديا.

 

أجد حرجا أن أنصح بعض المتصلين بشراء دراجة بهذا المبلغ (آلاف الريالات) وأنا أشعر في حديثه أنه غير مقتنع تمام الاقتناع بفكرة الدراجة (غير صامل) وأشعر أنها بالنسبة له تجربة وحماس مؤقت. وكنت أنصح بعضهم بشراء دراجة من محلات الألعاب التي تتراوح بين 300 إلى 600 ريال. وأشعر من بعضهم بخيبة عندما أعطيهم هذه النصيحة ووالله ما أقصد إلا النصح وليس الانتقاص، لما ذكرته أعلاه.

في يوم الخميس ١٢ جماد الثاني ١٤٣٦ الموافق ٢ ابريل ٢٠١٥، أخبرني أحد الاخوة بذهابه إلى محلات دراجات صينية (طريق وهجينة وغيرها) في البطحا وقيمتها لا تتجاوز الألف! فعرضت عليه الذهاب سوية، وفعلا تفاجأت بدراجات “طريق” بهذه الأسعار (450، 550، 700، 750) ريال. علما أن بعضها ألمنيوم وبعضها حديد وأوزانها خفيفة وجودتها كما يبدو مقبولة وبالذات للمبتدئين أو للفئة الموصوفة أعلاه. علما أن الصيانة متوفرة ويبدو أن أسعارها أيضا رخيصة.

من السلبيات أن أصحاب تلك المحلات (حوالي أربع زرناها وربما هي أكثر في الجوار) لا يسمحون بتجربة الدراجة وليس عليها ضمان. فلك فقط تجربتها والتأكد من عملها داخل المحل قبل الشراء. ولا أدري عن جودة القطع شيئا وهذه صور لمغيرات السرعة لأحد هذه الدراجات.

 

شيمانوالتروس الخلفية

 

فكرت بجدية أن أشتري أحدها وأقيمها وأقيم جودتها ولكني امتنعت.

 

 

 

 

ولمن يريد الموقع فأتمنى أن هذه الوصلة تكون دقيقة:

بشر بن رحمة، العمل – 7449 بشر بن رحمة، العمل، الرياض 12643 2310

http://goo.gl/maps/XC1dN

ولمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل معي عبر الواتساب أو الاتصال (جوال 0552181100)

 

 

About the author

أعمل في الرياض في إدارة الجودة

Related Posts

3 Responses
  1. الأسعار رائعة لمن يريد التجربة، لكنها عادة ما يظهر فيها العيوب. وأعتقد أننا نحتاج منك مقالا عن زيارتك لتايوان والتعرف عن كثب عن مكونات هذه الدراجات الصينية ولماذا تكون غير مناسبة للمبتدئ الذي يخسر قيمة هذه الدراجة من أول استعمال، ولماذا لا تتوفر ضمانا على هذه الدراجات.

    ما زلت أعتقد أن الدراجة تحتاج إلى خدمات وضمان، ولهذا فرق السعر أولا، ثانيا سوق هذه الدراجات لمن هو لا يثمن الدراجة أولا. عادة أقول هذه الدراجات ألعابا وليست مركبات تأخذها من وكلاء كما هو حال وكالات السيارات مثلا.

    كنت أتمنى منك أن تقتني هذه الدراجة مثلا وتخبرنا عن رأيك عنها.

    1. أخي حسام وكل القراء،
      ليس مقصد مقالي ولا مضمونه يرمي إلى أن الدراجات ذات الجودة والوكالات التي تضمن منتجاتها لا تستحق ثمنها فلاحظ عبارتي (ياله من مبلغ لمن لم يذق حلاوة الدراجة.) مثلا. لا شك أن جودة الدراجة وقطعها مهم لمن يريد استخدامها بشكل مستمر بخلاف الضمان والخدمات الأخرى.
      ولكن هناك فئة معينة هي التي استهدفها بهذه المعلومة وهي كما أشرت لم تصل للقناعة بعد وقد تكون بالنسبة له نزوة ولما تتحول لثقافة. فأريد للأمانة بيان أحد الخيارات التي كنت أجهلها ولعله خيار جيد بالنسبة للبعض وإن لم يكن هو ما استخدمه وأرتضيه لنفسي.
      ولعل الله ييسر متسعا من المال والوقت وغيرها فأشتري أحد هذه الدراجات وأقيمها وأكتب عنها.

  2. Medo

    فعلا أعقد النيه على ممارسة الرياضة الرياضة ومعظمنا كمبتدئين نحتاج لدرجه مضمونه