إذا كنا جميعا على حق، فمن منا على خطأ؟

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،،،

دراجو الدمام

اقابل دراجين جدد كل يوم و كل اسبوع.  ليس من الضروري انهم دراجين منضمين لعالم الدراجات و لكن بالغالب هم دراجون منذ سنين لكن القليل منا يكاد يراهم.  من هم يا ترى!؟  انا اتكلم عن العمالة التي تقتني دراجات التنقل العادية.  كالذي ياتي لغسيل سيارة او يذهب الى عمله بالدراجة.  هؤلاء هم دراجون منذ سنين و ليسوا جديدين على الطرقات في المملكة.  الغريب في الأمر انهم شبه مختفين او غير مرئيين لقائدي السيارات.

عندما اسالهم عن رايهم في حقوق الطريق و من له الحق اولا يقول لي “هذا سيارة اول سيكل نفر مافي شوف” يعني انه يعطي الحق للسيارات في كل الأحوال لأن السيارات لا يرونه.  عندما تسأل قائدي السيارات يقولون ان الدراجه مكانها الرصيف و ليس الشارع.  طيب لو افترضنا ان هذا الكلام صحيح و تجاهلنا انظمة المرور و السلامة، اذا من له الحق في الطريق.  بديهيا هي السيارة دون منازع.  اذا ماذا تفعل الدراجات النارية و الدراجات الهوائية و لنضيف ايضا الشاحنات و التراكتورات و المقطورات و باقي وسائل التنقل ناهيك عن المشاه. هل كلهم على الرصيف و هل هناك ارصفة تتحمل كل هذه العوائق التي تزعج قائدي السيارات. طيب عندما يريد قائد الدراجة ان ينعطف الي الجهه الأخرى من الشارع ماذا يفعل. هل يستمر على الرصيف المكتض بكل ما ذكر الى ان ربي يفرجها عليه.

امن الجهة الخرى و ذلك من واقع تجربتي الشخصية، عندما يكون الدراج متيقضا و يرتدي الخوذه و يضع انوارا للتنبيه و يعطي الاشارات المتبعة تجد ان في كثير من الحوال ستاتي سيارة بسائق واعي يحترم انظمة المرور و برئيي الشخصي يحترم الأنسانية يخفف من سرعتة و يعطيني المجال كي اغير من مساري الى ان اعبر.  لكن كل السيارات التي خلفة تستخدم الابواق و الانوار العالية تحذرة من ان لا تفسح المجال.  مسكين من يحترم الأنسانية فقد يفقد احترام الغير.

طبعا من هذا المنطلق اسال اذا كل من ذكرت على حق فمن هو على خطاء.  ليس عيبا ان تخطىء فكل ابن ادم خطائون و لكن ان نخطىء مقتنعين بانه الحق بعينه. في بعض الحيان الكبر يتغلب علينا و ننسى اننا جميعا من جنس واحد نتنفس و نشرب و ناكل.  انا نفسي لا انكر انني اخطىء و قد اكابر في بعض الأحيان و اتمنى دائما ان يهديني الله الى الطريق الصحيح.

دراجات في الطريق

في الختام اقول ان كل الطرقات تؤدي الى مكان ما و لكن كيف ستسلك طريقك و الى اين هذا اختيارك انت.

اخوكم / ابو ابراهيم

Related Posts

4 Responses
  1. حسام الملحم

    رائع..
    اسأل الله ان يرجع الطريق لاصحابه…
    لاشك انك تستخدم سيارة ودراجة وأنت أكثر معرفة بحقوق الطريق من غيرك… مشكلة العمالة مشكلة.. بالرغم انهم يتنازلون عن حقوقهم… إلا انهم في حالة الحادث يضعون الخطأ عليهم…

    ولا حول ولا قوة إلا بالله..

    1. حاولت سابقا مساعدة أحدهم،، إلا أن التحديات من بينها:
      1- صعوبة التواصل
      2- عدم إدراك الضعيف لحقوقه
      3- الدراج العربي السعودي نفسه لا يعرف حقوقه، فهذا الأجنبي لا يستطيع حتى النظر لقدوات المجتمع!

      الحل برأيي، هو أن يفهم كل دراج حقوقه، وأن يهتم لحق الطريق والتوعية بذلك، وأن لا تكون الدراجة رياضة فقط أو سباق، فهذه الفئة عادة ليست نشيطة في الحقوق!