أكبر خطر على ثقافة الدراجات:عشرون سببا لرفض “المسار المعزول”

هذه مسارات معزولة: 

مسار دراجات معزول في دبي فارغ
مسار دراجات معزول مسار دراجات مغلق ضد الساعة مسار دراجات سباق جبلي مسار دراجات معزول سباق BMX

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ربما لا تحب القراءة كثيرا، احفظ هذا الجدول التلخيصي على الأقل!

فوائد وآثام المسارات بأنواعها على ركاب الدراجات

نوع المسار

فوائد ومنافع مساوئ وآثام أمثلة
جانبي تشجيع ثقافة التنقل بالدراجة -تعريض الدراجات للحوادث
-تهديد لقابلية نشر القيادة المركبية الآمنة
أمريكا ولندن
مفصول تشجيع ثقافة التنقل بالدراجة -مكلف جدا
-يستحيل تطبيقه في بلادنا
-خطر إذا لم يتغير نظام المرور!
هولندا
معزول تشجيع رياضة ركوب الدراجات تدمير ثقافة ركوب الدراجات والتنقل مسارات رياضية خاصة

الواجهة البحرية مليئة بالأطفال ودراجاتهم

لاشك أن القيادة المركبية التي يتعلمها الكثير في المملكة بدأت تظهر بنجاح على ساحة ركاب الدراجات الهوائية، حتى أن الكثير من الدراجين بدؤوا يعارضون فكرة المسارات الجانبية على الطرقات لاقتناعهم أنها تسبب الكثير من الحوادث المرورية. إلا أن البعض قد يجهل لماذا نعارض فكرة المسار المعزول المخصص لدوران الدراجات الهوائية في حلبة مغلقة ممتدة على أحد الشواطئ المحلية مثلا! والجدول يشرح لك باختصار، المسار الجانبي والمفصول بالرغم من التكلفة والخطر إلا أنهما يشجعان على الثقافة والتنقل، أما المعزول فيدمر الثقافة ويشجع الرياضة فقط!

قبل أن نضع لك أسباب رفضنا لفكرة المسار المعزول، سنطرح لكم شبهات وكيفية الرد عليها:

شبهة: المسار المعزول سيشجع الصغار وكبار السن على ممارسة هذه الرياضة!

اعلم حفظك الله أن المسار المعزول المخصص للدراجات طويل لعدة كيلومترات، وهو أطول مما يتحمله شيخ وطفل. أضف إلى ذلك أن الأطفال والكبار يسيرون بدراجاتهم البسيطة في الواجهة البحرية أصلا بجوار القطار السعيد! ولا يطلبون مسارات خاصة! 

شبهة: المسار المعزول سيشجع الشباب على الدخول في ثقافة ركوب الدراجات!

اعلم حفظك الله، أن المسارات المعزولة في بريطانيا وأمريكا تشجع الناس على (رياضة) ركوب الدراجات وليس (ثقافة) ركوب الدراجات والتنقل. فالمرأ يستأجر دراجة ليسير في حديقة هايدبارك أو مسارات دبي الخاصة للسياحة والمتعة، وبعدها يرجع البيت بسيارته. ذلك لأن الراكب لن يتعلم أن الدراجة سهلة في التنقل في الشوارع، فلن يصل إلى الثقافة المرجوة! واسأل نفسك كم عدد الناس الذين استأجروا دراجات وهم مسافرون إلى لندن بهدف السياحة، هل اقتنعوا بالثقافة؟ أو ركنوا إلى المتعة ليوم أو يومين؟! وعادوا من غير مقدرة على نقل التجربة إلى بلادهم!

شبهة: المسار المعزول مثل الممشى، الممشى زاد من عدد الناس الذين يمشون!

إذا كان هدفك هو العدد وليس نوع الركوب، فربما يكون الحق معك، فالمسار سيزيد من ركاب الدراجات في نفس الحلبة، ولكنه لن يزيدها خارجها، بل من الممكن أن يؤثر سلبا على انتشارها خارجها. الممشى والمسار المعزول مشروع اصطناعي رياضي وليس حلا لمشكلة الصحة والتنقل والثقافة في البلد. هذا ما يقول د.صالح الأنصاري الناشط في التوعية بالمشي ويعلق: 

مشددا في حديثه ل”الرياض” عن تكرار أن المشي للصحة، حيث أنه يجد نفسه يطالب الناس بأن يأخذوا أنفسهم بالسيارة إلى مضمار المشي ليمارسوا “مشياً اصطناعياً” يحسنوا به صحتهم، ولكنه لا يجرؤ على مطالبتهم بالمشي إلى العمل أو إلى المدرسة، لأسباب لا تخفى.

أجبنا على أهم الشبهات، في الأسفل أربعة وعشرون سببا لمقاطعة ورفض هذه المسارات المعزولة عليك يا راكب الدراجة معرفتها والعمل عليها!

سنوضح خطر المسار المعزول في ثلاث محاور:

  1. إضعاف فكري عقائدي 
  2. استقواء خصومك 
  3. سيكون عملك في جيب غيرك

أركان الإسلام

أولا: المسار المعزول ينقض أركان مجموعتك التوعوية

قام فريق الجاريات بوضع أساسات تقوم عملية التوعية عليها ويعملون على لنشرها. هذه الأساسات ركيزة في جميع أعمالهم التوعوية. ومن نتاجها ثقة المجتمع بالدراجة وبدئ إنشاء مجموعات ثقافية توعوية.

رسالة الجاريات رسالة المسار المعزول
الدراجة في أصلها آمنة الدراجة في أصلها لعبة خطرة
الطريق في أصله أمن وأمان الطرق في أصلها خطرة
الدراجة مركبة الدراجة لعبة
الدراجة أصل وظيفتها وسيلة تنقل الدراجة أصلها للرياضة

1- ركن الدراجة آمنة:

سعت الجاريات بكل ما تملك من أقلام إلى نشر ثقافة أن “الدراجة آمنة” وليست خطرة، وبها تمكنا بفضل من الله من إقناع الكثير من ممسارتها في شوارع البلاد. وأخذت بعض مجموعات الدراجين تردد هذا التقليد، وتقول “الدراجة آمنة والسيارة خطرة”، بل حتى أن هذه الفرق التوعوية توقفت عن فرض الخوذة على أصحابها، فالمطالبة بالمسار المعزول تعزيز لفكرة “خطورة الدراجة” وأنها تحتاج مسارا خاصا، لتقضي بذلك على مبدأ أن “الدراجة آمنة” وهذا بحد ذاته من شأنه ذهاب ريح الفريق لأنها أساسية في نشر الثقافة. فإذا قيل “الدراجة في المسار أمانٌ” فبمفهوم المخالفة يصبح “السيارة في الشارع أمان!” وهذا خطأ!

محاضرة توعوية حول الدراجات

2- ركن الطريق أمن وأمان:

ذكر حسام الملحم في حفل الجاريات الماضي أن هذه الجملة والمعنى المصاحب لها تعزيز لثقافة الدراجين ودعما لهم في مطالبتهم لمحاسبة المعتدين. وجود “المسار الآمن” للدراجات بمفهوم المخالفة يعني أن “الشارع خطرٌ” للدراجات! وهكذا تضرب هذه المطالبات على أسس الفكر الذي بها ينشر ثقته وفكره في الإعلام! ويدل على تناقض في الأسلوب، وتتفكك شوكة الدراجين!


3- ركن الدراجة مركبة:
مجموعات الدراجات في المملكة ترفع شعار “الدراجة مركبة”، وفي نفس الوقت ينقلب البعض على عقبيه ليدعم مشروع يعزز من ثقافة أن الدراجة كالمشاة فيحتاجون إلى المسارات والأرصفة! عكس ما كانت تؤمن به منذ بدأت مجموعتها. وأي مؤسسة تنقلب على عقبيها فلن يُكتب لها النجاح!

4- ركن الدراجة وسيلة تنقل:

لا شك أن المسار المعزول سيعزز من فكرة أن الدراجة لها مكانها ووقتها الخاص وليست في كل وقت، وبهذا تضعف قضية أن تكون الدراجة هي وسيلة التنقل التي تدعو لها وأنت تمارس الركوب والتنقل إلى العمل مثلا!

وهكذا يفقد الشباب أكبر أربعة ركائز ((تجمعهم)) ليتفككوا من غير تدخل خارجي، فيصبحون كالمجنونة التي نقضت غزلها أنكاثا بل دمروا نقاط قوتهم لنشر ثقافة الدراجات، أو كأنك يا بوزيد ما غزيت! وسأكون دقيقا لو قلت أن هذه الأساسات ربما ما يمتاز به ريح شباب الدمام والخبر بخلاف غيرهم من الدراجين في البلاد! فقدان هذه الأساسات يعني ضياع جميع الأفكار والقضايا التي من أجلها اجتمع إدارات المجموعات الدراجية مثل #دراجتي_صحتي وغيرها من ورش العمل التي كانت تفكر خارج الصندوق لتدعم (ثقافة ركوب الدراجات) وكأن هذه الاجتماعات لا معنى لها! ويكفي أن تتخيل معي نفسك لو كانت المسارات موجودة في الدمام من أربع سنوات مثلا دون وجود (ثقافة) ركوب الدراجات أو مجموعات التوعية!

وبالإضافة إلى نقضهم لأركان فكرتهم بأنفسهم، ننتقل بكم إلى المحور التالي الذي سيجعل الأعداء تتكاثر عليهم هجوما!

خوذة وعواكس ودراجات أسلوب المشاة في دبي

ثانيا: المسار المعزول يقوي خصوم ثقافة ركوب الدراجات الهوائية!

أعتقد أنك تعرف خصومك ل كن دعني أكتبها لعلك تنسى، ثم انظر كيف أن المسار المعزول سيجعلهم أقوى في حربهم ضدك وضد ثقافتك بركوبتك للدراجة للرياضة من منزلك وأنت تتجول حول الدمام والخبر!

5- على المستوى الشخصي:

فإن أبوك وأمك وأهلك وإخوتك وقبيلتك (الغير مقتنعين بالفكرة)، بالأمس كانوا يقولون لك: “انتبه يا بني انتبه يا أخي انتبه يا ولدي” فتسلم عليهم بلطف وتقول مع السلامة، في حفظ الله”، وبعد المسار المعزول كيف تتوقع ردة الفعل: “أنت سلمت بالأمس، لكن رح هناك في مسارك الله يخليك ولا تفجعنا، ورح بالسيارة”. سيكررون أكثر ويُلحون عليك بالتدرج في المسار المعزول خوفا عليك وهم يجهلون ثقافة ركوب الدراجات والتنقل بها. فها أنت ذا قد أعطيت لأهلك من يخافون عليك سبيلا لتقييد حركتك!

6- على مستوى فريق التوعية:

فإن المجتمع خائف من قيادة الدراجات في الشوارع والتنقل، وضع هذا المسار الخاص المعزول سيعزز من فكرة أن الدراجة خطرة في الشوارع لدى الرأي العام! ومن الصعب على الفريق العمل على التوعية بعكس ذلك. بل ستصبح الدراجة فقط في المسار! وكلما خرج الفريق ليشجع الناس على الدراجة والتسويق لها، سيتوجه المجتمع مباشرة إلى المسار وليس إلى (دراجتي) ولن يخرجوا معك في الشوارع! وحينها لا أدري ما نوع التوعية التي سيقوم بها “دراجتي”! حتى لو ذهبت إلى أطفال المدارس سيقولون لك: “الدراجة حلوة لكن ليس في الشارع”! وفي حصص الفنية يقوم الصغار برسم الواجهة البحرية مع مسار الدراجات وعليه دراجات، ويرسمون شارعا وعليه سيارة. وفاتتك فرصة إقناع الصغار أن الشارع للجميع!

حسن الكاف يدرب الدراجين الجدد ميدانيا في الشوارع7- التوعية ستركز على الدراج المبتدئ:

“دراجتي” بالأمس، كانت تنشر توعيتها للمجتمع فتستقبل المبتدئين وتجعله يتدرب على القيادة المركبية في يوم واحد، يومين أو أسبوع بالكثير من غير أن يسأل المبتدئ ولا سؤال ومن غير شرح كثير، بل أصبح الكثير منهم قادة في تعليم الشباب القيادة حول الدمام والخبر دون تكاليف باهظة، وأغلب الشباب لا يعلمون أن تدريب القيادة المركبية مكلفة، لأننها تتطلب في أمريكا المليئة بالمسارات توعية قوية للدراجين. لكن في الخبر والدمام التطبيق مباشر وعملي، شغل سريع وتوعية ميدانية لا تكلف الكثير أسرع من توعية الدراجين في أمريكا بستين مرة! بعد المسار، المبتدئ سيجلس لك في المسار المغلق، وحتى تقنعه يطلع معك تحتاج جحافل المعلومات الإحصائية والتوعية بالقيادة المركبية وتزهق عمرك تحاول تقنعه! ولا يحتاج أتعبك، فأظن أن الذين تعودوا على مسار الدرعية وأبي حنيفة في الرياض أتعبونا وإياهم في التوعية بسلامة التدرج في العليا. وإلى اليوم لم يتمكنوا في الحقيقة من القدرة على التنقل داخل العليا والتحلية إلا قليلا منهم! يعني بدل أن تقوم بإقناع المرور والأمن والأمانة بحقك في الطريق، ستضيع وقتك تقنع الشباب الجدد الدراجين بأمان ومتعة القيادة المركبية!

8- ظهور مجتمع جديد يطالب بالمسارات الجانبية والمفصولة:

بعد تنفيذ المسار، سيتكاثر المبتدؤون في هذا المسار المغلق حتى يضيق بهم. ومنهم من سيكون مستمتعا ويبدأ في حلم التنقل، هؤلاء تعود على البعد من السيارات وسوف يظن القيادة المركبية خطرة ولن يتنقل! ولأنه سعيد بدراجاته، سوف يبدأ بالمطالبة بالمسارات الجانبية والفصولة ولن تستطيع مواجهة هذه الطلبات لأن المبتدئين دائما أكثر عددا من المثقفين في القيادة المركبية وخاصة أن عدد الدراجين سيكون في هذه الفترة في ازدياد بإذن الله. سوف تخسر المعركة بسبب جهل الغالبية بمشاكل المسارات! وتستطيع النظر إلى الفرق بين شباب الدمام والخبر وبين شباب الرياض. فمنهج الرياض هو استقطاب المبتدئ إلى مسارات “معزولة” بعيدة عن المدينة مثل وادي حنيفة والدرعية! وبعد مرور عام على هذا المنهج لم يستطيعوا الخروج من هذه البوتقة، مما جعلهم في دوام المطالبة بالمسارات الجانبية والمفصولة ويحلمون ببلاد الغرب والشرق!


دراج متسابق9- تقوية شوكة ثقافة الدراجين المتسابقين وظهورهم على الساحة:

سيخلق المسار المعزول بيئة مناسبة للقاء بين “ثقافة السباقات” (قسم ثقافة متسابق) والمجتمع، وهؤلاء المتسابقون قدماء وينشطون في تخويف المجتمع من الدراجة في الشوارع. ويفرطون في المبالغة بمفهوم “السلامة” والخوذة وغيرها. وعندها تظهر على الساحة مجتمعين متضادين في التوعية تخلق جوا سيئا على مستقبل الثقافة التي يسعى الناشطون إليها. الدراجون المتسابقون في الغالب أبعد ما يكونوا من فهم الحقوق والسلامة، ولا دليل أكبر من مستقبل الدراجة في الإمارات التي في النهاية صادرت دراجات الكثير من المتنقلين وتحرشت بهم رسميا، وجعل المسارات المعزولة تزداد بالدراجين المتسابقين والهدف هو “السباق وهو روح الدراجة” كما يقول أحدهم. وأصبح المتسابقون هم المتحدثون الرسميون لكل ما يتعلق بالدراجة في الإمارات! أما ثقافة التنقل والاستمتاع بالدراجة فتكاد تكون معدومة إلا من الفئة الضعيفة ساعدهم الله. وإذا كنت متابعا لمواقع التوعية ستجد عدة مواقع عربية مهتمة بالدراجة بمفهوم السباق وفقط السباق. ولا داعي للدخول أكثر في الموضوع وأترك ذلك لبحثك!

أمانة المنطقة الشرقية

10- على مستوى المحافظ والبلدية: بعد تنفيذ المسار، ستجد محافظ المدينة ينشر في الإعلام: “أننا ولسلامة الدراجين وضعنا لهم مسارا خاصا، ونحن نحذر الدراجين من السير في الشوارع لأنها خطرة!” وهكذا أنت تكسب عدوا جديدا في الإعلام وهو البلدية وباسم السلامة، وإذا حصل لك مكروه، فلن يقف بجانبك، بل سيستخدمك شماعة لمشاريعه الماضية والمستقبلية! فهل أنت جاهز لهذه الحرب الإعلامية على ثقافة الدراجة التي أصبحت “خطرة” وتحتاج مكانا بعيدا عن حركة الناس والمرور!

11- على مستوى إدارة المرور: ستبدأ حملات “السلامة” التي في الحقيقة لا يفهمها. وكما فعلت مرور دبي بالأمس 2011، ستفرض عليك الخوذة “لسلامتك” لأن “الدراجة خطرة”، وبعدها تلزمك بكل أدوات السلامة تمهيدا لسحب حقوقك، وإلا توجه لمسارك المخصص في المسار المعزول الواجهة “لسلامتك”. وإلا سنصادر دراجتك! وأبشركم إن حتى شرطة عنيزة دخلت في سالفة المصادرات! فما بالك لو وجدت المسارات! وفي موقع الجاريات الكثير حول هذه الحملات التحرشية باسم السلامة! وإذا قلت له لا يوجد مسار في هذا الشارع، سيقول لك: “رح كلم البلدية!”

علامة الدراجة في وسط المسار12- لن تستطيع المطالبة بعلامة الدراجة في وسط المسار التي تشجع على القيادة المركبية الآمنة: سوف يفقد الدراجون المتنقلون الذين يخرجون من بيوتهم بالدراجة ثقة البلدية التي أنتم تدعمونها اليوم والتي ستحاربكم غدا ولن تقدم لكم أي دعم. لأن أي دعم بوضع “علامة دراجة في الشارع” أو بوضع توعية عن حقوق الدراجة ستصب ضد مصلحة البلدية التي تستثمر في المسارات وتسوق لها، بل إنهم سيتحججون بشبهات نظام المرور في السعودية الذي كان من الأولى أن تطالب بتغييره أو توضيحه، لا يدعم مشروعك التنقلي أصلا! وإذا صار لك حادث بسبب المسار في المستقبل، سيقولون لك: رح كلم المرور! وهو مستمرون في توسعة مساراتهم! وهذا ما يحصل في أمريكا كثيرا وبسببها ظهور المنظمات الإصلاحية!

12- الإعلام ينتظر المادة التخويفية: الإعلام ينشط بالتخويف من كل شيء، فاليوم يتكلم عن خطر الدبابات وخطر السيارات وخطر الشاحنات بل وخطر كل شيء. المسار سيعطي الإعلام المادة المناسبة للتطبيل والتخويف وسيؤجج مسألة أن الدراجة خطرة، وأي حادثة في الشارع بين سيارة ودراجة ستقرأ في الإعلام أن الدراجة خطرة، “لماذا نسمح لشبابنا بالسير بالدراجات في وسط السيارات؟” ألا تصدق؟ هذا ما يحدث في إعلان عمان وقطر والإمارات! مبروك عليك ستكسب الإعلام ضدك. بعد أن كان الإعلام في صفك طيلة هذه السنة 1434 هــ.
وهذه نبذة بسيطة لحملات الجرائد في هذه الدول:

هل الدراجة خطرة؟

قطر: الصحافة تلوم الدراجين

عمان: الصحافة تلوم الدراجين

السعودية: الصحافة تلوم العمالة بدراجاتهم

طالب بالمسار وافتح عليك الألسنة، بالتوفيق في مواجهتها! وأذكرك أني لم أر أحدا يكتب في الجرائد حتى اللحظة من يدافع عنك!

14- الشرطة اليوم معك، غدا سيكونون ضدك:

الشرطة: لا تتدرج!

يواجه أهل الطريق تحرشات من بعض السيارين، والأمن بالأمس يقف في صفك لحلها بسرعة في كثير من الأحيان إذا كنت على دراجة، وأحيانا أخرى يكون ضدك جهلا! لكن بعد وضع المسار الخاص، سيقف الأمن في صف السيار لأنه سيدعي عليك أنك متهور في وسط الخط، وعليك أن تكون في “المسار المخصص في الواجهة البحرية”، وهذا مشهد في أمريكا يقول السائق عن الدراج “يوجد مسار خاص هنا استخدمه ولا تأتي في طريقي!” ولا يحتاج أن أدلل لك، فربما أنت تعرف قصصا كثيرة مماثلة وقعت لشباب “دراجتي”. ألا يكفيك أن الشرطة والمرور أصلا اليوم يقولون لك تدرج على الرصيف جهلا، فما بالك لو وضعوا لك المسار المعزول!؟ هل نسيت حادثة الجلد التي وقعت على عضو دراجتي الرياض؟ ولقد سمعت أحد الدراجين المبتدئين والذين تعودوا السير في وادي حنيفة يقول: “حي الحمراء خطر”! اذهب برياضتك إلى مكان أكثر أمانا! ويبدأ الناس في لومك ولوم الضحية لأنك مشيت في مكان مليئ بالمفسدين حسب رأيهم!

الدراجة لعبة15- الدراجة لعبة:

بعيدا عن التحرشات، “أنت لعاب”! في السابق كنت تحاول نشر أن “الدراجة مركبة” ، لكن المسار يرسل رسالة إلى جميع ثقافة الشعب أن “الدراجة لعبة وهواية”، فإذا رآك في الشارع سيقول هذا لعّاب! ويشتكيك لأنك تزاحم السيارة وتضيع وقته. يا عزيزي ما رأيك في الصغار الذين يلعبون الكرة في الشارع؟ ستقول لهم “ابتعدوا عن الطريق توجد لكم ملاعب خاصة!” نفس الأسلوب سيتبع معك أيها الدراج المستمتع بالرياضة والتنقل! وأزيد أن #ثقافة_سيار هي أكثر ثقافة شكّاية في المجتمع، توجد حملات ضد الشاحنات وضد الباصات وضد الدبابات بل وضد بعضهم البعض، وضد رواعي الكابرس، وضد رواعي الجيب” هم السيارين الذين لا يريدون أحدا أمامهم! وها أنت الآن تثبت لهم أن الدراجة وسيلة لهو في الكرنيش! فشكرا لك وهنيئا للمزيد من التحرش!

16- المشاة سيصبحون أعداء لك: المشاة الآن هم أصدقاؤك شقاق الماشي والدراجفي الحملات التوعوية، لكن المسار سيعرض الدراجين للمشاكل بينهم وبين المشاة، وإذا كانت خطة الجاريات هي الدفاع عن حقوق المشاة والدراجات، إلا أن البعض أبى إلا أن يكون سببا في تعاسة نفسه، فالسيارات ستشتكيك والمشاة أيضا سيشتكونك! ولا ريب، فالوعي في استخدام الدراجة سيكون ضعيفا بلاشك! وسينتشر أسلوب ركوب الدراجة على الأرصفة! فلا أنت أصبحت ماشيا ولا أصبحت مركبة! مذبذبين بين ذلك! وحتى لو لم تكن تقود على الرصيف، فإن سمعتك في الإعلام ستكون “أصحاب الدراجات يخالفون الأنظمة” وستكون ملطخا بالاتهامات بالرغم أن المخالفين هم غيرك! كأنه وصم الإرهاب على كل عربي أو مسلم! وربما تعتقد أني أبالغ، أو ربما لا تعرف حوادث المشاة مع الدراجات في المسارات والأرصفة! بل إن المشاة سيشتكون بسبب عدم التفات البلدية إليهم والتركيز في “اللهو ببناء المسارات الخاصة للدراجات” بدلا من الأرصفة داخل المدن!

لوم الضحية17 – هل تعرضت لحادث مع سيارة؟ الكل سيكون ضدك!

حادث حسن الكاف مر بسهولة مع المرور وحصل على حقه بسرعة دون تكلف ولكن إذا وضعوا المسار الخاص ولم تستخدم الدراجة في الأماكن الترفيهية،. فلا تتوقع من البلدية والمرور والشرطة أن تقف معك وقت الحادث، فأنت “متهور” لأنك اخترت أن تقود وسط السيارات، فأنت بمثابة المنتحر!، “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، راجع حادثة “روي نصر” وما قيل فيه وما قيل عن المسارات المفصولة واقرأ ردود الناس في جرائد الإمارات وغيرها!

ثالثا: المسار يستفيد منه كل الجهات إلا أنت! نخلة رطبها عند الجار!

المحور الثالث يلتزم فيه أنك بسذاجة تقدم هذه الأعمال التوعوية الجبارة لقمة سائغة في جيب غيرك ليكسب من وراءك.

المستفيد من المسار الاتحاد السعودي مقاول البلدية تجار المحامين الجمارك
الخاسر الأكبر

راكب الدراجة

شعار الاتحاد السعودي18- الاتحاد السعودي للدراجات سيكون سعيدا بالمسار المعزول:

المسار سيعزز من ثقافة أن الدراجة للمتنافسين الرياضيين، وليست للمتنقلين الرياضيين، ولهذا يصب مشروع المسار الذي تطالب به أيها الرياضي المتنقل في صالح الأندية والاتحاد السعودي للدراجات فهم يأخذون رواتب ومكافآت كثيرة على “إنجازاتهم”. ويتسابقون منذ سنين في شوارع الدمام والخبر وحي الشاطئ وغيرهم من الأماكن القريبة منذ عشرات السنين. الذي لم يفعل لثقافة الدراجات أي شيء.  لكنك أنت وتعبك أيها الشاب والفريق التطوعي الذي نشرت الثقافة والرياضة وليس (السباق) يذهب في الهواء من غير ذكر حقيقي. هذا ما يحصل اليوم من علاقة رائعة بين الاتحاد السعودي وبين “دراجتي السعودية” التي أصبحت تُستخدم كدعاية للاتحاد و “إنجازاتها” وقد كانت سابقا تتبع الجاريات، والمستفيد من العلاقة بلاشك هو الاتحاد! فمابالك بأن تطالب أنت بنفسك، يا عضو “التوعية والثقافة” وبتعبك هذا المسار ليتسابقوا فيه والذي من المفترض أن تطالب به الاتحاد لنفسها بنفسها منذ سنين؟ وهي جهة يفترض منها دعم سباقها بنفسها كونها جهة حكومية يصرف عليها ما يصرف من 50 سنة دون أن تتحرك في شيء! وأنت الذي تقدم لهم العمل لقمة سائغة لم يكونوا يحلموا بمشورع اسمه “الجاريات” أو “دراجتي” أو “دراج” لم يصنعوا له شيئا! “شكرا لك ودعنا نلتهم جزء من الكعكة” ولا تنسوا يا “دراجتي” لو عندكم شباب قوي دربتوهم أعطونا إياهم مجانا”، وانتظر منهم أن يشكروك لاحقا، أو حتى يذكروك! وربما المتسابقون الأوائل الذين اندرجوا تحت الاتحاد يستطيعون الإفادة.

مشروع واجهة الخبر الجديدة

19- المقاول يحب مشاريع المسارات لسلامتكم:

المقاول الذي يبني الأرصفة يحب مسارات الدراجين لأنه عمل سيأخذ عليه أجرا كبيرا، لكنه لا يستطيع أن يطلب من البلدية ذلك بنفسه، فهو يريد من المجتمع الذي لا يعرف حقوقه أن يطلب ذلك عوضا عنه. فشكرا لك أيها الدراج الذي يطلب المسار الخاص، اذهب إلى البلدية وقدم طلباتك واتعب في التوعية، حتى يأتي الوقت المناسب للمقاول ويعطونه الإذن بالعمل. أما أنت الذي تعبت وطالبت فليس لك إلى الحرش في المستقبل وضياع قضيتك. طبعا لا تنسى أن المقاول يريدك أن تطلب بعد سنة مشروع التوسيع! شد حيلك حتى يأكل الكعكة لوحده! (مقاول يريد عمل مسار دراجات ويُخالف من يخرج عنه)

20- البلدية تحب الأفكار العبقرية:

أعتقد أنك تعرف أن البلدية تحتاج إلى الأفكار، وتعرف أن البلديات عندها مليون فكرة، لكنها تبحث عن “نشطاء” لا يعرفون حقوقهم حتى يطالبوا بها وكأنها من بنات أفكار الناشط، فكرة مسارات الدراجات موجودة في كل البلديات، لكنها تنتظر التفعيل من شخص مثلك. فشكرا لك. ولا تنسى الآراء الجديدة في السنين القادمة، يأتي المحافظ الجديد ليستثمر في أموالنا بوضع مسارات جديدة بتصميم آخر من الدولة الفلانية. ولن تنتهي القصة. فأعتقد أنك تدري أن كل مدينة في العالم لها نظام مختلف! وفي النهاية تخسر قضيتك الأساسية وحقوقك في الطريق، لو كنت تتابعنا لعرفت ما ستخسره!

مصائبك فوائد كبيرة لغيرك!21- المسار يزيد التجار ربحا بالبيع أكثرويبدؤون بعرض خدمات أكثر، وسيعززون من فكرة أن الدراجة خطرة، ويطالبون بالمسار الخاص، ويطالبون بالخوذة لسلامتك، كل هذا ليبيعوا أكثر، والدراج هو الخسران! فما رأيك؟ لو سمحت أيها الدراج، اذهب إلى البلدية وطالب بالمسار عوضا عني لأني أريد أن أبيع دراجاتي وجارياتي! توعيتك لسنين تذهب في جيوب غيرك! فشكرا لك.

 

استرداد حقك يكلفك مالا22- المحاماة وتكاليف الدفاع تزداد:

إذا وقعت لك أي نوع من أنواع الحوادث أو التحرشات لا سمح الله في الشوارع، فإنك والحمدلله تأخذ حقك الآن بقليل من التعب وموقع الجاريات يساعدك، ولكن بعد المسار وبعد انتشار الدراجات في المسار، فسيكون الدفاع عنك مكلفا! المحامون سيفرحون كثيرا بهذه القضايا التي ازدادت صعوبة. فستكون غدا بحاجة إلى خدماتهم التي ستكلفك الكثير! ترى من سيدفع الفاتورة؟ ومن المستفيد الحقيقي؟ المحامون سيقولون لك شكرا على فتح باب رزق واسع!

23-  مصلحة الجمارك تستفيد منك:

حتى الجمارك تستفيد منك! الجمارك اليوم تضع تعرفة على الدراجة 5% من سعرها وهذا سبب لارتفاع سعرها. 5% هي نفس تعرفة الأدوات والضرورات الأساسية لمشترواتنا حول العالم. وقد وصلتنا بعض الأخبار من تجار الدراجات أن الجمارك تفكر في رفع التعرفة لأن الدراجة وسيلة تسلية وليست من الضروريات! وبعد وضع هذا المسار المعزول، فابشر بالعذر الرائع فالدراجة وسيلة ترفيهية ولهذا التعرفة قد تصل إلى 15% وتزداد أسعار الدراجات! فشكرا لك أيها الناشط الذي قد يكون دورك هو رفع سعر الدراجة في النهاية بدل تخفيضها!

 

حلم الجاريات: “نريد أن يأتي اليوم الذي لا يوجد فيه “دراجتي””:

يحلم خالد الصقعبي مؤسس وعضو مهم في “دراجتي” أن يأتي اليوم الذي “دراجتي” تكون في خبر كان! ويقصد بذلك أن تنتشر الثقافة لدرجة أنها أصبحت ثقافة شعب ولا يحتاج لفريق توعوي أصلا. لكن هذا الحلم سيتحقق بسهولة مع المسار المعزول، فعلا ستندثر “دراجتي” لكن دون تحقيق الهدف! المسار الخاص سيرتاده الجميع بلا اتفاق وبلا تنظيم، فلن يكون هناك فريق اسمه “دراجتي” وإنما أناس يمشون أو يتدرجون رياضة! فلا وجود لشيء اسمه “سالك” أو أي محاضرات توعوية باسم السلامة إلا محاضرة :”الدراجة خطرة على الشوارع، وتعلم لبس الخوذة! والدراجة مكانها المسار” ولا يحتاج أن أقول لك أن هذه فعلا محاضرات موجودة في بلادنا وتجد بعضها في أرامكو أقسام السلامة! لكنها ستكون بشكل أكبر ومعززة لفكرة الرياضة والرياضة فقط.

 

الجمارك قد ترفع التعرفة على الدراجات الهوائية

بالأمس نحن نطالب بتغيير نظام المرور ليحمي المشاة والدراجين ويحمي مصلحتك أنت أنت أنت أيها الدراج… وبعد المسار، أنت آخر إنسان مهم، فالمسار والأصنام والأشكال الهندسية تصبح هي المقدسة والإنسان لا شيء!

About the author

مؤسس موقع الجاريات محاضر نظم معلومات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

Related Posts

2 Responses