أنا مبتدئ… كيف أشتري وكيف أتغلب على الصعوبات؟

دراجة والزمن

أكيد تحمست؟ والآن تريد أن تشتري دراجة، وترجو ألا تكون نزوة وطقة في الرأس… ما تدري إلا وأنت تشتري دراجة شكلها رائع بمواصفات لا تناسبك في الحقيقة، وينتهي بالدراجة في سطح المنزل للغبار، وأنت لا تدري لماذا تركتها، أو تخلت عنك الدراجة!

 

الحيرة في اختيار نوع الدراجة

اصبر.. لا يأخذك الحماس بأن تتهور وتصرف أموالك من غير وعي أو بصيرة. اعلم أن شراء الدراجة يتطلب وقتا ودراسة أكثر بكثير من التخطيط في شراء سيارة! تذكر أنك أنت المحرك، وأنت من سيجلس فوق السرج، وأنت من سيواجه التحديات!

 

توجد أربعة أسباب رئيسية لترك البعض لدراجاتهم، ستنجح في الاستمرار في الركوب إن تعلمتها بإذن الله: 

الأول: هو مقاس الدراجة الغير مناسب لمقاس راكبها مما يسبب ظهور آلام أسفل الظهر أو الكتفين أو الركب أو الشعور بعدم الراحة فوق السرج، وغالبا لا يدرك صاحب الدراجة أن هذه الأمور يمكن إصلاحها بقليل من القراءة. ولهذا فتحنا قسما به مقالات كثيرة حول المقاسات وكيفية معرفتك لمقاسك المناسب. نفتح هذا القسم بسبب قلة أو عدم وجود الخبرة لأصحاب محلات بيع الدراجات في الوطن العربي، فعليك ألا تشتري إلا بعد الاستشارة والقراءة.

مقاس الدراجة وطول الجسمالثاني: اختيار نوع الدراجة الغير مناسبة لطبيعة الطريق أو طبيعة الرياضة المراد ممراستها، فمثلا غالبية الناس يشترون دراجات جبلية ويستخدمونها في شوارع المدينة، والوسيلة هذه لا تناسب المكان. ولهذا نوجهك إلى قسم أنواع الدراجات واستخداماتها والذي يشرح لك أنواع الدراجات والجاريات أيضا. 

الثالث: هو الخوف من الشارع وعدم معرفة كيفية التعامل مع الطريق واستخدام وسائل السلامة المناسبة في كل حين، مما قد يعرض راكب الدراجة لموقف واحد يجعله يترك الدراجة ويحرم على نفسه استخدامها بل يحذر منها، ولهذا نقدم لك قسم القيادة المركبية والقسم المتخصص لتعليم قيادة الدراجات اللذين يركزان على تعليم القيادة مع السيارات في شوارع البلاد، كما نضع أيضا لكم قسم السلامة الذي يشرح مفهوم السلامة في الدراجات. 

والرابع: هو تأثير المجتمع المحيط بالدراج السلبي من عدم التشجيع أو إسقاط شعور عدم الأهلية أو أن ركوب الدراجة مخالف للمروؤة، وهذه علاجها بالقراءة والقراءة، ولهذا نقدم لكم قسم كيفية مواجهة المجتمع.القيادة المركبية

كيف أبدأ؟

عليك أن تقرأ قول الله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لا يعلم )

إذا كنت تعتقد أنك ستختار دراجة مناسبة من غير قراءة واستشارة في الموضوع فربما عندك من الأموال الكثير، ولا يهمك رمي المال في الهواء. ننصحك بالصدقة! أما إذا كنت تحب التعلم والازيادة فيه، فإن الله سيحفظ لك مالك وصحتك ووقتك!

أولا: اسأل نفسك… لماذا تريد ركوب الدراجة؟ إن إجابتك لهذا السؤال يجعل من السهل علينا أن نعرف نوع الدراجة المناسبة لك. فربما تريد نزول الانحدارات والتطعيس والقفز وقد نوجهك لدراجات الجبل التي تتمتع بالمساعدات لتخفيف الضربات، وربما تريد السرعة والسير في الشوارع وتجد من يقترح لك دراجات الشارع، وربما تريد التنقل السريع وحمل الأمتعة الخفيفة معك فنوجهك للقراءة في أنواع الدراجات المهجنة، وربما تحب التغيير وعندك قدرة على مواجهة النظرات الغريبة فتريد الراحة والسرعة والمتعة فنوجهك إلى القراءة حول الجاريات

تذكر أنك مبتدئ، وكثير من المبتدئين لا يعرفون ماذا يريدون في الحقيقة وتجدهم يتعلقون بنصيحة سمعها من قريب. فيقول لك المبتدئ: أريد السرعة! فيتوجه لشراء دراجة الشارع دون أن يعرف أنه قد يقع في مشاكل آلام سرجها. لهذا ننصح المبتدئين أن يكثروا من القراءة ولا يعتمدوا على نصيحة واحدة!

ثانيا: لا تنس القراءة في المقاسات ومشاكلها التي تطارد أغلب الدراجين في العالم بسبب قلة القراءة وقلة الخبرة. فكثير منهم يعتقد أن الشعور بالألم أمر طبيعي، ويستمر في ركوب الدراجة معتقدا أنه لا توجد حلول لهذه الأمور. 

ثالثا: توجه إلى محلات بيع الدراجات المتخصصة ولا تتوجه إلى محلات الألعاب أو المعدات التي تبيع دراجات. فالقطع المستخدمة وطريقة تركيب الدراجة من محلات غير متخصصة تجعل الدراجة تتفكك بعض أقل من أسبوع استخدام. وإذا زرت المحلات المتخصصة فلا تشتري من أول زيارة حتى لو كانت الدراجة رخيصة، واحرص على تجربة الدراجة في خارج المحل لمدة نصف ساعة على الأقل قبل الشراء! وتأكد أن أغلب أو جميع المحلات في منطقتنا للأسف لا تسمح بذلك، فعليك المطالبة، إذ أن موقع الجاريات لا ينصح بالشراء من محل الدراجات دون تجربة ميدانية! 

رابعا: تأكد أن تشتري الملحقات المناسبة لدراجتك، وربما نكتب مقالات مستقبلية أكثر تخصصية في هذا الموضوع، وربما نذكر لك هنا أن تشتري أنابيب الهواء ومنفاخا جيدا وأن تضغط الهواء داخل العجلات بالميزان الصحيح. 

وفي هذا الموقع الكثير من الأقسام التي نطلب من الخبراء إثرائها كي يتمكن المبتدئ من اقتناء ومزاولة الركوب ومواجهة الصعوبات بسهولة! 

About the author

مؤسس موقع الجاريات محاضر نظم معلومات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

Related Posts

10 Responses
  1. جزاك الله خير. الحقيقة متحمس لدخول هذا العالم الجميل.وهنا معلومات غاية في الثراء. يبدو إني أحد السعوديين اللي شافوك تقود احد الجاريات. قد تكون انت او احد الإخوان. وقلت في نفسي وش عنده هذا منسدح في الشارع. 🙂 والظاهر ان انسداحتي ماهي بعيدة. الطنازه أحيانا مفيدة.

  2. لؤي

    شكرا لكم عندي سؤال انا ساكن جديد في الرياض أين يمكن أن أجد دراجات هوائية مستعملة

  3. هذي الدراجة الي في الفديو شو اسمهة لانهة باينة خفيفة الحركة والوزن واذا حد يعرف سعرهة نكون شاكرين

  4. عبدالرحمن النعيمي

    بعكس سياسة الموقع ، الفيديو يوصي ب ضرورة إستعمال الاضواء و الخوذة .

  5. عبدالرحمن النعيمي

    نعم انتم ضد الخوذة و ضد فرضها ولو حاولتم ادعاء العكس

    كلما يأتي ذكر الخوذة تدعون انها لا تفيد؟؟ّّ!! اذا بماذا افسر الكلام الممنهج

    ردك على احد المواضيع و فيه تقول انك ” شخصيا ضد فرض الخوذة”!!

    https://aljariyat.net/wp/?p=858

    و هذا غيض من فيض

    تتكلم عن دراسات عن الخوذة و لا تذكر مصادرها و لا كامل نتائجها بل تقتطع ما تريد ” كالعادة” لتحمل الكلام ما لا يقصد به .

    اذا لم تكونوا بهذا كله ضد الخوذة فلا اعلم اذا كنتم ضدها مالذي ستفعلوه و مالذي سيجعلكم تغيرون موقفكم …

    1. حبيبي عبدالرحمن، حبذا الضغط على زر “الرد Reply” حتى تصل الرسالة بشكل أسرع ويصل التنبيه إلى صاحب التعليق الأصلي الذي تود الرد عليه. ونأسف الموقع يحتاج أن يكون أكثر احترافية بوضع الزر بشكل واضح، المعذرة.

      نحن ضد الوساوس المنتشرة والأفكار الخاطئة حول الدراجات ونركز على ذكر الفوائد حسب الدراسات الموثقة. إذا ثبت لنا شيئ سنذكره بإذن الله.. والوصلة التي وضعتها حول “أخلاق السيارين” إنما هي بحث عن فائدة الخوذة من وجهة نظر معينة تفيد أنها تضر صاحبها، وراجع مصدر البحث وحاول مناقشة “د. يان واكر” في هذا الأمر وليس أنا. وإذا اقتطعت شيئا “كالعادة”، فحبذا تصحيحي، فكل إنسان قد يخطئ ويصيب.
      نحن لسنا ضد لبس الخوذة أو استخدام المصابيح، نحن ضد “فرض” لبس الخوذة وفرض المصابيح بالقانون، وقد شرحنا ذلك كثيرا ومرارا وخطر ذلك على ثقافة الدراجات وعلى حقوقهم في أقسام السلامة وأقسام القانون وقسم سلامتك، فحبذا قراءة المقالات من جديد. ولست يا عبدالرحمن أول من تواجهه هذه المشكلة، فالكثير من الإخوة في السعودية والخليج وأمريكا لا يفهمون الفرق بين السلامة والقانون ودائما يسألونني عن ذلك، وفي النهاية بإذن الله سوف تقتنع معي لأنك ستفهم قصدي، وثق تماما أن المسألة سوء فهم فقط. تذكر أخي أننا لا نتكلم عن السباقات، ومنظمة UCI وقوانينها. أغلب دول العالم لا تفرض الخوذة، الذي يفرض الخوذة حاليا دول قليلة.