دبي ومشروع مسارات الدراجين… للرياضة والسياحة فقط؟

المصدر دبي- البيان: قد يبدو من العنوان أننا مستاؤون، لسنا كذلك. لكننا نضع بين يديك تركيز موقعنا على أن التنقل بالدراجة هي الوسيلة لتحقيق الأهداف المنشودة من صحة وتوفير وقت وتنمية اقتصاد مجتمع بلد مثل دبي.، وأن الرياضة وتوفير المساحات الخاصة للسياح من أجل الاستجمام بالدراجات لا تحقق الأهداف كما تحققها دعم التنقل بالدراجة. 

في بداية المقال ذكر أن المشروع سيرسم مسارات خاصة للدراجين بطول 45 كلم حول المدنية، ويبدو من الوصف أنه مخصص للرياضيين ومن يريد الاستجمام خارج المدينة وللمحترفين، ولا يبدو أنه سيستخدم للتنقل أبدا. فالمسار المفصول من السيارات حول المدينة لن يجعل الدراج المتنقل يخرج من بيته للمسار ليصل إلى عمله أو حتى للسوق أو للمخبز!  هذا لأن الدراجين المتنقلين يريدون الانتقال من مكان لآخر في داخل المدينة كمن سيستخدم سيارته في ذلك. ويبدو أن “طرق دبي” تريد من المشروع تحفيز الناس أولا باستخدام الدراجات كوسيلة رياضية وبعدها يشرحوا لهم القيادة المركبية التي لا تتطلب استثمارا إلا في التوعية فيتمكن الدراجون من التنقل في داخل المدينة مع السيارات. 

المشكلة ظهرت في نهاية المقال إذ نوهت أن طرق دبي تفكر في عمل مسارات خاصة في داخل المدينة، ولا ندري هل سيتبعون النظام المفصول الغالية الثمن (ونحن نستبعد هذا) أو نظام المسارات الجانبية الرخيصة (التي ربما تنفذ) لرخص ثمنها والتي قد تأتي بالمصائب كما نعرف خطورتها في بلاد بريطانيا وأمريكا. وبالرغم من إلمام “طرق دبي” بالخبرات الغربية والشرقية، إلا أننا ننصح بتواضع “طرق دبي” بتوعية المجتمع بالقيادة المركبية فهي أفضل من نظام المسارات وأكثر سلامة وأفضل للتنقل وأرخص ثمنا. هذا مع العلم أن القيادة المركبية مسألة توعية للدراجين أنفسهم ولا تحتاج تدخلا من “طرق دبي” مباشرة إلا بدعم توعوي! 

وللمتعلقات، اقرأ عن القيادة المركبية والمدن ذات مسارات الدراجين.

وصلة للمقال «طرق دبي» ترصد 19 مليون درهم لإنشاء مسارين للدراجات الهوائية – البيان.

About the author

مؤسس موقع الجاريات محاضر نظم معلومات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن