مشاهداتي حول #ثقافة_التنقل_بالدراجات في رحلتي لإحدى الدول – YouTube

بسم الله الحمد لله ، أما بعد : فأثناء زيارتي لإحدى الدول الإفريقية كان مما شد انتباهي كثرة الدراجات الهوائية حيث تعتبر وسيلة نقل أساسية لدى السكان، كبارا وصغارا، في المدن والقرى..

وأنتجت لكم هذا التقرير الذي أتمنى أن ينال إعجابكم

تقرير (مشاهداتي حول #تقافة التنقل_بالدراجات في رحلتي لإحدى الدول) – YouTube.

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=EVa1jlRU2YI]

تحتوي البلد على طريق رئيسية تربط بين المدن كلها، وهذه الطريق ذات اتجاهين وتتسع على أقصى احتمال لشاحتين متعاكستين

ورغم ذلك ،، فالطريق تستعمل من الجميع

  • الدرجات الهوائية
  • الدراجات النارية
  • السيارات
  • الشاحنات
  • وحتى المشاة !

فهي الحل الوحيد للتنقل،

ومما يلاحظ ثقافة السير على جانبي الطريق لكل من المشاة والدراجات النارية والهوائية هي الثقافة السائدة

حيث أنه يغلب على ثقافة الناس أن الأولوية للسيارات والشاحنات

وغالبا ما يستعمل السائق البوق المرتفع ليفسح له أهل الطريق،ولا يبادر السائق بتخفيف السرعة عند تجاوز كل من المشاة وراكبي الدراجات، وعادة ما يمر بجانبهم بسرعة معرضا لهم للخطر،وهذا ملاحظ بكثرة عند كل تجاوز، حتى أني حاولت مع السائق أن يخفف السرعة عندما يتجاوز مشاة وألا يضطرهم أن يرموا بأنفسهم بعيدا عن الطريق،

ومن شدة تنبيهي للسائق بأن يخفف السرعة عندما يتجاوز الدراجات أو المشاة ،، قال لي كلمة عجيبة ،
قال أنه عندهم بالقانون لو أن شخصا يسير في وسط الطريق وأنت تقود سيارة فيها أشخاص،وكان تجاوزه أمرا يعرض من معك للخطر فللسائق حق أن يدهس من في الطريق في سبيل أن ينقذ من معه من الركاب،

وضرب لي مثلا أنه في مرة من المرات كان يقود السيارة مع بعض الضيوف، وكان هناك من الجهة الأخرى سيارة شاحنة قادمة
وكانت أمامه دجاجة تمشي بهدوء فاضطر أن يدهسها حفاظا على حياة من معه ، على حد قوله
( لعله لم يدرك أنه كان بإمكانه تخفيف سرعته ريثما تمر الشاحنة أو تعبر الدجاجة على الأقل  )

حتى أن بعض الدراجات لما تسمع صوت بوق السيارات من خلفها مباشرة تميل عن الطريق مبتعدة خوفا من الاصطدام،

يعني عليكم أن تتصوروا التالي:  
في لحظة واحدة من اللحظات قد يكون على الطريق :
شخص – دراجه هوائية – دراجة نارية – سيارة
يتقاطعون بنفس اللحظة مع      شاحنة – دراجة – شخص …
وكلهم على على طريق لا يتجاوز عرضه بضغة أمتار !

___

حوار شيق
 

في الدقيقة 2:35 حوار مع صاحبيّ في الرحلة ،

حيث سألتهما عن رأيهما حول القيادة المركبية، وما إذا كانت قيادة الدراجة على طرف آمنة أم لا،

فأجابا بأن القيادة على طرف هي الأسلم لسائق الدراجة

حيث أنه لن يكون لسائق السيارة المجال أن يتجاوزه إن كان يسوق بوسط المسار

___

من التجارب العملية التي مررت بها هي أننا توقفنا على طرف الطريق العام لنشاهد بعض الأشجار ،
وكان علي أن أسير على أقدامي على جانب الطريق، حقيقة كنت مرتعبا جدا كون الشاحنات تسير بجانبي بسرعة كبيرة
واضطررت أن أمشي على الحشائش والشوك على بعد من جادة الطريق خوفا من السيارات، فكيف لو كنت على دراجة !

طبعا أنا بعد هذه التجربة كان عندي موقف معين ألا وهو:

على الرغم من أن سير الدراجة على جانب الطريق يعرض صاحبها للخطر،
إلا أن حالة التعاون بين السائقين وراكبي الدراجات لها قيمتها الاضطرارية

مما يستفاد من هذا المقطع :
  • التنقل بالدراجات ممكن بأبسط أنواعها، ولا يلزم أن يكون الأفضل.
  • التنقل بالدراجة بين المدن والقرى ( قطع مسافات ) أمر طبيعي لمن لديه #ثقافة_التنقل_بالدراجات
  • التنقل للمدارس البعيدة عبر الدراجة
  • من أراد التنقل  بالدراجة تأقلم مع البيئة المحيطة به
  • وجود أماكن لتأجير الدراجات ليس أمرا معقدا !
  • إن #ثقافة_التنقل_بالدراجات من أفضل الثقافات التي تمتلكها الشعوب الفقيرة بالتوازن مع أفضل الشعوب المتقدمة

هذا ما لدي، أرجو أن أكون قدمت شيئا له قيمة ، وفي انتظار تعليقاتكم المفيدة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

Related Posts

2 Responses
  1. رائد الغامدي

    رحلة جميلة وتقرير أجمل
    ١٠/١٠
    شكرًا على مشاركتنا التقرير

  2. تقرير ومشهد وشرح أكثر من رائع… وكذلك تحليلك للمشهد بنفسك بجعل الفائدة أكبر للقراء.. كان ودي أكون معك!!