الرد على مقال سائقي رفحاء وشبهة مشكلة العمالة

انتشر خبر مرور رفحاء، ردا على استفسارات سائقي السيارات عن العمالة ودراجاتهم، أن الدراجة تطبق عليها قوانين المرور مثلها مثل السيارة. الخبر انتشر في كثير من الجرائد الالكترونية وتجد الروابط في الأسفل! 

قراءة في الخبر

الخبر يعكس مدى جهل سائقي السيارات ممن لديهم الرخصة بقوانين المرور وحق الطريق. وربما يعتقد الأغلب، كما شرحنا سابقا، أن “الدراجة مكانها الرصيف”

ما نتفق عليه

ذكر الرائد صالح الخليف أن على الدراجين أن يسيروا في المسار الأيمن، أكرر، المسار الأيمن. وليس كتف الطريق أو الرصيف وهذا مخالف للأنظمة. والنقطة الأخرى أن للدراج أن يتجاوز المركبات البطيئة باستخدامه المسار التالي! يعني هذا أن وجود الدراج على يمين الطريق لأنه أبطأ عادة وهذا السبب الرئيس! كما زاد الرائد الخليف أن هذا لسلامتهم، وليس قانونا يخالفون عليه! راجع قسم الحقوق والقانون!

وجهة نظر سائقي السيارات

اعترف بعض السائقين أنه غير أهل لقيادة السيارة وذكروا أن وجود الدراجات أمامهم يعرضهم لارتكاب الحوادث مع الدراجات! يعني الحجة جاهزة لو حصل الحادث! كيف يسمح المرور لهؤلاء بالاستمرار في قيادة السيارة؟ 

ترى ماذا يقترح مرور رفحاء؟

الحل بوجهة نظر المرور أن يتعاونوا مع الشركات من أجل تثقيف العمالة بالأنظمة! يعني بعد كل ما قاله سائقو السيارات جعلوا العمالة هم الجهلة بالقوانين! إخوتي توجد مشكلة، سائقو السيارات لا يعرفوا حق الطريق ولا قوانين المرور حسب المقال!

الصحافة تستشير!

وطبعا الصحافة استشارت “المختصين” الأول يدعي أن الدراجات مزعجة في الطريق! هل نسي ماذا يركب؟ وماذا يركبون؟ هل نسي المركبة التي تقتل الأبرياء في كل ثانية في شوارعنا؟ هل نسي إزعاج المحركات؟ هل نسي الزحام التي تسببه هذه المركبات المسماة بالسيارة!

والمختص الآخر يقترح مسارا على يمين الشارع مخصص للدراجة كما في “الدول المتقدمة”! ألا يعرف أن نظام المملكة الحالي أفضل من الدول المتخلفة مثل أمريكا وبريطانيا في نظام سير الدراجات وأكثر أمانا؟ ألا يعلم أن البنية التحتية للدراجات في المملكة أفضل من مسارات الدراجين؟ ومن أين له المعرفة؟! 

 

وماذا يقول الدراجون؟ أو العمالة؟

وفتنة داوود عليه السلام، أنهم تحدثوا مع سائقي السيارات ولم يكلموا دراجا واحدا عن وجهة نظره، طبعا الإعلام حر! مساكين العمالة!

طريقة انتشار الخبر في تويتر وفي الإعلام توحي للقارئ أن مرور رفحاء غريب بأن يوازي السيارة بالدراجة في حقوق الطريق وقوانين المرور! 

أمريكا و”الدول المتقدمة”

 

الخبر يذكرنا في قصة أمريكا مع فكرة مسارات الدراجين السيئة، إذ بدأ سائقو السيارات يشتكون من وجود الدراجات في طرقاتهم، وبدلا من شرح حق الدراجة في الطريق، بدؤوا في التمييز بينهما بالمسارات الخاصة مما زاد في حوادث السير وكانت سببا في انخفاض كبير في نسبة استخدام المجتمع للدراجات من الخمسينات! ومما دعم الموقف هو أن أمريكا اقتصاد سيارات، والدراجة تهديد لها!

رسالة موقع الجاريات

هناك فرق بين مسارات الدراجين والنظام المفصول للدراجات كما في الدول المتقدمة مثل هولندا والدنمارك، الفرق شاسع! طبعا لا يوجد نظام مفصول في المملكة، لكن القيادة المركبية في المملكة أفضل وأسلم من القيادة في بريطانيا وأمريكا بالقيادة المركبية! ونحن من هنا لا نخفي أن العمالة والدراجين يحتاجون إلى توعية، لكننا نبين الأهم والمهم في هذا الموقع! ويكفي أن هذا الموقع قائم على توعية المجتمع باستخدام الدراجات والجاريات.
 

وصلة إلى المقال المضحك المبكي!

الاقتصادية : مرور رفحاء لـ”الاقتصادية”: قوانين سائقي السيارات تطبق على الدراجات الهوائية.

About the author

مؤسس موقع الجاريات محاضر نظم معلومات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

Related Posts

6 Responses
  1. saeed

    السلام عليكم اقول لاصحاب السيارات موتوا بغيظكم …..
    انا  ون جدة واملك دراجة من فئة كوبرا اضع دائما انوار خلفي و امامي ولم اتعرض لمضايقات من المرور والقيادة امنة تماما
    وشكرا …
    سعيد عثمان الزهراني
     

  2. مرزوق العتيبي

    المرور صنف الدراجة كمركبة وهذا امر جيد. لكن اصحاب الدراجات من العمالة خصوصاً يحتاجوا تنوير وتعليم وتوعية بكيفية قيادة الدراجة. ليش مايكون فيه رخصة للدراجة الهوائية كما هو معمول للدراجات النارية. الازمة خانقة بين المرور والواقع والمطلوب

  3. أسامة

    الاعتراف بأن للدراجة الالتزام بالمسار الأيمن وأن له الحق بالانتقال للمسار التالي في حال واجه مركبة تسير ببطء ، هذا بداية التوجه الصحيح إن شاء الله