ذكريات شريف أسعد مع عجلته ( بالعامية المصرية ) – حتفطس ضحك -.

شريف أسعد ، كاتب ساخر ينشر مقالاته وذكرياته الساخرة على الفيس بوك ، نشر في الأسبوع الماضي هذا الاعتراف الطريف ، أترككم لتستمعوا :

الاعتراف السادس و العشرون

العجلة … صديقة كل انسان فى الدنيا … اعتقد ان اغلب البشر ركبوا عجل … سواء ولاد او بنات … حكايتنا مع العجل كلها جميلة و لذيذة و تضحك …

انا بقى حكايتى مع العجلة كانت تراجيدى على ساسبنس على شوية رعب على ميلودراما …

اخدنى “أبابا” الله يرحمه … عند ابو الجوخ … بمناسبة المجموع الكبير فى الابتدائية … وجابلى العجلة “الصفرا فى الحمرا” البى ام اكس الرهيبة …

العجلة اللى كل ما كنت اركبها … احس ان البنات مستعدة تحدف نفسها تحت الجنزير بتاع العجلة علشان تنال نظرة من عيونى الحولاناتين فى هيام …

العجلة غيرت شخصيتى تماما … مع مرور الوقت … تحولت شخصيتى الى الدكتور محمد عبدالوهاب راكب عجلة … ابتديت اغنى .. ابتديت ابطل معاكسات … واعاكس ليه .. هما البنات بيعاكسونى …. او انا اللى كان بيتهيألى ان جريهم من قصاد العجلة قبل ما اهرسهم يعتبر نوع من انواع المعاكسة … بطلو بقى ..!!

ماكنتش بروح فى مكان الا بالعجلة … المكانين الوحيدين اللى ماكنتش باخد فيهم العجلة هما التواليت و السرير … غير كدة … كنا توأم ملتصق …

وكان “ابابا” فى الرايحة و الجاية ذلل ابدانى طبعا …

-يا شريييييييييييييييييف
– افنظم ابابا ؟؟؟
– اخبار العجلة ايه يا حيوان ؟؟
– بتبوس ايديك ابابا
– طيب خللى بالك عليها
– فى عنيا يا اونكل
– اخرس يا حيوان
– حاظر أبابا

بعد مرور اسبوع من شراء العجلة … ايوة اسبوع واحد حصل فيه كل التغيرات دى … بعد الاسبوع ده … اتسرقت العجلة !!!!
لا تسألنى من أنا … محدش يسألنى اتسرقت ازاى و فين و ليه … ركنتها … دخلت اشتري بيبس … خرجت بعد اقل من 5 ثوانى … ملقتهاش .. بس كده ..
اتسرقت العجلة يا ختااااااااااااااااااااااااااااى
لطم … لطم …لطم … لطم …لطم … لطم …لطم … لطم …
يا ختاااى .. يا ختاااى .. يا ختاااى .. يا ختاااى .. يا ختاااى ..
بلا توقف …

انا مكنتش بلطم او بسرخ على العجلة … انا كنت بلطم و بسرخ على اللى حيعمله أبابا فيا …
سرحت بخيالى لمشاهد من فيلم فجر الاسلام و الشيماء و كل افلام السادة الافاضل سكان “قريش سيتى” …

الجلد بالحزام حيبقى للركب … حيحط مكان الحجر البوتجاز على بطنى … حيدفنى فى قصرية الزرع اللى فى البلكونة … حيعلقنى فى الدش …

كل الافكار السودة اللى فى التاريخ جت على دماغى لحد ما روحت البيت …
طبعا .. دخلت على “اماما” الاول … قولتلها انها تشوفلى حل … و انها تبتدى تجرى فى اجرارءات توكيل محامى عشان الورثة و كدة … ويا ريت تبلغي صحابى فى المدرسة انى كنت بكرههم كلهم … والله يخليكى … اما يقتلنى .. اهريه سبانخ أماما

طبعا .. بعد امى ما لطمت على وشها … و بلغتنى بمزيج من الود و السب و الاهانة انى حيغيروا اسمى قريب لتوحيدة بدل شريف لانى مش عارف احافظ على حاجتى … بعد كل الحاجات الجميلة دى … قالتلى …

“اسكت .. انا حأتصرف”

“اماما” رفعت سماعة التليفون وكلمت خالى الله يمسيه بالخير .. وقالتلو على الموضوع … وقالتله يشوف لها حل بدل ما تطلق بسبب عجلة … خليها فى حاجة اهم …

خالى كان عفريت .. عفريت بكل ما تحمله الكلمة من معانى … كان ناقصله بس شوكة و ديل و يبقى عفريت بجد … قرون الشر كانت موجودة عنده اساسا ..!!
وصل خالى .. خدنى من البيت … وراح جاب عجلة مستعملة … !!!

– اخالو !!
– نعم يا شريف
– العجلة دى سودة و قديمة يا خالو !!!!
– ايوة يا حبيبي عارف وفيها ايه ؟!!
– عجلتى كانت اصفر فى احمر اخاااااااااالو .. وكانت جديدة نوفى بشوكها .. ابابا لسة ما فقدش البصر … لسة ناقصله كمان سنتين مصايب بالمعدلاللى بنعمله فيه انا واخواتى اخاااااالو !!!

– اسكت ساكت … انا حاتصرف …
راح خالى .. اشترى علبتين سبراى .. واحدة حمرا .. وواحدة صفرا … واخدنا العجلة السودة القديمة فى الجراش … ورحنا
“فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس”

خمس ساعات انا وخالو
“فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس”

لحد ما العجلة نطقت … وبقت شبه عجلتى … هى مش قوى الصراحة … انا حسيت ان فى حاجة مش مظبوطة .. بس مكنتش عارف ايه هى … !!!

المهم … خالو خلع ( روّح ) … وانا اخدت العجلة اجربها … ويشاء السميع العليم .. ان تجربة العجلة تكون فى توقيت رجوع “ابابا” من الشغل … انا اول ما شفته فى وشى من هنا .. رحت راقع صوت بالحيانى … ولافف بالعجلة امريكانى ( أمريكاني = تفحيط )

– يا ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى
– يا شريييييييييييف
– افنظم … افنظم أبابا … أأمر … حمدلله على السلامة أبابا
– رايح فين ؟؟؟
– لا دا انا بلعب بالعجلة أبابا اللى انت جبتهالى عشان بحبها قوى قوى أبابا ..
– انت بهدلتها كدة ليه يا زفت ؟؟؟!! هى مالها عاملة كدة ليه ؟!!!!!
– مين ؟؟ فين ؟؟؟ امتى ؟!! انا ؟؟ دا انا بموت فيها ؟؟ هو انا اقدر ابهدلها ؟؟
– غريبة !! هو مش كان الايد دى سودة ؟؟
– اه صحيح !! تصدق صح أبابا .. !! اترشت مع الدريكسيون اظاهر !!!
– ايه ؟؟؟
– لا دا انا غيرتها أبابا… روشت العجلة .. هاهاها .. شربات أبابا .. شربات ..
– غريبة !!! مش يا ابنى الكرسى دة كان احمر ؟؟؟
– مالك ؟! اه و النبى … تصدق !!! وبعدين مكانش عريض كدة فعلا ..!!
– ايه ؟؟؟؟!!!!
– لا يا أبابا أحبيبي .. دا انا غيرته عشان كان بيتعبنى فى القاعدة
– طيب … غريبة !!! مش عارف ليه حاسس ان العجلة صغرت !!!!!
– انت عارف بقى ابابا .. الغلية بتخلى الحاجة تكش ( الغلية = الماء المغلي ، تكش = تتقلص ) .. هاهاهاهاها .. شربات ابابا .. شرباااات
– اخرس يا حيوان .. انا طالع البيت .. ورايا علطول .. وكفاية لعب بالعجلة ..
– حاظر افنظم …

و توجه “ابابا” الى الشقة .. وانا ركنت العجلة فى الجراش … وطلعت وراه بعد ما صليت ركعتين شكر انها عدت عليه .. وانى ممكن اعيش لحد ما اعمل مصيبة تانية … الحمد و الشكر لك يااااااااا رب

دخلت الشقة … لقيت بابا قاعد فى الصالون … مع خالى التانى … اللى عرف من خالى الاولانى موضوع سرقة العجلة … وراح لف على محلات العجل .. لحد ما لقى العجلة اللى الحرامى باعها فى محل من المحلات … و اتصرف و جابها و جه و قاعد بيها فى الصالون …
مع “ابابا” … اللى بصلى وقاللى فى منتهى الهدوء …

“كشت العجلة .. هاه ؟؟؟ اصبر .. اصبر”

للاسف … ملحقتش اودّع اهلى

يا ختااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى

#صوت_سريخى_كان_جايب_السنبلاوين
#اول_شاب_يسوق_عجلتين_فى_نفس_الوقت
#الكدب_ليه_رجلين_بيرقعوا_بالشالوط
#محطش_البوتجاز_حط_التلاجة
#حد_الزنا_كان_اخف_من_الحد_اللى_اقامو_عليا
#يا_ختاااااااااااى
#فسسسسسسسسسسسسسسس

المصدر
https://www.facebook.com/sherif.asaad1?fref=ts

Related Posts

2 Responses
  1. Ahmed

    هههههههههههههههههههههه
    اكتر من رائع .. احنا المصريين مميزين في كل حاجة … حتى المصايب …
    بجد انا كنت هافطس من الضحك …