مواقف السيارات أكلت أراضينا ورفعت أسعار التأجير. هذه عمارة الحقيط في مدينة الخبر وقد بنى صاحبها مواقف للسيارات تسع ل500 سيارة. سعر الموقف 5000 ريال سنويا وهي فقط للمستأجرين في العمارة التجارية! أخذت المواقف مساحة أكبر من مساحة أرض العمارة ب 3 مرات! ترى لو بنيت كلها للناس، شققا سكنية أو مكاتب، كم كان من الممكن أن تكون أرخص وأسهل على الناس في الوصول إلى أعمالهم!
تخيل معي أخي القارئ كيف أن السيارة سببت لنا عبئا اقتصاديا. فهي تأخذ مكانا كبيرا بالنسبة لاحتياجها في المدينة، وأكثر وقتها واقفة ولا تتحرك، إما في المواقف لمدة ثمان ساعات عمل يوميا، وإما في الزحام لساعتين يوميا. جعلت من الأراضي السكنية مكانا لها تسكن معنا.
تخيل معي لو لم نستخدم السيارات! هل تدرك أخي أن إيجار شقتك ستكون إلى النصف بسبب استثمار المؤجر في الأرض كلها بدل تركيع الأرض لسكن أو موقف خاص للسيارات؟ هل تدرك أن المدينة ستصبح صغيرة، لأن ما يجعلها كبيرة هي تباعد البنيان بسبب وجود السيارات بينها! لا أستبعد أن مواقف السيارات تشكل على الأقل 20 بالمئة من مساحة الرياض مثلا!
صور إضافية