هذا المقال المضحك المبكي الذي يبين لك إحدى مشاكل السيارات التي نواجهها، وبدلا من مواجهة المشكلة، ندفع المليارات من أجل تخفيف أثرها!
السيارة اخترعت حتى توفر حلا لمشكلة قائمة قبل 100 عام وهي صعوبة التنقل والنقل بين ضواحي المدن والمدينة. فكانت حلا ثوريا وبه تمتع الغرب بها واستخدمتها العوائل الغنية قبل الفقيرة. ولكن سرعان متى بدأ الجميع يقتني سيارة حتى أصبح للفتى البالغ سيارة وخاصة في أوطاننا. الشرق والغرب أدرك مشكلة السيارة وأنها تقنية أتت عليها بالمصائب ولكنهم لم يستطيعوا الاستغناء عنها لأنها توفر لهم الرزق. فالشرق والغرب يبيع لنا السيارات ولشعوب العالم، ومن الصعب عليهم أن يدعوا بفشل التقنية من نواحي أخرى. والكل يدرك كيف أوباما، رئيس أمريكا، تدخل لإنقاذ شركة Ford و GM لأنها توفر لقمة العيش عند المجتمع الأمريكي عام 2008.
مشكلة الزحام وتوفير المكان والموقف أرقت هذه الشعوب، وبدلا من دعم وسائل التنقل المختلفة مثل النقل العام والدراجة والمشي، أخذت تحاول توفير الحلول للمشكلة التي صنعوه، وأقصد بذلك مواقف السيارات. والمضحك في الأمر أن الناس تعتقد أن مشاريع المواقف رائعة لأنها تحل مشكلة تزاحم المواقف، ولا ترى أنها تحاول حل مشكلة السيارة ذاتها.
السيارات بعد أن كانت حلا، أصبحت مشكلة في مجتمعاتنا تحتاج إلى حلول مكلفة! هذه بعض المشاريع المكلفة جدا لمواقف السيارات، من الشرق والغرب!
فكرة عمل طوابق متحركة، التقنية لوحدها تكلف جهازا ذكيا، والأرض وبناء المجسم. وكان من الأجدر توفير المبنى للإنس! لاحظ معي الانبهار الذي يطال المتفرج، تقنية رائعة تحاول التوفير في المواقف، ولم ننظر إلى أصل المشكلة وهي استخدامنا المكثف للسيارة! هذا الجهاز يكلفنا الكثير، وحتى لو كان مجانيا، فإن تكاليفه سترجع على المجتمع بارتفاع تكاليف المعيشة، واسأل اقتصاديا!
المشهد السابق متفوق فبه خمسة أبواب،، المشهد التالي له باب واحد، ولم يتطرقوا إلى طابور انتظار السيارة عند التسليم أو الاستلام، ولا الوقت اللازم ما بين الخدمتين! فافترض رجلا يريد استلام سيارته ثم افترض أن امرأة تريد تسليم سيارتها من نفس الباب، لك أن تتخيل الموقف!
بغض النظر على طريقة تخيلك للموقف، تقر معي أن هذه المواقف مكلفة جدا، ولا تعتقد أن الحكومة مسؤوليتها توفير المواقف للسيارات، ولا بناء ناطحات السحاب لسياراتنا! وحتى لو كانت مجانية بالنسبة لصاحب السيارة، فسيعكس ذلك على أسعار المحلات التجارية المجاورة ومنها على أسعار البضائع التي تشتريها من المركز التجاري!
مشهد يبين انبهار المشاهدين على تحريك سيارة داخل مرآب! يا سلام!
وهذا المشهد يبين ربما للقارئ لماذا يستثمر الدول في هذه المواقف الفنية! للانبهار في الغالب!
أطرف وأبسط مشهد، وهو دفن السيارة في الأرض!
المشهد الأخير ليس إلا عبقرية مصرية في تسهيل توقيف السيارات في المواقف العامة! وهذا ما أسميه هنا أفضل اختراع عرض في هذا المقال!!
وفروا الأراضي والمشاريع للناس بدل توفيرها للسيارات!