الدراجة الهجينة أو الدراجة المهجنة اسم جامع لكل الدراجات التي تأخذ قليلا من صفات دراجات الشارع ودراجات الجبل. دراجة بين المتضادين، دراجة تحاول الجمع بين ميز الأولى والثانية من غير أن تكون متخصصة في أي منها. الدراجة المهجنة تأتي بأشكال عدة وصفات مختلفة قد يصعب جمعها، بل إن شركات الدراجات بأنفسها تختلف في تسمية هذه الدراجات ووضع صفاتها. (ننصح بقراءة مقال دراجة الشارع ودراجة الجبل قبل الاستمرار في القراءة حول الدراجة المهجنة)

الدراجات الهجينة ستأخذ من دراجات الجبل راحة الجلوس باستقامة الراكب عليها، وقدرتها على تحمل وعورة الطريق قليلا والقدرة على السير فوق الطرق الغير معبدة، من غير تخصص دراجة الجبل، وكذلك ستأخذ من دراجات الشارع قدرتها على قطع المسافات والسرعة من غير أن تكون بنفس الفاعلية. ونستطيع القول بكلمات أن الهجينة أسرع من الجبلية، وأقوى من دراجات الشارع أو الطريق. 

تمتاز الدراجات الهجينة بسهولة انتشارها وبيعها بسبب قبول الناس بها من أول تجربة، فهي تعد مريحة في الجلوس أكثر من دراجات الشارع، فجسم الراكب يكون منتصبا غير منحني عادة. وكذلك هي أخف وزنا من دراجات الجبل بسبب قلة أو عدم وجود المساعدات، وخاصة الخلفية مثلا. وعلى القارئ مراعاة أن هذه الأوصاف ليست مطلقة! وأضف إلى ذلك أن كلمة الهجين اسم يشجع المبتدئين على شرائها بسبب عدم معرفتهم بنوع التدرج والقيادة التي سيركبون الدراجة من أجلها. 

مكونات الدراجة المهجنة

من الصعب أن تكون هناك صفات معينة كما ذكرنا سابقا، ولكننا ذكرنا أنها ستكون ما بين دراجة الجبل ودراجة الشارع، بل في الغالب ستكون أقرب لدراجات الشارع. ومن هذا المنطلق سنحاول أن نمشي خطوة خطوة من أحد المتضادين حتى نصل للآخر. ونبدأ مثلا من دراجة الشارع، ونحاول تزويجها بصفات دراجات الجبل حتى تخرج دراجة مهجنة بصفات معينة. ونضع في عين القارئ أن هذه الصفات قد تأتي مجتمعة في دراجة واحدة أو بعضها. 

حجم التروس الأمامية والخلفية

أحجام التروس مهمة لجعل التدرج سهلا، الترس الأكبر في المهجن يبلغ عادة 44 سنا إلى 48 سنا والصغير يصل إلى 24، والخلفي يبلغ من 34 إلى 11. وللمقارنة بين دراجات الجبل والشارع، تجد أن التروس تقع في ما بين الاثنين. هذه الأحجام تساعد التنقل في المدينة بسهولة عادة، فربما لن تستطيع مجاراة دراجة الشارع، لكنك ستكون أسرع من دراجات الجبل. كما أنها توفر لك قدرة على الصعود بسهولة أكثر من دراجات الشارع بسبب احتوائها على تروس أمامية أصغر وأخرى خلفية أكبر. 

موقع التروس والدواسة

في غالب المهجن، يقع الترس والدواسة قريبا من الأرض مثل دراجات الشارع، وليست مرتفعة مثل دراجات الجبل. والسبب أن المهجنة لا تستخدم عادة للتطعيس والقفز فلا يحتاج الدراج إلى أن يكون الترس مرتفعا خشية اصطدامها بالأحجار!

المقود المسطح أو الجبلي

خذ دراجة شارع، وغير المقود إلى مقود جبلي، ستكون هذه من أول الخطوات لتحويل دراجة الشارع إلى هجينة، فهي أخذت الآن صفة المقود الجبلي. ويساعد تغيير المقود إلى ارتفاع نسبي في ظهر الدراج، ويكون منتصبا أكثر. ستعطي الدراج راحة أكبر حين التدرج لكن سرعته ستكون أبطأ قليلا من سرعته وهو على المقود المخصص لدراجة الشارع بسبب ازدياد احتكاكه بالهواء. أضف إلى ذلك أن وزن الراكب سيكون مركزا أكثر على سرج الدراجة الذي قد يحتاج إلى توسعة في هذه الحالة. ستكون هذه الدراجة رائعة للتنقل في شوارع المدينة وتعطي أمانا أكبر بسبب قدرة الدراج على النظر بسهولة أكبر بالمقارنة مع وضعه على دراجة الشارع! وهذا المقود مما ننصح به لمن يريد ركوب شوارع المدينة.

الإطارات العريضة

خذ نفس الدراجة السابقة، واستبدل إطارات دراجات الشارع التي تأتي بعرض 23 ملم بإطارات عرضها 28 إلى 32 ملم مع الحفاظ على المحيط البالغ 700 ملم المعروف مع دراجات الشارع. زيادة عرض الإطار تعطي ثباتا أكبر من سابقتها وخاصة في شوارع قد يكون عليها بعض التراب، أو الماء المترسب بعد نزول المطر. ولاحظ معي أنها أقل عرضا من إطارات دراجات الجبل المخصصة للطرق الغير معبدة. وبهذا العرض تكون أقل وزنا من الجبلية وأكثر وزنا من دراجة الشارع. وهذه الإطارات تتحمل الضغط العالي كي تكون مخصصة للسرعة كذلك! وهذه من الإضافات التي ننصح بها لمن يتدرج في وسط المدينة.

الإطارات الأصغر محيطا 

كثير من الدراجات المهجنة تأتي بعجلات جبلية بالمقاس المعروف 559 ملم أو 26 بوصة وتكون عريضة من 35 ملم إلى 40 ملم. وهذه صفة قد يحبها البعض لاسيما وأن هذه العجلات تعمل عمل المساعدات في تخفيف الإحساس بالأرض وتساعد على السير على الطرق الغير معبدة.

السرج المزود بالمساعدات

تغيير سرج دراجة الشارع الصلب إلى سرج بمساعدات يضفي راحة مطلوبة وخاصة للمبتدئين في التدرج. هذه المساعدات تمتاز عن المساعدات الأخرى أنها الأخف وزنا، فلا تزيد وزن الدراجة كثيرا. ولا تستهلك طاقة الدراج كما تستهلك المساعدات الأخرى عند التدرج وتحريك الرجلين. وننصح دائما بمراجعة مقاس الدراجة! وتركيب المساعدات قد لا يكون ضروريا!

المساعدات الأمامية

إضافة المساعدات الأمامية على الدراجات المهجنة قد يراها البعض غريبة، ولكن أغلب التفاسير تشير إلى أنها سبيل في بعض الأحيان لبيعها للمبتدئين الذين يتأثرون بشكل الدراجة ولا يعرفون قيمة مكوناتها. الذي يجعل هذه الإضافة ذات قيمة، أن هذه المساعدات تختلف قليلا عن دراجات الجبل، إذ يمكنك أن تغلق المساعدات فلا تعمل عملها بضغط زر القفل الذي تجده على المساعدات. هذه المساعدات الأمامية تزيد من ثقل الدراجة وتوفر لصاحبها وسيلة لو كان يسير كثيرا على الطرق الغير معبدة وأحب أن يجرب رياضة ركوب الطرق الغير معبدة أو الجبلية! 

ولمن يريد الدراجة للتنقل، المساعدات قد لا يكون استثمارا موفقا، فهي تزيد من وزن الدراجة، وتزيد من سعرها، ولا يحتاجها غالبية الناس. وقفل المساعدات يعني عدم الاستفادة منها، فالأفضل الاكتفاء بالشوكة الأمامية من غير مساعدات! 

إضافات متنوعة لخدمة التنقل

الدراجات المهجنة تسوق أيضا لوظيفة النقل والتنقل، إذ كثير منها يأتي بسلال أمامية أو خلفية لحمل الأمتعة، مع واقي العجلات الذي يمنع الأوساخ من الوصول إلى راكب الدراجة وخاصة المطر ووحل الطرق! ولهذا إذا كنت تسكن البلاد الخليجية التي يندر فيها المطر، فننصحك بعدم تركيب هذه الأوقية لعدم الحاجة إليها غالبا، ولا سيما أنها تزيد من وزن الدراجة.

وهذه بعض الصور.

وهذه دراجة مهجنة مع مساعدات أمامية، وتروس مخصصة للتنقل مثل دراجات الشارع، مع مقود جبلي!

نظرة محلية

من الواضح أن سوق الدراجات في الوطن العربي يركز على بيع الدراجات الجبلية ودراجات مهجنة تحوي مساعدات أمامية. ونحن ننبه القارئ أن أغلب استخدام الناس للدراجات هو في شوارع المدينة. لذى ننصح من يستخدم الدراجات للرياضة أو التنقل في شوارع المدينة أن يبحث عن دراجات مهجنة من غير مساعدات أمامية كما يفترض أن تكون، أو دراجات شارع!

هذا مشهد يشرح فيه حول الدراجة المهجنة

ربما يطور هذا المقال حسب الحاجة!