من الواضح في هذا المقال أو الخبر أنه قد كتب من صحفي ليس دقيقا، فلا أعتقد أن المقدم أحمد عبدالله الشحي مدير إدارة مرور العاصمة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبى يقول هذا الكلام. الخبر في الأسفل ربما سيمر مر الكرام من القارئ الذي لا يعرف من السلامة إلا اسمها، ولا يدرك معنى حق الطريق.
وربما المقدم لا يعرف كيف يقود دراجة هوائية في شوارع أبو ظبي. وليس الهدف تشخيص الأمر، فرجال المرور حتى في أمريكا لا يعرفون كيفية قيادة الدراجات الهوائية بهدف التنقل ولا حتى قوانينها. فأرجو فهم أن المقصود ليس شخصه في هذا التعليق، ولكن هذا الخبر يعتبر صادما لكل من يفقه قليلا في مهمة رجل المرور أو كان يقود دراجة هوائية في شوارع البلاد.
تناقضات: ففي الوقت الذي يقول فيه أن الدراجة وسيلة تنقل، تجده يقول استخدموها في الكورنيش! ترى هل سيطلب من سائقي السيارات أن يستخدموا سياراتهم بعيدا عن الطرق السريعة لأنها خطرة عليهم؟ والجميل في الأمر أن المقدم يحاول شرح وتعليم كيفية قيادة الدراجات الهوائية في شوارع أبوظبي وفي ظني أنه لم يقد دراجة قط. بل إنه ركز على عدم عكس السير ولبس الخوذة والأنوار وهذه لا تمثل ولا 5% من طرق السلامة في قيادة الدراجات مع المركبات.
أما المضحك المبكي، اعترافه بأن حالات الدهس منتشرة وعوضا عن تنبيه سائقي السيارات عن وجود مشاة ودراجين في طرقاتهم، وتنظيم الحملات التوعية في ذلك، يوجه المقدم بمحاضرات للدراجين الضعفاء عن خطر استخدام الدراجات في شوارع أبوظبي. فهنا أسأل: أليس من واجب المرور حفظ سلامة أهل الطريق ولاسيما المشاة والدراجين؟
أما الطامة الكبرى فهو التبرير وإيجاد الأعذار لسائقي السيارات التي كثيرا ما تدهس الدراجين حسب المقال، “فالسائقون مساكين لا يستطيعون رؤيتكم أيتها الدراجات المسكينة.” وأي حالة دهس لدراجة هوائية في الليل من سيارة فصاحب الدراجة هو المتسبب!
اقرأ باسم ربك الذي خلق، يبدو أن المقدم يريد القول أن شوارع أبوظبي ليست مخصصة للدراجات، ويبدو أنه لم يقرأ نظام المرور في الإمارات والذي يشير إلى أن الدراجة الهوائية مركبة! يعني بعد الدهس وبعد التثقيف في كيفية “قيادة الدراجات”، يعطي نصيحة بالابتعاد عن الشوارع. بكلمات أخرى، بدلا من العمل على زيادة أمن شوارع أبوظبي وجعلها آمنة لجميع المستخدمين من مشاة ودراجين وسيارين وإعطاء الحق لركاب الدراجات تحت قوانين المرور في الإمارات، يبدو أن وظيفته التأكد من خلو الشارع من أي شيء قد يزعج السيارات!
أترككم مع أصل الخبر:
حملة مرورية لضبط الدراجات الهوائية المخالفة في أبوظبي
أعلنت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي ممثلة في الدوريات العاملة ورقباء السير عن تنظيم حملة ميدانية مرورية مكثفة لضبط مستخدمي الدراجات الهوائية المخالفين لقواعد وقوانين السير والمرور في مدينة أبوظبي، مؤكدة أن كثيراً من حوادث الدراجات الهوائية “مميتة”.
وقال المقدم أحمد عبد الله الشحي مدير إدارة مرور العاصمة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي إن الحملة تهدف إلى تعزيز التوعية للحد من الحوادث الجسيمة التي تقع على هذه الطرق.
وذكر أنه سيتم تحرير وضبط الدراجات المخالفة واتخاذ الإجراءات الأخرى بحق المخالفين لقانوني السير والمرور، ومصادرة الدراجات فضلاً عن تنظيم محاضرات توعية لهم من أجل تثقيفهم حول الاستخدام الصحيح للدراجة الهوائية.
وأضاف أن الحملة تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية التي تتبناها مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي لخفض معدلات حوادث الدهس التي يروح ضحاياها قائدو الدراجات الهوائية، حيث إن تلك النوعيات من الحوادث دائما ما تكون نتائجها وخيمة وأليمة ومميته في الوقت نفسه.
وأضاف أن كثيراً من الشباب والأطفال وآخرين يستأنسون بقيادة الدراجات الهوائية من أجل الترفيه والتسلية والرياضة واعتبارها وسيلة للمواصلات ولممارسة الرياضة، داعياً إلى الالتزام بأنظمة وقوانين السير والمرور.
وانتقد المقدم الشحي قيادة البعض لدراجاتهم الهوائية بين المركبات أو القيادة بعكس اتجاه السير، مما يشكل خطورة بالغة عليهم وبالتالي لابد من مخاطبتهم وتوعيتهم بمخاطر مثل تلك السلوكيات السلبية.
وأشار إلى أن حملة ضبط الدراجات الهوائية المخالفة للقانون ستتركز على شوارع مدينة أبوظبي للتأكد من مدى التزامهم بالقواعد والقوانين المرورية الصحيحة والتي من شأنها أن تعدل من سلوكياتهم الخاطئة بخصوص الاستخدام الأمثل للدراجة الهوائية بما يعود بالفائدة والسلامة، بعيداً عن تعريض حياتهم للمخاطر.
وناشد الشحي مستخدمي الدراجات الهوائية الالتزام بالقواعد والأنظمة التي وضعت في قانون السير والمرور، واتباع الاشتراطات الواجب توافرها بالدراجة من أجل سلامة الجميع، والتي من بينها ارتداء خوذة لحماية الرأس في حال إذا سقط من على الدراجة الهوائية، لا سيما وأن إصابات الرأس تعد من أكثر الإصابات خطورة على الإنسان.
ودعا إلى الالتزام باشتراطات السلامة كوجود الإنارة الأمامية والخلفية للدراجة الهوائية والضوء العاكس أو ارتداء سترة عاكسة لتحذير قائدي المركبات وإرشادهم عن وجود دراجة على الطريق، لأن استخدام الدراجة في الليل دون وجودهما يؤدي إلى وقوع الحوادث لعدم تمكن الآخرين من رؤية الدراجة خاصة في الأماكن المظلمة.
ودعا مدير إدارة مرور العاصمة إلى ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية في الأماكن المخصصة، موضحاً أن منطقة الكورنيش بأبوظبي يتوافر فيها مكان يمكن لمستخدمي الدراجات الهوائية ممارسة هوايتهم بأمان بعيداً عن المخاطر التي قد تنتج في الشوارع العامة غير المخصصة لمستخدمي الدراجات الهوائية.
وقال “يتعين على مستخدم الدراجة الهوائية الإمساك بالمقود بكلتا اليدين وعدم الاستعراض في الشارع العام”، لافتاً إلى أنه لوحظ قيام العديد من الشباب ببعض الحركات البهلوانية عند ركوبهم للدراجات مما قد يضر بهم أو غيرهم من مستخدمي الطريق.
يذكر أنه وحسب القانون يمنع منعاً باتاً ركوب الدراجة الهوائية في الشوارع للأشخاص دون الخامسة عشرة، ومصادرة الدراجات في حالة المخالفة، وإلزام الكبار عند ركوب الدراجات الهوائية بإنارتها بجهاز إنارة ثابت في مقدمتها ليلاً ونهاراً.
التعليق في الأعلى يتبنى فهما جديدا لحقوق الطريق مستخلصا من الشريعة الإسلامة، ولهذا ندعوكم لتصفح الأقسام المتخصصة:
- قسم الطريق والشريعة
- قسم حقوق المشاة
- قسم حقوق الدراجين
- قسم الحوادث وتقييمها
- قسم الحقوق والقانون العام
- قسم نظم المرور حول العالم
وصلة إلى أصل المقال:حملة لضبط الدراجات الهوائية المخالفة في أبوظبي