ألم تقتنع بعد؟ ألم تكتفي من الزحام؟ هل أنت راضٍ عن تضييع وقتك في وسط الزحام؟ هل تحب انتظار الإشارة الحمراء تفتح وتغلق وتفتح وتغلق مرارا وتكرارا قبل تجاوزك للتقاطع الذي تليه إشارة أخرى؟!
هي دقائق في حياتك لا تعود إليك.. هل فكرت يوما كم تضيع من حياتك في انتظار طابور من السيارات التي لا ترى نهايته؟ وكم تستهلك من الوقود في البحث عن موقف لسيارتك؟ الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك. تخرج من دوامك الساعة الرابعة وتصل الساعة الخامسة…. لماذا؟؟؟
المشهد المصور يريك في دقائق كيف تساعدك الجارية في تجاوز السيارات والسير بنظام تحت قوانين المرور. راكب الجارية يتعاون مع المركبات الأخرى بإلقاء السلام وتنبيه أصحاب السيارات بتغيير مسار الجارية. ترى في المشهد السريع كيف يشير الراكب بيده في حالة انعطافه يمينا، أو تغيير مساره من مسار إلى آخر ليتخطى سيارة أو حاجزا. اصطادت القمرة ساهرا وهو يصطاد المخالفين وكانت كثيرة وخاصة في تقاطعات شارع العليا.
المشهد يحوي موسيقى،، الرجاء تقصير الصوت!
إن هذا الوقت الضائع في الزحام لهو كفيل أن تستغله لما يفيد. ألا ترى أن جلوسك في السيارة مصدر لأمراض الضغط والسكر والسمنة والتوتر والهم… زحام الرياض لن يحله زيادة الشوارع،، ولا ساهر.. ولا السيارات. أهل الاختصاص يدركون أن السيارات تتكاثر في المدن بشكل يجعل حل المشكلة من الأحلام بل الأوهام. إن تفعيل هذه الحلول الوهمية تكلفنا المليارات التي في الحقيقة لا تعود علينا إلا وبالا.
الحل بيدك… استرجع وقتك وصحتك،، ابدأ التدرج والتنقل بالدراجة داخل المدن، من بيتك إلى العمل إلى البقالة إلى السوق إلى المسجد. أنت تستطيع فلا تجعل للنفس الأمارة بالسوء عليك سبيلا، ولا تجعل السلبية تستهلك حياتك!
هذه وصلة مباشرة إلى الخريطة، المسافة المقطوعة ١٦ كيلو في أقل من ٤٥ دقيقة. السرعة المتوسطة ٢٠ كيلو في الساعة تقريبا.
أشكر هنا القائمين على عمل التحريرات لهذه المشاهد كما أرجو أن يبتكروا طرقا أخرى من غير استخدام الموسيقى!
إلى مقال آخر….
حسام