تم القبض على سائق شاحنة دهس باستخدام المركبة بتهور وقد انعطف في وجه راكب الدراجة “عبدالخالق لحييني” في تقاطع “الفيل والقلعة” في لندن، إلا أن المظاهرة وتقرير القناة استغل الحادثة لتمرير آراء للأسف ليست من صالح مستخدمي الطريق!
يتضح أن المظاهرة تستخدم أسلوب المتظاهرين في هولندا في أعوام السبعينات من القرن الماضي لإشارة إلى عظم النفس البشرية والتي يتوجب علينا الحفاظ عليها. وفي نفس الوقت ينامون بطريقة ترسم مسارا خاصا للدراجين ويتمنون من المدينة أو تضع الأصباغ المناسبة للإشارة إلى المكان المقترح! إلا أن المادة الإعلامية يبدو أنها تتهم المتظاهرين بأنهم يريدون إغلاق الشارع وإرباك السير وهذا ما لا يتوافق مع ما شاهدنا وفي رأيي أنها تريد تشويه المظاهرة.
وترى كيف أن التقرير ظلم الدراجين، فمن جهة وجهت المقدمة وبأسلوب ذكي وطلبت من ابن الشهيد بإذن الله الابن مهدي أن يقدم حديثه لأسر الدراجين وأخطأ عندما بدأ يوجه كلامه إلى الدراجين أنفسهم، بأنه ينصحهم بالانتباه وكأن أباه كان متهورا أو كان غير منتبه للطريق، وكان الأولى أن ينصح السائقين بعدم الالتهاء وهم يقودون وأن المسؤولية على عاتق سائقي هذه المركبات القاتلة.
ومن المؤسف أن رئيس الحملة والذي جمع معه الكثير من ركاب الدراجات في أحد التقاطعات المشهورة والذي حصل فيه حالة الدهس، وعوضا بأن يطالب بمعاقبة السائق وتعليم الناس حقوق الدراجين وأن لهم القيادة بأمان وفي وسط مسار المركبات وتوعية الدراجين بالإمساك بالمسار وأن على المجتمع أن يعرف هذه الحقوق البسيطة، يستغل هذا الناشط الحدث ليطالب بالمزيد من المسارات وإعادة بناء التقاطع الجديد بوضع مسارات مفصولة! بل ويضيف أنه دائما يطالب بوضع حلول لحوادث (المخلب الأيمن) عن طريق وضع مسار مفصول في حال الانعطاف! والغريب أن هذا الناشط يعترف أن المحافظ قد دفع 3 مليون جنيه استرليني لإصلاح تقاطع (الفيل والقلعة) وتطويره من أجل الدراجين، ويقول الناشط أن هذا المبلغ لا يكفي! وانظر إلى صورة التقاطع مع جميع هذه المسارات!
ألم يكن من الأفضل أن يستغل المظاهرة لنبذ المسارات ويدعو المجتمع لقبول القيادة المركبية! ألم يكن من الأفضل أن يوجه المجتمع إلى الكف عن التحرش بالدراجين في لندن، أليس الأولى تعزيز حقوق الدراجين في لندن؟
ألم يتعلم هذا الناشط الدرس بأن هذه التكاليف والمسارات مضيعة للمال والأنفس!
رحم الله عبدالقادر وجزى الله خيرا من يحاول إرجاع حقه،