اليوم الأحد الثالث عشر من شهر شوال عام ١٤٣٥ للهجرة كانت اول رحلة من البيت للعمل. هذي الصورة التي تظهر السرعة والمسافة ولكنها بعد عشر دقائق من الخروج من المنزل وباقي للعمل حوالي كيلو. توقفت قبل الوصول لأني عييت وجاني لعبان وهذي صورتي وأنا في هذه الحالة. خمس وأربعين دقيقة وسبعة عشر كيلو، أضف لها عشر دقيق قبلها يعني عشرين كيلو في ساعة. وااااو طويلة. ارتحت حوالي ربع ساعة قبل ما اكمل الكيلو الباقي للعمل.
الطريق كان فيه طلعات ونزلات. الخريطة المرفقة تبين مسار الرحلة التقريبي. اصعب منطقة هي المنطقة التي اضطررت فيها سلوك الطريق السريع في طريق الملك فهد فوق الدائري الشمالي بسبب ازعاج السيارات ومضايقتهم لي والتحرشات والترويع. وهذه صورة حيث أوقفت الدراجة وليس هناك مواقف مخصصة للدراجات.
رحلة العودة:
رجعت البيت للمنزل أخيرا، تحركت من المكتب حالي الخامسة والنصف وتوي وصلت (السابعة والنصف مساء)، ساعتييييين! وااااو، ليش؟
في العودة أخذت طريق الامام محمد بن سعود، وكان أسوأ اختيار؛ فبسبب أعمال الطرق في التقاطعات الرئيسة زادت المسافة على ما أظن من كيلوين الى ثلاث.
وكان سبب اختياري الطريق رغبتي ان امر على سوق غرناطة لشراء آس دي كارت لكميرا الجوبرو. ولكن منعني السيكيورتي من الدخول طالبا إيقاف الدراجة بالخارج! وطبعا لم افعل فلا أمان أن تترك دراجة قيمتها اكثر من خمسة آلاف ريال في مكان يسهل سرقتها مهما كان القفل قويا.ثم نظرا لدخول وقت المغرب توقفت للوضوء والصلاة أيضاً.
انها رحلة شاقة وتجربة صعبة ولكن الأمل والرغبة في تحقيق الهدف الذي وضعته لنفسي في هذا الصدد يجعل التجربة ممتعة. من أكثر ما يزعج سواقين الليموزين، وهناك بعض من حبس علي أيضاً، حاولت أن أبقى هادئا بتطبيق برمجة الدماغ التي يذكرها الأخ حسام وهي أن الأبواق تعني أنهم يروك، ولكني لم استطع برمجة التحبيس والتحرشات والتخويف المتعمد.
دروس من هذه الرحلة والتجربة:
– لقد نسيت بخاخ الربو الفينتولين، والحمد لله لم تنتابني أزمة وكان من الممكن حدوث ذلك.
– بعض أغراض الاستحمام في المكتب نسيتها.
– لعلي في المرة القادمة أضع حبة فوار على علبة الماء لعلها تعطي بعض القوة، ما رأيك؟
– لعله بسبب طول المسافة والإجهاد غير المعتاد لاحظت بضعف عام طوال فترة الدوام. هل من توجيه؟
خرجت من المنزل السادسة والربع صباحا وعدت السابعة والنصف مساء، قطعت مسافة خمس وأربعين كيلو في يوم واحد، وااااو، أظنه إنجاز، ما رأيك؟
لا أدري هل وضعت المقال بشكل صحيح؟
مضمون المقال رائع أخي هلال وهذا هو المهم!! فلا عليك من تنسيقه،، أصلحت شكل المقال قليلا، وبإذن الله يقوم مدير الموقع بالباقي!!
مقال مليء بالأحداث المثيرة… أهنئك على هذه المبادرة الفريدة..
من ناحية التعب والإعياء، فلا ألومك، يبدو أنك اشتريت الدراجة حديثا واللياقة قليلة، ثق تماما أن بعد أسبوعين من الممارسة، لا أتوقع أنك ستتوقف للراحة حتى لو كانت المسافة 40 كيلو متر. فجسم الإنسان يتعود على حركة الدراجة بسرعة.
ستتدرب على مغيرات السرعات وخاصة عند الصعود والنزول، فاسمح لنفسك أن تتعود على التغيير السريع، أنت الآن تغير السرعة ببعض من الجهد والتفكير، وسيأتي اليوم الذي تغير فيه السرعات دون أن تبذل فيه فكرا، جسمك وعقلك الباطن سيفي بذلك.
بالنسبة لي، فإذا منعني رجل الأمن فإني أنظر إلى عينيه، وأقول له أكيد الدراجة في مأمن وأنت مراقب للشارع! وقد أتركها أمامه دون ربط،، لكن اعقلها أمامه عند عمود وتوكل!
القراءة ستجعلك تتفوق على من يؤذيك بإذن الله. الفرق هو أن القيادة المركبية تحميك بإذن الله من الأخطاء المرورية، وتبقى المشكلة الأمنية، فإن تعرضت لموقف فتذكر الاتصال بالشرطة فإن الحل يكون سريعا، والمرور لا علاقة لك به! لكن ماذا تقصد بكلمة التحبيس؟ لم أفهمها!
يعجبني في مقالك أنك أنهيتها بسلسلة دروس.. استمر!!!
جزاك الله خير اخي حسام ومنكم نستفيد، التحبيس كلمة ظننتها عالمية 🙂 ويبدو انه تعبير مكاوي. تستخدم هذه الكلمة عندما تكون في مسارك ويقترب منك شخص بطريقة مخيفة ليضطرك الى طرف الطريق فيقال حبسني.
من الأحداث اللطيفة التي حدثت ولم اذكرها:
– مدير الأمن تحدث معي عن تجربتي وتحمس لدرجة انه أخذ بعض رجال الأمن ليرى دراجتي.
– كان هناك تفاعل جيد من بعض الأصدقاء في الفيسبوك وطرحوا تساؤلات جيدة
قصص التجمع كثيرة.. حتى يتعودوا عليك،، وبإذن الله يحذون حذوك.. ضع رابع نقاشات فيسبوك هنا!!! كي يشارك الإخوة معك!
راااااااااااائع جدا استمر 🙂
الله الله عليك يا هلال ، استمتعت بقراءة مادونت.
بالنسبة لفرق التوقيت بين ذهابك للعمل وعودتك للمنزل، فأواجه أنا في جدة نفس المشكلة، فيزيد وقت رحلة عودتي إلى المنزل من 10-15 دقيقة عن وقت الذهاب للعمل، وأرجعت سبب ذلك -أغلب الأوقات- إلى حركة الرياح (شمالية جنوبية)، فتساعدني في رحلة الذهاب إلى العمل وأنا باتجاه الجنوب، بينما تحد من حركتي في الرجوع وأنا باتجاه الشمال.
حسب تواصلي القديم مع المخرج عبدالله الجهني،، فقد كنت أخطط معه رحلاته في جدة للعمل،، أذكر أن جدة تنحدر قليلا من الشمال للجنوب!!
أشكر الإخوة على تشجيعهم