الرحلة الثانية بالدراجة من المنزل للعمل

اضغط هنا لقراءة الرحلة الأولى من البيت للعمل

بعد الرحلة الاولى بالدراجة من البيت للعمل:

بالمناسبة يمكنكم مشاهدة ردود بعض أصدقاء الفيسبوك على الموضوع الأول هنا.

اليوم هو الأربعاء السادس عشر من شوال ١٤٣٥ للهجرة وقمت فيها بثاني رحلة من المنزل للعمل في صيف الرياض لمسافة بمجموعها تقترب من الأربعين كيلو ذهابا وإيابا.

ما الفرق بين هذه الرحلة وسابقتها؟ وما المشاهدات والتجارب التي لم تمر علي في المرة السابقة؟ هذا ما سأركز عليه في هذه المرة.

رحلة الذهاب:
في المرة الماضية لبست سروال رياضة برمودا كما يقال اي تحت الركبة بقليل واليوم لبست سروال رياضة طويل ولاحظت ان أطرافه تلامس التروس فخشيت من ان تحدث مشكلة فرفعته كأنه برمودا. عموما لاحظت ان قيادة الدراجة تستلزم أيضاً لباس ضيق او ان يرفع حتى لا يعلق على مقدمة كرسي الدراجة اثناء الركوب.
هذه المرة سلكت طريق خالد بن الوليد جنوبا حتى طريق الملك عبد الله غربا كما في خريطة الذهاب.

بالمناسبة أنا استخدم تطبيق على الايفون يعطيك سرعتك والمسافة التي قطعتها والخريطة اسمه bikerplayer
هذه المرة تعبت أيضاً ولكني لم أصب بالإعياء والإجهاد كالمرة السابقة، هل لأني وضعت فيتامين سي فوار على قارورة ماء الشرب ام بسبب اختلاف الطريق ام بسبب انها المرة الثانية ام خليط من تلك الأسباب وغيرها؟ وهذه صورتي بعد الوصول للعمل وليس علي اثر الإجهاد الشديد.

هذه المرة أيضاً لم احمل ثقلا على ظهري وذلك لأني تركت اللابتوب في المكتب وثانيا ربطت الشنطة على الحامل الخلفي الذي اشتريته وركبته في الدراجة وصورة الحامل وضعتها هنا أيضاً وفيها ترى صورة المنبه الضوئي الليلي الخلفي وكميرة تصوير جوبرو أزلتها في هذه الرحلة.

الإزعاج ومضايقات السيارات كانت أيضاً أقل ولعل السبب فارق الوقت والطريق.
كما يظهر من القياسات التي اخذتها تقريبا قرب المنزل وفي العمل ان الرحلة استغرقت حوالي ٦٥ دقيقة، ومسافة ١٨,٥ كم تقريبا، ومتوسط سرعة ١٧,٧ كم بالساعة.

ليس في الرحلة ما يستحق الذكر الى الان ولكن سنرى مع رحلة العودة
من النصائح التي وصلتني ولم اتبعها، اشرب مشروبات الطاقة لتتغلب على الإرهاق في العمل على الأقل في البدايات. فما رأيك؟
ساستحم الان، من حسن الحظ أن عندنا مراوش في العمل وعندي خزانة أضع فيها بعض الملابس الاحتياطية وعدة الاستحمام، باقي سرير 🙂
ولمن لا يجد هذه التسهيلات فلعله يستحم قبل خروجه من المنزل وليتأكد ان العرق الذي سيصيبه لن تكون له رائحة كريهة خلال اليوم. ولعل اتابع الإرشادات التالية والتي هي مزيد احتراز وحرص بالاضافة لما ذكر: استخدم مناديل معطرة او المناديل المبللة التي تستخدم مع غيار الأطفال، ثم استخدم مزيل الرائحة والعطور، هذا استطراد لتكرار سؤال بعض الأخوة والزملاء.

رحلة العودة:
وااااو توي وصلت البيت
إعياء وتعب وهذه صورتي بعد الوصول للمنزل

سلكت في العودة طريق الامير سعود بن محمد ابن مقرن كما في الخريطة المرفقة.

يبدو انه اقصر من طريق الذهاب كما في ملخص الرحلة، السرعة قلت والوقت زاد مقارنة برحلة الذهاب تأثرا بالوقوف للصلاة والتبول 🙂 هههه، انها رحلة طويلة مع ملاحظة أني في الأيام العادية احرص على شرب لترين من الماء على الأقل يوميا، اما في هذين اليومين فإن كمية الماء الذي شربته لا يقل عن خمس لتر يوميا.
اليوم لم استطع الخروج الا على أذان المغرب بسبب ضغط العمل فصار تقريبا كل الطريق في المساء، وتفاجأت ان جزء طويل من الطريق الذي اخترته للعودة مظلم جدا! والحمد لله أني اشتريت المنبه الضوئي الليلي الخلفي.
كان الإزعاج من السيارات في هذا الطريق اقل مقارنة بالرحلة الاولى ولا يخلو ولكني وطنت نفسي على التجاهل أو التبسم ما استطعت.
مررت في الطريق بنقطة تفتيش سلمت على العسكر وأكملت سيري ولم يوقفني أحد كما يوقفون السيارات، وفي أحد الإشارات المرورية كان يقف عسكري مرور ووقفت بجواره في الإشارة وكنت أتساءل هل يمكن يتفلسف علي أني أقود دراجتي في الطريق ولكن لم يحدث شيء وعندما فتحت الإشارة أسرعت بقطع الشارع.

أنا في كلا الرحلتين أقود دراجتي كمركبة واحترم إشارات المرور واقف عند الحمراء وامشي عندما تخضر وأدعو كل الدراجين لذلك ليكونوا خير سفراء لهذه الدعوة المباركة التي إن أحسنت النية وأخلصت يكتب لك بها أجر وأرجو أن ييسر الله مقالا عن هذه الجزئية ولعل اسمها (كيف أحتسب عند الله ركوبي للدراجة).
من الاختلافات عن الرحلة السابقة أني كنت امضغ لبانا ولكن تبين انه لا يخفف العطش او جفاف الحلق.
من الاختلافات عن الرحلة الاولى أني شعرت في أذني مثل ما يحدث عندما تقلع الطائرة، وهذا عجيب!