تكملة:
إنه عالم آخر: بداياتي وتجربتي الأولى مع الدراجة
في المقال السابق على الرابط http://wp.me/p2nRHf-3uR تحدثت عن كيفية بداية تعرفي ودخولي عالم الدراجات إلى أن اشتريت دراجتي من المنطقة الشرقية من محلات القاضي. والآن أكمل القصة.
وأنا في طريق العودة والدراجة الجديدة معي في السيارة تفكرت في كيفية إنجاح هذا المشروع:
* قائمة الاكسسوارات والأدوات التي احتاجها
* هل اركب الدراجة للعمل بالثوب والشماغ أم بملابس رياضية. كلاهما له مميزاته وسلبياته.
* ماذا أحتاج أن أحمل معي أثناء التنقل وماذا أحتاج في المكتب. في المكتب أحتاج منطقة لوضع ملابس احتياطية بالإضافة لأدوات تنظيف واستحمام. وأحتاج أن أحمل معي لابتوب العمل وأدوات الدراجة وجوالاتي وغير ذلك.
* ما هي المراحل التي يجب المرور بها.
* اشتريت الدراجة في النصف الثاني من شعبان ونحن مقبلون على رمضان، ولن أتمكن من الذهاب للعمل بالدراجة في رمضان، فيجب مراعاة هذا في خطة البدء.
لاحظت أني لابد أن أمر عبر عدة مراحل تتناسب مع وضعي، ولعلها مراحل متداخلة وليست منفصلة تمام الانفصال. قسمت المراحل كالتالي:
١) مرحلة جمع المعلومات: وهذه قد بدأت ولكنها ستستمر. موقع الجاريات في الانترنت واليوتيوب وتويتر ثم تنقلي في المحلات ساعدني في جمع معلومات لا بأس بها ومازال هناك الكثير لنتعلمه في هذا العالم فالشكر موصول للأخ حسام وموقعه ونحن طلاب علم عنده في هذا الباب 🙂
٢) مرحلة شراء الدراجة وملحقاتها وعمل التجهيزات المتعلقة بها: وهذه قد بدأت وستستمر حتى اكتمال المشروع. وقد اشتريت مع الدراجة من القاضي مجموعة أدوات إصلاح، ولمبة خلفية للتنبيه الليلي ومجموعة للبنشر وقارورة ماء مع الحامل. ثم لاحقا اشتريت كاميرا جوبرو ومنفاخ صغير للطريق ومنفاخ كبير وحمال خلفي وملابس رياضية واقفال وشنيطة لتعليقها على الدراجة ووضع فيها بعض هذه الأدوات اثناء التنقل وشنطة تعليق ظهر لوضع الملابس واللابتوب عند الذهاب للعمل وتطبيقات مجانية تتعلق بالدراجة في جوالي الآيفون. وبقي لم اشتريه بعد بلف خاص لنفخ الدراجة من محلات البنشر وإضاءة أمامية ليلية (تم شراءها بالأمس) و(SD card) لكميرة الجوبرو. ولي رغبة كذلك عمل فلاين خاصة فيها رسائل لمن حولي.
٣) مرحلة التدرب على استخدام الدراجة وصيانتها: وستبدأ بمجرد وصولي للرياض. عهدي بالدراجة منذ المتوسطة أي قبل ثلاثين سنة، وأظن أن استرجاع تلك المهارة وبناء المهارة مع هذه الدراجة الجديدة وبناء الريفليكس مهم جداً لقيادة آمنة. وبما اننا في اجازة فقد اشتريت لطفلي الصغيرين دراجتين رخيصتين من محلات الحسين للألعاب ليخرجوا معي اثناء تدربي فتكون فرصة لعب ولهو لهم.
٤) مرحلة بناء اللياقة: ودعت الرياضة منذ تركت الجامعة إلا نزوات استثنائية يسيرة، فطبيعة عملي مكتبي ولعلي كسول وعندي كرشة لا بأس بها وربو وأنا الان فوق الأربعين. فالقفز فجأة للانتقال بالدراجة من المنزل للعمل والمسافة ثمانية عشر كيلومتر على الأقل بينهما وفي صيف الرياض ورمضان على الأبواب قد يكون تفكير أحمق متهور. فقررت الابتداء باستخدام الدراجة لبعض المشاوير القريبة او مع الأطفال حتى اكسب بعض اللياقة. وفعلا كانت شهرين من التدرب المقبول وقد قطعت في بعضها ما يساوي خمس كيلومترات على الأكثر ولكنها كانت نافعة ولعلها ساعدت في استعادة بعض اللياقة. ففي شوال كانت أولى رحلاتي بين المنزل والعمل كما في الرابط https://aljariyat.net/?p=13397
٥) مرحلة الاستمتاع بالتنقل وهي المرحلة النهائية والتي أرجو الوصول اليها قريبا إن شاء الله. ولا بد أن يتبعها تبني رسالة النجاح ودعوة عشيرتي وأهل بيتي ومن حولي ومن أحب لهذا العمل الذي أظن أنه خير.
انا الآن أقاوم للثبات على استخدام الدراجة كوسيلة نقل، وحاليا ليس عندي سيارة، وعندما احتاج السيارة اجمع المشاوير التي احتاجها واستأجر سيارة لقضاء تلك التنقلات، ومن أمثلة ذلك تلك المشاوير التي احتاج أركاب الأبناء او الأهل مثل المستشفيات. والخيار الاخر استئجار تاكسي. وقمت ببعض الحسابات فوجدت أن هذا أوفر وأفضل من امتلاك السيارة. وتفصيل كيف حسبتها يطول.
آآآآآه!!!! حماسين!! ما شاء الله.. قرار موفق، وأسأل الله أن يبارك لك في رزقك!! أفهم من هذا أنك لا تملك سيارة الآن،، وأنت رابع شخص أعرفه لا يملك سيارة!!
استمر وفقك الله!!
فتحت قسما خاصا بك لسهولة الوصول إلى مدوناتك!
استمر!!
الآن أنا في صدد الانتقال لمنزل قريب من مدارس الأولاد والحمد لله وجدت منزلا صغيرا الى حد ما ولكنه مقابل المدارس، فهذا يحل جزء كبيرا من الحاجة للسيارة. كما أنه اقصر للعمل بأربعة كيلو فبالتالي تصير المسافة للعمل حوالي أربعة عشر كيلو بدل ثمانية عشر تقريبا. والمنطقة مأهولة أكثر فحولنا محلات أكثر وبالتالي لا نحتاج السيارة للتسوق غالبا. بقيت الزيارات والمستشفيات والمراجعات الحكومية، وهذه يمكن استئجار سيارة لها مع تجميع المشاوير في يوم واحد.
سنجرب والله الميسر.