الانضمام لرفقة صالحة مطلب ضروري للإعانة على عمل مفيد، ولكن قد يكون لهذا الانضمام طقوساً خاصة؛ حينها قد يضطر المرء للرضوخ لضغوط اجتماعية للتماهى مع من حوله، حتى وإن كان ذلك ضد رغباته، أو الإخلال بالتزاماته. هنا تنتفي متعة الرفقة وتنشأ معاناة محاولات التقليد وتغيير الطبيعة التي نشأ عليها الإنسان. حينها يجدر للمرء البحث عن رفقة أخرى يشاركهم البساطة، وأن يكون التغيير في طبيعته وفق ما تقتضيه مصلحته لا ما يمليه سلوك مجموعتة.
هنا مجرد أمثلة لما يمكن أن يواجهه دراج مع مجموعة دراجين، وتجعل الاستمرار معهم غير مناسب:
- قد تكون دراجتي متواضعة مقارنة بدراجات رفقائي، وتؤدي وظيفتها بشكل جيد، ولكن أشعر بالدونية لتفوق دراجات رفقتي في السعر والشكل.
- لا أحب الملابس الضيقة، ولكن أحاول تقليد رفقتي لأنهم يلبسونها.
- لدي التزامات تجاه أسرتي، ولكن أنشطة مجموعتي لها الأولوية.
وهنا يجدر بمجموعات الدراجين التركيز على البساطة، واستحداث أنشطة تذيب الفوارق وتجعل التعامل على الطبيعة سمة أعضاءها. أقترح على المجموعات توجيه دعوات لإخواننا العمالة المقيمين لمن أراد منهم المشاركة في الأنشطة، فقد تكون وسيلة ممتازة لإضفاء جو من البساطة. كما أقترح على كل دراج تخصيص وقت للتدرج والتنقل بالدراجات مع أفراد أسرته.
لاشك أن إدارة المجموعات تتطلب وقتا وجهدا، وقد رفضت المبادرات التي أرادت مني إنشاء مجموعة في الجامعة أو الدمام والخبر، ولو فعلت لضاع وقتي في شؤون إدارية. وكنت آمل أن تنشأ مجموعات ثقافية بعد سنين تستفيد من الموقع والمعلومات كما يحصل الآن والحمدلله. وفي نفس الوقت لو أنشأت مجموعة لاحتسب الموقع على أنه لمجموعة (الجاريات) مثلا! ولا توجد مجموعة للجاريات حتى اللحظة.
ولطالما انتقدت المجموعات الحالية من لبس الموحد لأمور كثيرة ذكرتها في مقالك، وكذلك لأنها تُبعد الشخص من نشر الثقافة إلى نشر الرياضة!