أحزن كثيراً عندما أرى الشباب يتهافتون لتشجيع فرق كرة القدم، ويتسابقون على حضور مدرجات ملاعب الكرة، وفي أوقاتهم الخاصة تجدهم يتجمعون على الأرصفة، ويلتقون في الشوارع، ليتحادثون ويتسامرون، ولا يجدون نوادي في أحياءهم السكنية أو ملاعب يلتقون فيها، في حين أن ملاعب الكرة الرسمية محصورة أنشطتها على الأندية الرياضية، وعلى وجه الخصوص كرة القدم؛ فأنى عندئذٍ يصلح مُسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟! إني لأرى أن الأولى تسميتها بالرئاسة العامة لرعاية نوادي كرة القدم!.
ذاك ما جال بخاطري وأنا أقرأ خبراً صحفياً بعنوان: اتحاد الدراجات يطالب بإدراج ميادين للدراجات الهوائية ، وجاء فيه:
إن منتخب المملكة يضطر لإقامة معسكر خارجي وذلك لعدم وجود ميادين مناسبة لممارسة الرياضة، داعياً أمانات المناطق للتفكير جدياً في إنشاء مضامير ومسارات خاصة بالرياضة، لا سيما بعد تزايد ثقافة استخدامها كرياضة وهواية في وقت واحد.
فيا تُرى لو أُنشأت هذه الساحات؛
- هل سيكون استخدامها مُتاح لعموم الناس؟
- هل سيستمتع الأطفال والنساء والرجال بهذه الساحات؟
- أم أنها ستُغلق لصالح السباقات كملاعب كرة القدم؟
خارج النص: لفت انتباهي الرقم 1383 المدون على الشعار؛ فهل هو تاريخ تأسيس الاتحاد؟
نتمنى من #ثقافة_متسابق في الاتحاد السعودي عدم التحدث باسم من يركب دراجة سواء بهدف الرياضة أو التنقل أو الترحال والاكتفاء بتمثيل المتسابقين. إن انتشار ثقافة ركوب الدراجات لم يكن مرهونا بأعمالهم وتوجهاتهم ومعلوماتهم حول الدراجة، وهذا التاريخ الظاهر في الشعار هو سنة تأسيس هذه المنظمة والتي تدلل أنها لم تخدم نشر الثقافة يوما. ويريدون اليوم ركوب الموجة وخاصة بعد أن انتشارها على أكتاف غيرهم. ومما يؤسف أن #دراجتي_السعودية والتي دعمناها منذ تأسيسها من موقع الجاريات وعبر الكثير من التعاون الاجتماعي التوعوي الثقافي وعبر وسائل التواصل والنشر، تنكرت لمن وقف معها، وأعطت للاتحاد هذه الفرصة التي لم تكن تحلم بها، ومنها سيضرون نشر الثقافة!
أؤيد أخي حسام، يريدون إخراج الناس من سعة القيادة المركبية إلى ضيق ثقافة المتسابق ومن خير المطالبة بالحقوق إلى ضيق ثقافة السيار. ونحن نريد للناس أن يأخذ الضعيف حقه من القوي.