أذكر أن هذا التساؤل طرح مع بعض الاخوة في الجاريات وكان جواب الأخ حسام عجيبا بالنسبة لي وقتها، ولا أذكر كلامه بالضبط ولكنه كان يدور حول استنكار أصل القرار وأنه مجحف بحق الشاحنات. وذكر أن هذا غير متبع في كثير من الدول بل إن قانون منع الشاحنات من استخدام المسار الأيسر والتفريق في السرعة القصوى بين السيارات والشاحنات غير معمول به في كثير من الدول الغربية. لا أدري عن صحة هذا الكلام ولكني تأملت لاحقا في فكرته وتساءلت هل فعلا هو قرار مجحف بحق الشاحنات؟ هل الشاحنات أيضا ضحية لثقافة سيار؟ لاحظت أن المنع مرتبط بأوقات الذهاب وعودة الطلاب من المدارس (أي أوقات الذروة)، وتساءلت هل المرور قام بتحليل ودراسة حقيقية لمعرفة الأسباب الجذرية لوجود مشكلة الكثافة والازدحام فيما يسمى بأوقات الذروة؟ وهل تم تعريف المشكلة أصلا بشكل صحيح ودقيق؟ أم أن المرور وإدارات أخرى حكومية تتقاعس عن دورها لتخرج بقرارات ترقيعية كما يقال وحلول مجتزأة لتغطي بذلك على سوءتها تقصيرا وإهمالا وتمنع فئة من المجتمع من ممارسة حقه؟
إن كان لا بد من منع أحد فئات المجتمع من ممارسة حقه في الطريق، أتساءل أيهما أولى، الشاحنات التي تنقل البضائع وليس لها خيار آخر أم تلك السيارات التي يركبها شخص واحد وهي تسع أكثر من راكب ولديه أيضا خيارات عدة لو منع من استخدام الطريق؟
أيهما أقل استخداما وإضرارا بالطريق والبيئة والمجتمع الشاحنات أم السيارات الصغيرة؟
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع.
http://www.youtube.com/watch?v=Eh12vwjcme0
هذا مقطع سابق اتكلم فيه عن الشاحنات و اهميتها. شخصيا انا احب الشاحنات مهتم بتقنيتها.
وإياك.
مقطعك وكلامك فيه رائع وممتع.
موقع الجاريات ليس لمعلومات الدرجات وحسب، بل أصبحت أستقي منه ثقافة وسلوك! في مقالة ثقافة سيار كنت كثيراً أفرح بتحديد مواعيد حركة الشاحنات… وأشعر بضجر من حركتها في الشوارع؛ وجاء هذا المقال لينبه أن الشاحنات لها أولوية ولكن ثقافة سيار جعلتنا نغفل هذا الجانب. فتوقف الشاحنات يعني توقف نقل الغذاء والماء ولوازم البناء… وحاجات الناس الضرورية. من هنا أدركت أهمية العبارة التي كنت أراها مدونة على شاحنات أستراليا Without Trucks, Australia Stops!
كلامك على متمه، ولا شك أنها تخيف عند مرورها وبالذات بجوار قائد الدراجة 🙂 ولكن هل هذا سبب كافي للتضيق عليها؟!! للأسف كما ذكرت هذه أحد مساويء ثقافة سيار.