عادة أخرج بالدراجة أو الجارية ومعي القمرة ولكن نسيت هذه المرة أخذها، فقبل يومين خرجت بجاريتي لمحل يبعد حوالي كيلوين عن المنزل لشراء برغي بمقاس معين وصادف وقت صلاة العشاء فصليت في مسجد قريب من المحل وذهبت للمحل وقضيت وقتا أبحث عن البرغي ثم تركيب السلة أمام المحل. خلال هذه الرحلة استوقفني خمس أشخاص يسألون عن هذه المركبة العجيبة بالنسبة لهم 🙂 منهم الكبير في السن ومنهم طالب جامعي منهم المثقف ومنهم العامل المتواضع في علمه، فمن سائل عن هذه المركبة ماهي وعن سرعتها وعن سعرها ومكان بيعها ومن سائل عن سبب استخدامي لها والبعض كان مهتما وأطال والبعض كان حوارا قصيرا، بعضها كان حوارا طريفا وجميلا. وسأعرض هنا بعض ما أذكره.
أحد العمال سألني عن سعرها وعندما ذكرت له أكثر من خمس آلاف استعظم السعر وقال قيمة سيارة! ثم سأل لماذا تستخدمها فقلت لأني أحارب السيارات 🙂
بعد الصلاة توقف رجل كبير في السن يتحرك بمساعدة سائق السيارة التي كانت تقف بجوار جاريتي وسألني ما هذا، ولماذا تستخدمها وعندما قلت له لأني أحارب السيارة تعجب وقال لماذا، قلت لأنها سبب لأمراض كثيرة في المجتمع وهي من أسباب سرعة الشيخوخة 🙂
وثالث كان يمر سريعا يسأل هل يمكن أركب زوجتي وبناتي في هذه فقلت له يوجد منها المحجبات والمنقبات ونسيت أن أقول يوجد منها بمقعدين 🙂
ورابع وهو يبدو لي مثقف وربما دكتور أو محاضر جامعي وكان الحوار معه طويل وسأل عن أمور عدة وأطلت معه كما أحلته إلى موقع الجاريات. كان الحوار يرتكز على استخدامها كوسيلة تنقل في الرياض وطرح عدة شبهات معروفة ومتداولة وكان واضحا أنه مهتم بالموضوع لدرجة أني الذي اعتذرت منه لأني تأخرت ولم أصلح جاريتي ولكن يعجبني الحديث مع أمثال أولئك الأشخاص.
آخر واحد كان شابا وطالبا في جامعة الإمام في سيارة لاندكروزر معه عائلته (يبدو أمه واخوته) وكانت السيارة قريبة فبدا لي أن من في السيارة ينصت باهتمام للحوار. وكان أول سؤال وأكثر اهتماما وتكرارا لهذا الشاب سرعة الجارية وقد طال الحوار حتى انتهيت من اصلاح الجارية وكنت على وشك العودة للمنزل، فقلت له الحقني واسبقني ان استطعت وتركته ليركب سيارته محاولا اللحاق بي، وفعلا كان يلحق بي حتى المنزل فسلم علي وهو يسير بسيارته وأكمل طريقه هههههه
🙂
استمتع وزادك الله حلما وصبرا.. أيها المبتسم!!
الجوال يصلح بعض الأحيان 🙂
المشكلة أنه لا يخطر على البال إلا بعد انتهاء الحوار، فضلا عن كون الحوار سيتحول إلى حوار متكلف وليس على السليقة. فبعض الحوار جمالها عندما تكون على طبيعتك.
لكن الجارية تجذب الانتباه بشكل جيد.
متصور الموقف أمامي 😉
بالفعل كون القمرة مثبتة على الجارية بدون ما أحد يدري يجعل التسجيل غير متكلف، ويرصد الكثير من المواقف الطريفة 🙂