أكتب هذا التقرير في مدونتي الشخصية الغير علمية، ناشرا ما رأيته في خلال بضع سنين تقريبا.
المتنقلون
كوني متنقلا، إلا أني لا أمثل الأغلبية، أغلب الفئات في المجتمع التي تزداد فيها نسبة الدراجين هي الفئة العاملة الوافدة، ويستخرج هؤلاء دراجات مخصصة للتنقل تتحمل الأوزان وبسيطة في صيانتها، ورخص في ثمنها، كي يتمكنوا من التنقل في وسط المدينة التي يعملون فيها كما يحملون بعض الأغراض من هنا وهناك. وأكثر ما يميز هذه الفئة بعدم تطبيقهم لقواعد السلامة ولا قوانين المرور حال تدرجهم. ومن أمثلة ذلك:
- يعكسون اتجاه السير (ممنوع تحت أنظمة المرور)
- يتدرجون على الرصيف (ممنوع تحت أنظمة المرور)
- يقطعون التقاطعات كأنهم مشاة فجأة
- يتدرجون على يمين الخط المليء بالمخاطر مثل السيارات الواقفة، وأخرى تريد الالتفات يمينا أو شمالا، أو تبحث عن أحد، أو تنزل أحد ركابها. إذا أراد الانعطاف يسارا، تجده يمشي على يمين الخط، ينظر خلفه متأكدا من عدم وجود مركبة خلفه، ثم ينعطف بشكل خاطف وحاد حتى يصل إلى يسار الخط المؤدي إلى انعطافه!
المتسابقون
وهذه الفئة تخص غالبيتهم من شباب المملكة أو من العمالة الوافدة ذات الخبرة ومن دونهم، ممن يشترك في أندية دراجات محترفة تحت رعاية الشباب أو بعض أندية الشركات مثل أرامكو وغيرها. تتخذ من الدراجة وسيلة رياضية للمنافسة في سباقات الدراجات المحلية والعالمية أو لحب الهواية. دراجات هذه الفئة في غالبها من نوع دراجات الطريق أو الشارع، ويندر فيهم من يتخذها وسيلة للتنقل داخل المدينة. يتدرب الدراجون على رياضتهم خارج المدينة أو في شوارع سياحية، كالواجهة البحرية في الدمام والخبر، أو في داخل المجمعات المغلقة الكبيرة مثل مجمع أرامكو، لعدة عوامل، مثل ندرة السيارات في ساعات النهار مثلا، أو حسن سفلتة الشارع بشكل لا يؤذي الدراج أو عجلاته. ويتخذ هؤلاء الدراجون القيادة على أسلوب المسارات على يمين الخط. فلا يعكسوا المسارات ولا يتدرجوا على الأرصفة، ولو اتخذوا القيادة المركبية لزادت احتمالية السلامة.
فئة الرياضة من أجل الصحة
فئة من المجتمع ترى الدراجة وسيلة للتخفيف من الوزن والمتعة في نفس الوقت. وهذه الفئة من الصعب ربطها بعمر معين أو من وسط اقتصادي معين. فتتنوع أعمارهم وثقافتهم وبيئاتهم، لكنهم يشتركون في الهدف وهو الدراجة من أجل الصحة والمتعة. أغلبهم يقتني دراجات جبلية مخصصة بمساعِدات تمتص الصدمات. يختار هؤلاء دراجاتهم من غير استشارة بسبب قلة الوعي في الموضوع، فكثير منهم يتخذ دراجة لا تناسب مقاسه، ولا يدرك ما يخسره مقابل هذا الجهل. كما يقود هؤلاء دراجاتهم بطريقة غير مركبية وغير نظامية في كثير من الأحيان. القلة القليلة تستمر على ركوب الدراجة، وينتهي بكثير منهم الأمر إلى ترك الهواية لعدة أسباب من بينها، وزن الدراجة الثقيل، ظهور آلام في الركب أو الظهر لعدم توافق مقاس الدراج مقاس الدراجة، أو بسبب موقف تعرض له في الطريق خوفا على سلامته وخاصة أنه غيرُ ملمٍ بالقيادة المركبية وأسس السلامة. يستقطع هؤلاء وقتا لدراجتهم بعد الدوام ويتجولون في داخل الأحياء أو في أماكن سياحية تتوفر فيها الأرصفة الواسعة أو الواجهات البحرية.
فئة الدراجة من أجل التوعية البيئية ومن أجل الأهداف الحركية
البعض يستخدم الدراجة لأهداف سامية مثل توعية الشارع بأضرار السيارات، وتلوث البيئة، ومكافحة المخدرات، وتحرير الأقصى. كما وجدت في الشبكة أخبارا عن مدارس متعددة تبنت الدراجة في مشاريعها الكشفية لطلابها. يستخدم هؤلاء الدراجات وسيلة لجلب الانتباه من خلال استخدام الدراجات الهوائية. قد يشترك البعض ممن ليس لديهم أدنى لياقة، ويتعب ويضحي كثيرا من أجل هدف الرسالة التي يحملها. ومن أمثلة ذلك:
رحلة فلسطين مكة من أجل تحرير الأقصى
سعودية تشارك فريق دراجات لدعم 500 معاق فلسطيني
الرحالة
هذه الفئة لم أقابلهم بل قرأت عنهم في الشبكة، فهم غالبا عربٌ والقلة أجانب والأقل محليين، وأعتقد أنهم أقل فئات المجتمع عددا وظهورا، كما تظهر بعض الإشاعات والخرافات بشأنهم بسبب قلة أو عدم ظهور المعلومات عنهم. تتخذ دراجات جبلية ويتنقلوا من مدينة لأخرى ولأيام طوال. لديهم روح المغامرة، وحب الاستكشاف. بعضهم ينوي رحلة إلى مكة، وغيرهم من بعض الدول المجاورة مرورا بالسعودية إلى دول أخرى. وربما من أشهر الرحالة الذي ظهر في الإعلام أخيرا هو الرحالة فهد اليحيا. وهذه وصلات في الأسفل أخرى لرحالين آخرين!
تقرير 2004 مصور للرحالة فهد اليحيى
من جنوب أفريقيا 1431 حجا لبيت الله
وصول الرحالة الأندونيسي 2007 إلى السعودية
ترى من أي فئة أنت؟ وهل توجد فئة أخرى لم نذكرها؟
