تلقت أمانة المنطقة الشرقية شكوى تتعلق باسم محليّ “سوق النخاسة” و “الحانّة” الواقع في الدمام، ابن خلدون بجوار بعضهما. ولم تكن اللوحات قد اكتملت في مشروع الدراجات الثقافي الواقع في المنطقة الشرقية والمدعم بالتجهيزات الفكرية من موقع “الجاريات” المعرفي والمركبات الجديدة التي انتشرت مؤخرا في طرقات الدمام بل في المملكة.
وبالرغم من أن الشكوى خرجت بنوايا حسنة، إلا أن الأمر قد أُسقط بين أيديهم عند اكتشافهم أن هاتين الكلمتين جميلتان في اللغة ومناسبة لطبيعة المحل وخدماته، وليس كما يُسوق لها المسلسلات والثقافة المتدنية أو كما يفهمها يفسرها صاحب الشكوى، الذي وصفه مسؤول الأمانة بأنه رجل “دين” فاتته مفاتن ودرر العربية من كلمات دُفنت في عالم العوام. ولا غرابة فقد كان المجتمع يسميها “سيكل” قبل 5 سنوات، و “قروب السياكل” إلا أن التوعية بالعربية تستمر، حتى أصبحت “دراجة” ومجموعة “دراج” بخلاف الكلمات العربية التي دخلت حيز الاستخدام مثل “الجارية” و “الرديفة” و “العادية” و “القيادة المركبية” و “سالك” و “الركمجة” وغيرها مما انتشر في ثقافة مجتمعنا، عليكم بالصبر، فما نجحنا إلا به.
وقد نَخَسَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (المرجع) في أحاديث شتى، فـ “سوق النخاسة” هو سوق الدّواب، أما “الحانّة” فهي الناقة وهي دابة أيضا. والجارية والدراجة والسيارة دواب كما هو معلوم. وتعتمد وزارة التجارة معجم المعاني كمرجع لها في تقييم الأسماء، وتبين أن المعاني في الأعلى هي الأساس والأصل، بالرغم من انتشار المعاني العامية! والكرة الآن في ملعب وزارة التجارة والأمانة بين مُشاركَتِي الصعودَ بالمجتمع إلى اعتماد العربية الأصيلة والمساهمة في رُقِيّها وتنظيفها من الشوائب، أو النزول إلى مستوى ثقافة المسلسلات والإعلام الهابط والتبعية، وتسمية المحلات بأسماء أجنبية أو سوقية.
وبالرغم من ذلك، تعذر الإخوة في الأمانة بأن عملية التوعية تُرهقهم ولا يريدون الرد على استفسارات الناس أو “الشكاوى”، واستخدموا مشكلة محل “دلع كرشك” و “شوكولاته بار” والذي جاءتهم فيه الكثير من الاستفسارات التي أخذت من وقتهم الكثير حسب المسؤول. فهل هذا يشفع لهم لمنع اسم عربي أصيل يدل على طبيعة المكان وخدماته الفريدة في المملكة؟
لاشك أن الحرج يتملك أصحاب القرار لمواجهة المجتمع، ولكنهم نزلوا إلى القبول بإبقاء “الحانة” كاسم للمقهى كون السجل ساريا، أما “سوق النخاسة” فطلبوا إنزاله لعدم وجود سجل تجاري والاكتفاء باسم “قهوة دراج” كاسم للمحل، وهو السبب في طلبهم إغلاقه حتى حين استخراج الرخصة التي ريثما تنتهي تجهيزات المحل الجديد الأول من نوعه في المملكة. ولمن يسأل عن “سوق النخاسة” كاسم الموقع الأول في بيع الدراجات والجاريات على الشبكة تحت مؤسسة “قهوة دراج” التجارية، فسيستمر بهذا الاسم وخاصة لحظوته بشهرة منذ تسجيله منذ 3 سنوات وانتشاره في المجتمع الخليجي.
اترك تعليقك في الأسفل، وشارك في تغيير ثقافة المجتمع من ناحية الركوب والحديث والآداب، وكن إيجابيا. ولعلنا ننجح مستقبلا في تسجيل “سوق النخاسة” لدى وزارة التجارة التي وقعت بين حانا ومانا. أو ربما لا يبقى لنا لا حانّة ولا آنّة!
أين المثل بين حانا ومانا ضاعت لحانا أو كما قلت: بين النخاسة وحانة ضعنا مع الأمانة.
عموما مقال جميل وأرجو أن يضع بعض الكتاب الذين قرأنا تعليقاتهم وكتاباتهم في مجموعات الواتساب هنا فقد كانت رائعة.
أقدر كلامك
لكن أظن أن التوعية بالمعاني الصحيحة تسبق تحدي مفهوم الناس وصدمتهم بأسماء تخالف فهمهم.
يقول تعالى : ” خذ العفو وأمر بالعرف ”
ويقول صلى الله عليه وسلم : ” خاطبوا الناس على قدر عقولهم ”
وفي الأمر متسع وفي كل خير إن شاء الله
مقال جدا جميل .، لكن لا أرى في إسم سوق النخاسة حرج شرعي ولا لغوي اسم يدل على مكان بيع وشراء الدواب ومنها الدراجات والجاريات واصلوا إبداعاتكم في تثقيف الناس حب ركوب الدراجة لقد استفدت من موقعكم الكثير والكثير واتمنى إبقاء إسم سوق النخاسة لكي يعرف الناس معناه وأصل الإسم أما في مايخص الحسابات في تويتر التي تدعي ان الإسم ينافي الذوق ، يدل على ضحالة ثقافة الشخص ويخرج مدى عدم علمه وعمله بماتعلم والواجب على البلديات تشجيع لغتنا العربية الفصحى ودعمها لا أن نسمع لكل جاهل يستغل إسمه ومكانته الاجتماعية في التأثير على صاحب القرار وكان الأولى من البلدية الرد بأنه لا حرج من الإسم في أصله بل الحرج في ثقافة الشخص ومعلوماته وفضيحة معرفته .
مبارك هذا الموقع، واسال الله ان ييسر اموركم في انهاء اجراءات الرخص والتصاريح … ولعل الضجة الإعلامية التي حدثت في تويتر يكون لها اثر ايجابي على السوق ومرتاديه ونشر ثقافة التدرج بشكل عام …
شبكة الجاريات وسوق النخاسة مجتمع يهدف لخدمة البلد والمواطنين وكل الدراجين بشكل مباشر او غير مباشر، وهذا ما يلحظه كل دراج زار الشبكة او السوق …
موفقين، والى الامام …
مقال ممتاز ..
حبيت اضيف تعليق بسيط
رجال الدين سابقا يحرمون التصوير الفوتوغرافي والآن هم السباقين في تصوير السيلفي 🙂
قضية الاسم بسيطة جدا ومع الوقت سوف يعتادون عليها بإذن الله ..
موفقين
الاسم جميل جدااا اتمنى أن تحصلوا عليه خصوصا انه يوافق معجم المعاني
وله دلاله رائعه
نترقب إفتتاح السوق مره اخرى قريبا
تسويقيا .. لا يجب ان يستخدم المستثمر اي اسم من معانية الدارجة مرتبط بالسوء وان كان الأصل فيه غير ذلك ، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ولا يجب التنطع في استخراج اسماء من لسان العرب بدعوى التوعية وابراز كلمات اندثرت فهذا دور التعليم والإعلام ليس دور محلات التجزئة
تمنيت ان اجد كلمة تخاطب الصغير والكبير معا .. جيلي (جيل السبعينات) والجيل المعاصر