أمانة جدة تفتتح ممشى محاطا بمدرج محاطا بمواقف سيارات. فكيف يؤثر هذا إيجابا على انتشار الثقافة؟
إن كان الهدف هو نشر الدراجة كرياضة فقد يساعد هذا المسار على نشر الدراجة في ذلك المسار وهي دعاية جيدة لمشاريع الأمانة، وهي تنافس مشروع نشر الدراجة كوسيلة مواصلات رياضية صحية المقام من المجموعات الثقافية.
أما إن كانت الأمانة تسعى لتشجيع الناس على مزاولة الدراجة في التنقل كثقافة فهذا المشروع يسير على عكس التيار بل يضره كثيرا.
المسار المعزول يستخدم من المشاة سواء للرياضة أو للتجاوز من مواقف السيارات للممشى. ويكثر الاحتدام بين الطرفين سواء عن طريق المرور السريع المفاجئ للدراجة أو حتى الاصطدام. مما يؤثر سلبا بين علاقة المشاة بالمتدرج وتكوين صورة سلبية عنه.
المسار يرسل رسالة إلى المجتمع أنه لا مكان للدراج على طرق الناس مع المركبات الأخرى، مما يؤثر سلبا على صورة راكب الدراجة من جهة أهل الطريق والسائقين، وهي عكس ما يريده أصحاب نشر الثقافة.
قد يستخدم البند ٥٠-١-٤٣ في نظام المرور لمنع ركاب الدراجات من استخدام شوارع حي الرحاب الواقعة حول ذلك المدرج أو المسار المعزول، ولك أن تتخيل أثر ذلك على حقوق الدراجين، أو صورة الدراج لدى المرور.
المفارقة أن الأمانة لم تساعد المجموعات الثقافية لدعم حقها في طرق المدينة طيلة هذه السنين بالتوعية وكانت حِملا على عاتقنا أو المهتمين بنشر الدراجة كثقافة. وفي نفس الوقت تجد مجموعة “ثقافية” للأسف تطير لتسويق مشروع يضر المشروع الثقافي جهلا بنتائجه.
يبدو أن الدراجة تنتشر أسرع من انتشار وعيها في أذهان راكبيها، ويبدو أن المجموعات “الثقافية” ليست إلا حسابات وهمية هدفها تسويقي لنفسها أو لبضاعة غيرها بعيدا عن حقوقها.
ويُظهر هذا المشروع ضعف المجموعات التوعوية “الثقافية” في التواصل مع المسؤولين في الأمانة، ونضيف أن مشروعا مشابها على وشك الانتهاء منه في الدمام كما يبدو. فما دور مجموعات #دراج “التوعوية”؟
مقالات متعلقة
يبدوا لي ان هذا المسار قد تم وضعه للأطفال ليلعبوا به بدراجاتهم. 🙂
هذه المسارات تحد من انتشار الدراجة كمركبة .. اضافه الى خطرها على المشاة في الطريق .. الافضل قيادة الدراجة بحرية دون تحديد مسار ثابت لها فانا اريد التنقل بها واستخدامها في مشاويري اليومية … لكن هذا المسار يخدم الاطفال والقاصدين للتنزه في هذا الحي
القيادة المركبية تعطيك مجالا اوسع واقوى بنشر الثقافة والصحة
المكان الحقيقي للدراجة في الطريق مع السيارات فهي وسيلة نقل تساعدنا على التنقل السريع في داخل المدن فمن الظلم الحيد بالدراجة إلى الأرصفة والممشى وأبعادها عن مكانها الحقيقي والطبيعي . الإستثمار الحقيقي هو نشر ثقافة التنقل بالدراجة وتوعية المجتمع بمكانه وصرف النظر عن إنشاء المسارات التي ليس لها فائدة مرجوة غير هدر مزيد من المال والجهد في الهواء .
خطر في نفسي أول الأمر تساؤل عن الدور الذي كان على الجاريات وكذا مجموعات الدراجات الميدانية كدراج جدة عمله في هذا السياق، فتذكرت الجهود الجبارة وكلها تطوعية.
وفي المقابل هذه البلدية التي كان يجب عليها القيام بواجبها لمعرفة حاجة المتنقلين والتفريق بين المتنقل والرياضين والذين يلعبون، فلكل حاجته، ولكل قواعد وأصول.
فلا هي عرفت ولا هي أحسنت بل أساءت أيما إساءة.
بنظري للأمر من زاوية أخرى، أختلف مع هذا الطرح أنه ينبغي على الأمانات أن لا تنشئ ممرات للدراجات في الحدائق والأماكن العامة، أو أن إنشاء هكذا ممرات ستؤثر على حرية تنقل الدراج في الشارع. أصلاً المسافة كلها لممشى الرحاب حوالي 2.5 كم كدورة كاملة (رايح جاي)، ولا أتصور دراج متمرس يتجه إلى هذا الممر ليمارس الرياضة، سيبحث عن أماكن ذات مسافات أطول، وستعوقه الحركة البطيئة لدراجات الأطفال.
الممر هذا ممتاز للأطفال وللنساء كبداية لهن وتشجيع ركوبهن للدراجات وكسر الحاجز المصطنع ضد عيب ركوب المرأة للدراجة. أضف إلى أن هذا الممر مفصول عن ممر المشاة، المشاة في الوسط، والدراجين في الطرف. ممكن يكون المأخذ على ممثلي دراجي جدة أنهم شاركوا في الافتتاح وأعطوا رسالة أن شكراً على تصميم مسار لنا! بل يفترض توضيح أن شكراً على تصميم هكذا أماكن عامة يتنفس فيها الكبير والصغير الرجل والمرأة، وخطوة طيبة لتكسر المرأة حاجز ركوب الدراجة…