يتساءل بعض الشباب الجديد في عالم الدراجات عندما نعلمه القيادة المركبية. هل هذا نظامي؟ ما موقف المرور؟ ما موقف الناس؟
بالنسبة للسؤال الثاني وهو موضوع مقالي فجوابي أن المرور السعودي موقفه قبل سنوات يختلف عن موقفه الآن. لقد أدرك المرور السعودي من خلال قنوات التواصل التي فتحتها الجاريات مع المرور حق الدراجات في الطريق وأدرك أن سلامة الدراج مرتبطة بالقيادة المركبية وأن القيادة المركبية مبنية على أسس من النظام وكذلك على أسس صحيحة من السلامة المرورية ومن أهمها وضوح الدراج في الطريق.
أثناء تنقلي منذ سنة ونصف بالدراجة والجارية بالقيادة المركبية تمر بي سيارات المرور والشرطة ومئات السيارات يوميا بكل احترام وسلاسة. هذا ما أخبرهم به وصفا لموقف المرور. وأذكر موقفا لطيفا ورائعا لأحد الزملاء في مجموعة دراج الرياض وهو الأخ أبو شدن، وكان في طريق الهدا وأثناء مروره بنقطة التفتيش حذره العسكري من السير في طرف الطريق وأكد عليه وحرص عليه بالسير في وسط الطريق ليكون واضحا للسيارات ولسلامته.
هذا المقطع بالأسفل:
التاريخ: الخميس 13 صفر 1437 الموافق 26 نوفمبر 2015.
الوقت: حوالي الرابعة عصرا.
المكان: الرياض طريق العليا شمالا قرب مكتب الخطوط السعودية.
نعلم ونلاحظ احترام رجال المرور للدراجة وللقيادة المركبية (إلا ما ندر) عكس ما كان عليه الوضع قبل عدة سنوات. تجاوزتني سيارات شرطة وأقل سيارات المرور وأنا أقود دراجتي قيادة مركبية دون ابداء ملاحظات مما يدل على احترامهم المذكور أعلاه.
ما المميز في هذا المقطع؟ اصطياد قمرتي لهذه الحالة النادرة وهي أني أمسك بأقصى المسار الأيسر ثم تأت سيارة مرور وتتجاوزني من المسار المجاور (الأيمن) بكل سلاسة كما تفعل بقية السيارات. فهذا توثيق لطيف نادر.
شكرا لرجال المرور!