بين سوق النخاسة ومتجر الجاريات

سقطت الأمانة ووزارة التجارة تحت ضغط المجتمع باستبعاد “سوق النخاسة” و “الحانة” كمسيات تجارية بالرغم من موافقتها سلفا وجمالها لغويا. وجاء قرار وزير التجارة بإلغاء المسمى، وبدلا من توعية المجتمع إصلاح لغته، قررت معاقبة الضحية وتعطيل مصالح المؤسسة، والموضوع الآن لدى المحاكم الإدارية للنظر في تعويض الوكلاء ما أخطأت فيه وزارة التجارة وتسببت لخسائر تصل مليون ريال سعودي.

ومن جهة أخرى، فإن الإخوة من #ربيع_الدراجات وكذلك مندوبي سوق النخاسة يتواصلون معي لتغيير المسمى إلى “متجر الجاريات” أو “سوق الجاريات” وإلى “قهوة دراج” لسهولة ربطها وتسويقها عبر مواقع التواصل وربط الدراجين الجدد بحملة “الجاريات” التوعوية بشكل مباشر. فالزبون يدخل “سوق النخاسة” وقد لا يرتبط إرتباطا وثيقا بالتوعية المصاحبة، ولو دخل متجر الجاريات فيتعرف على الدراجات ويرتبط مباشرة بالتوعية بالقيادة المركبية وحق الطريق عبر القنوات الرسمية للموقع. فيأخذ المنتج والتوعية مباشرة بخلاف من يأخذ دراجة دون الوعي.

الوضع الحالي هو أن مؤسسة “الجاريات الهوائية” تكون تحتها قسم حملة “الجاريات التوعوية مع الأقسام الاستشارية التعاونية كفريق الجاريات المدعوم من قبل المؤسسة منذ 2010، والقسم التجاري يكون تحت مسمى سوق النخاسة لخدمات البيع تابع للمؤسسة، وخدمات الاستضافة تحت مسمى “الحانة” وكذلك خدمات الصيانة تحت مسمى “ورشة الرمان” لتكون مسميات تسويقية ليس إلا موجودة كلها تابعة للجاريات كمؤسسة.

وقسم آخر من الإخوة يرى أن تبقى اسم “سوق النخاسة” كمحل تجاري عبر الشبكة مفصول عن محلات الجاريات الواقعة على الأرض، ويفصل بينهما الأسعار والخدمات، فسوق النخاسة يوفر الأسعار المنافسة، أم المحل الواقع في الأرض فيقدم خدمات القياسات والضمان والشروحات. ويقترح البعض أن يكون شعار المحل التجاري مرادفا شكلا لشعار الجاريات مع اختلاف ألوانه، ليكون المشروع التجاري داعما للمشروع الثقافي شكلا لدى ذهن المجتمع ويرتبط الأول بالثاني.

وأنتظر هنا إبداعات وأفكار الإخوة، وقد أرقني الموضوع كثيرا!

ومن جهتي الشخصية فكم أتمنى تثبيت مسميات “سوق النخاسة” و “الحانة” مفصولتان رسميتان لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

تعليقك.