قد خبلتني جارية لحسنِها موارية فقلتُ هيا أسفري و أظهري اللآليا من ذلك الثغرِ الذي يحوي الرُّضابَ الصافيا ببسمةٍ أو ضحكةٍ أو لَفتةٍ مواتية فقالت : "لللاللا كفى كفى تصابيا" يا أيها الشيخُ الذي قد بلغَ الثمانية من بعد خمسينٍ مضت من السنين الخالية" فزادَ قلبي شغفًا خإذ طيّرتْ صوابيه ناديتُ يا من دلّني "أبا عليٍّ هانيا" على حسانٍ فاتنا تٍ للقلوبِ سابية إن شئتَ خذْ شرقيّةً و اركبْ عليك العافية أو من بلادِ الغربِ تلْ كَ متعةٌ خياليّة فاغدُ بها و رُحْ بها في رحلاتٍ هانية و أسعدِ القلب و لا تنسَ بأن تدعو ليه إذهبْ إلى معرَضِها هناك تلقَ الشافية مما تجدْ .. من لوعةٍ إذ تصدقِ الأمانيا لم أتأخرُ بُرهةً من دونما توانيا "كشختُ أحلى كشختةٍ" و بالعطورِ الراقية و حُلَّةٍ قد برزتْ أنيقةٍ و زاهية و جئت أسعى حالمًا يدفعني خياليه لما سألقاه هنا ك من خدودٍ باهية و من قدودٍ ناعما تٍ لدناتٍ راوية تيمسُ في كُثْبانِها ميسَ الغصونِ الحانية أمواجُ شعرٍ قد طغت على المتون ضافية يا ويح قلبي هل أنا أحلم ؟ .. أم ماذا بيه وقفتُ عند معرَضٍ لعله مطْلبيه قدّمت رجلي داخلًا و ناظرًا أماميه و عن يميني و شما لي باحثًا و خلْفِيه قابلتُ من يبعُيها أخبرتُه مراديه أجابني ببسمةٍ صفرا كما تبدو ليه و قال اطلبْ ستجد ما ترتجيهِ عنديه مشى معي و قربُنا دراجةٌ هوائية على ثلاثٍ رُكّبت أو أنها رباعية و قال هيا هاكها ذات الدلالِ الغانية من للبيبِ أصبحت مركوبةً و جارية و لا تردُّ لامسًا أو راكبًا طواعية أطرقت حزنًا واجمًا و غائبًا صوابيه من بعد ما تبخرت عن مهجتي أحلاميه و قلتُ مكوظومًا و ما تحملني أقداميه سامحك اللهُ أيا من هيّضَ الأمانيا الحُلْمُ قد طار إذن أفقت من مناميه فقلت هذا راجزًا في كلماتٍ ضافية أقول في مطلعها : قد خبلتني جارية
الشاعر/ ياسين المدني
28/03/1437هـ