أمرنا الله سبحانه وتعالى بسؤال أهل الذكر عمَّا لا نعلم (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وأهل الذكر هم أصحاب المعرفة والدراية والخبرة بالأمر المسؤول عنه، واستقاء إجابة من غير عالم زيادة في الجهل!.
هذا نموذج لسؤال غير أهل الذكر، ولا عجب في أن المسؤول ليس بأعلم من السائل في هذه المسألة، فإجابته لا تتجاوز ما يتداوله عموم الناس في مجالسهم العامة، وإجابة المسؤول مصابة بلوثة ثقافة سيار … وأحسب توجه السائل بسؤاله لمشاة أو دراجين أكثر نفعاً له من سؤال شيخ مسجد! إن أهل الذكر في مثل هذه المسائل هم المجموعات التي تدافع عن حقوق الطرق، ولجان السلامة المرورية، ودوائر المرور والمراكز الإحصائية للمشافي التي تملك بيانات حوادث سرعة السيارات…
هذا إن كنا لا نعلم، أما إن كنا نعلم؛ فالسؤال عندئذ يكون (تخوث) بلهجة إخواننا الأردنيين 🙂
عنوان رائع ويصب في توعية المتلقي بعدم سؤال من في فمه ماء، أو كان ليس حرا من متجبر يُقيد فتواه.
وبالرغم من عدم اقتناعي من (مبررات) المفتي، وهي لوثة بالفعل، إلا أني أقف مع فتواه بجواز تحذير الناس بوجود ساهر لأسباب ومبررات أفضل.
– النظام يحتم على الدولة تحذير المجمتع بوجود ساهر في الطرقات، فكيف يكون الواجب من الدولة لا يجوز للمجتمع فعله.
– نظام المخالفات مالي، والأصل سحب رخصة القيادة على المخالف. لكن يبدو أن الهدف من ساهر هو المال أساسا، وهذا ما يجعل الداعي للتحذير من ساهر أدعى. فهي ككلمة الحق التي يراد بها باطل.
– التحذير بذاته يحقق المراد بتهدئة السرعة مثلا دون وقوع العقوبة المالية.
– وأذكر قديما أني كنت أقود سيارة جمس كان العداد يقفل عند وصول السرعة 150 كلم\الساعة، أليست التقنية موجودة لضبط السرعة القصوى أساسا؟
لكن أتفق معك بوجود لوثة، اللوثة كامنة في تبرير المخالفات عموما لثقافة سيار وأخطائها، وأقف حائرا، هل سيبرر للمشاة قطع الطريق من أي مكان أو للدراجين. هل المفتي متحرر من ثقافة سيار؟
الاستاذ رائد لم يوفق في مقاله حيث وصف الشيخ محمد الشنقيطي بشيخ مسجد والشيخ عضو هيئة كبار علماء والأمر الآخر تنبيه الناس من ساهر شيء معمول به حتى في الدول المتقدمة بوضع لوحات ارشادية تدل على وجود ساهر اما في بلدي الجميل تجد سيارات ساهر تختبيء خلف كل ساتر بدون تنبيه والغاية اكبر قدر من المخالفات.
والله اللي متهور ومسرع هذا انا افتح له الخط واخليه ينصاد من ساهر لعله يتأدب.
نعود للموضوع : الشيخ حقيقة أجابه كإنسان عادي وليس مفتي ديني وقال انه من باب العرف اجيبك يعني انا لست مختص بالمرور واجيبك كواحد مثلك.