انقطعنا والقلب يهفو والعود أحمد وبسم الله نبدأ
جمهور نادي الرجاء المغربي خاطب العالم بألتراس يمس قلب كل مواطن عربي ومسلم بل وكل مواطن على وجه الأرض، كلمات مليئة بالأنات والألم والشجن يقابلها بشكل رائع عزة وقوة في مواجهة الظلم والطغيان، ربما شكّل هذا المزيج الجميل من الصور المتعارضة حالة الإيمان فيها والمتمثل بصدق التضرع لله والافتقار إليه واللجأ والشكوى له سبحانه (الشكوى للرب العالي، غير هو اللي داري، انصرنا يا مولانا، نتحاسبوا يوم القيامة، التوبة رب العالي، توب علينا يا ربي)، كلمات تجعل جلد أي حر كريم مؤمن يقشعر لسماعها وربما تدمع عيناه لأنها لامست شغاف القلوب. سمعت غيره ولكن هذا غيييير.
لست بشاعر فأعارض تلك الأبيات الرائعة ولكني سأحاول نثرا أن أعبر عن شعور الجاريات أو فريقها فيما يخص قضاياها في حق الطريق والظلم الواقع لغير السيارين كالمشاة والدراجين وكذلك ما نتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات مع سكرة وغفلة عن كل ذلك، وما نزال نسير ونتعامل بنفس مستوى البغي والعدوان وقطار الموت لا يتوقف، أحاول ذلك من خلال التمثل بتلك الأبيات والكلمات.
اوه اوه اوه اوه
في بلادي ظلموني
اوه اوه اوه اوه
لمن أشكي حالي
اوه اوه اوه اوه
الشكوى للرب العالي
اوه اوه اوه اوه
لا غيره يدري بما نقاسي ونعاني
في هذي البلاد نعيش في مخاطر وطريق كله دامي
كل ما نطلب السلامة
فانصرنا يا مولانا
جعلوا الطرق في المدن للسيارات وحثوا الجميع للتنافس في السرعات وروعوا فيها الماشي وراكب الدراجات.
جعلونا فيها كاليتامى سنتحاسب في يوم القيامة
مواهب الشباب ضيعتوها ورخص القتل سهلتوها فكيف تتوقعون أن تروها
هل الهدف جباية الأموال ولا نهتم بالأرواح المزهوقة ولا الدماء المسفوكة.
آلاف القتلى سنويا بسبب السيارات
وقتلتوا شغف الأطفال وحقهم بالجري واللعب في الشوارع آمنين وضاعت الآمال
بدأتم التضيق والتنكيل بكل من يحاول أن يأخذ حقه في الطريق
استفزاز المشاة والدراجين إلى متى؟
وقتلتم الرغبة في المشي والجري ولوثتم الأجواء
ألجأتونا غصبا أن نتنقل بالسيارة فلا خيار تحترموا سواه
المادة الخمسون تساوي بين الإنسان والجماد بل تقدم السيارة على الماشي
نظام المرور بتطبيقات فيه تعسفتم
ضيقتم على الدراجين في الطرقات
حاربتم داعمي الجاريات
بعرقلة الحركة والسير اتهمتم وباسم حمايتهم منعتموهم
أنسيتم كم مرة أوقفتموهم وحجزتم دراجاتنا وجارياتنا؟
التضيق على الدراج توسع حتى على مستوى العمل والوظيفة
فصار الدراج بين نارين شغفه أم عمله؟
يا أهلي ويا أسرتي لكم مكانة خاصة ومشاعركم على راسي
أكثرتم علي اللوم
لم أعد أحتمل
افهموني وادعموني بدل هذا الخوف والتوجس
أتفهم حبكم وخوفكم ولكن لا أستطيع كبت شغفي
تتسآلون إنكارا عما استفدت من الدراجات والجاريات
عمرك كلّه ضاع عليها وكم أنفقت عليها
وخسرت الدنيا من أجلها والمجتمع وقف ضدك
يا أحبابي أرجوكم افهموني، لماذا تريدون أن تفرقوني عن أحبابي
وعن مشروع الجاريات التي تواسي كل راغب في الإصلاح
هذي اخر كلمة عندي أكتبها من قلبي والدمعة في عيني
اوه اوه اوه اوه
التوبة يا ربي العالي
اوه اوه اوه اوه
توب علينا يا ربي
لا أدري إن كانت الكلمات تمس نفوس البعض ولكني أظن أن مستوى التفاعل يعكس مواقف المتفاعلين مع القصيدة الأم فحزب المظلومين يتفاعل ايجابا وحزب الظالمين يعادوه وحزب الكنبة لا يتفاعل إلا سلبا.
ويبقى التقليد ليس كالأصل فعذرا
جميل هذا الاستلاف
وأسأل الله أن ينشر الأمن والأمان في طرقاتنا