هناك حديث مشهور عن النبي صلوات ربي وسلامه عليه أنه قال في حضرة بعض أصحابه مثلا مشهورا عند العرب (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما)، وقد كانت وربما ما زالت هذه هي ثقافة العرب وربما البشر كلهم، ولكن الصحابة يعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحيل أن يرضى بالظلم، فتساءلوا متعجبين عن النصرة للظالم!! فكان الجواب ببيان مفهوم النصرة الحقيقية، ولست هنا لسرد الحديث ويمكن إيجاده في مظانه.
ليس كل من دعمك في كل عمل وقرار لك وصار يطبل لك ويذب وينافح عنك في وسائل التواصل وفِي المجالس هو النصير حقا، إنما الذي ينقدك ويبين لك مواطن الخلل عندك ويبذل الجهد ليحجزك عن البغي والظلم، هو وإن كان يعاديك فهو النصير حقا فكيف وهو ناصح.
في تويتر حساب يسمي نفسه أصدقاء المرور، وهو حساب له ماله من دور إيجابي وليس هذا مقال لتقييم الحساب ولكن مقالي هذا لنقد جانب واحد وموقف واحد لهذا الحساب. فالظاهر في الحساب أنها مجموعة تطوعية لنشر الوعي المروري، ولكن من خلال بعض تغريداته لاحظت أنه بوق للمرور السعودي، ومهاجم لكل ناقد للمرور السعودي!! وإذا كان هذا الحساب حسابا للمرور السعودي ذاته، فأقول لهم على رسلكم ما هكذا تؤكل الكتف! قليلا من التعقل وقليلا التأني.
إن للمرور السعودي أخطاء كثيرة (وحسنات وليس المقال للحديث عنها) وبعض تلك الأخطاء تستحق رفع دعاوى قضائية عليها، وأتمنى أن ينبري لذلك من يحتسب من رجال القانون والمحاماة. هناك إشكاليات في نفس النظام واللائحة، وهناك كوارث أسوأ وأقبح في تطبيقاته فضلا عن الأخطاء الفردية التي تمثل جانبا يسيرا. ودعني في هذا المقال أشير إشارات لبعض أقبح التطبيقات ولعلي أكتب عنها بالتفصيل لاحقا:
– المرور: إدارة للجباية أم للحماية؟
– التقنية لخدمة الرصد والتصيد وليست للاعتراض على المخالفات!
– #المرور_السعودي وإصدار رخص القتل! لماذا؟
– #المرور_السعودي رأس البغي في #ثقافة_سيار
– #المرور_السعودي مع وزارة الطرق والبلدية وحربهم على المشاة
– هل #المرور_السعودي يحارب إرهاب الشوارع أم يدعمه؟
#المرور_السعودي بإداراته وبنظمه وأنظمته وفكره وأشخاصه يحتاج إلى أعادة هندرة وهيكلة بفكر متنائي عن #ثقافة_سيار ومتسامي بالإنسانية. وصديقك من صدَقك وليس من صدّقك وصار ذُبَابًا لك!
مترقب للجديد