في أمريكا ومن غير سيارة، أتنقل بين البيت والجامعة بفصولها ومبانيها والمسجد والأماكن التجارية المختلفة باستخدام هذه الجارية اليدوية. أعمل وأدرس في مكتبي في الجامعة لساعات طوال جالسا على كرسي أمام أوراق وكتب وحاسب. قلة الحركة تؤذيني كثيرا ووزني يزداد ولياقتي تضعف.
من نعم الله أن جامعة UConn التي أدرس بها توفر لطلابها أندية رياضية فيها الأجهزة والملاعب والحديد، إلى أني أستبعد أن يكون لي الوقت للذهاب والتدرب في هذه المنشئات. فما بين محاضرة وواجبات وحل وامتحانات وكتب وقراءة ومراجعة وبيت وأهل ومسؤوليات وعبادة وتعارف وتسامر ونوم لا تجد وقتا لعمل أي شيء تحرك بها جسمك وقلبك وتقوي بها عظمك.
بقي لي وقتي وأنا أتنقل، فرزقني الله جارية تتحرك بقوة عضلات اليد Hand Cycle.
مشواري من البيت حتى الجامعة يأخذ 15 دقيقة باستخدام هذه الجارية. السيارة تأخذني في 25 دقيقة بسبب البحث عن المواقف والمشي إلى مبنى الدراسة. أما باستخدام هذه الوسيلة فموقفي أمام المبنى مباشرة كما تشاهد في نهاية المشهد التالي.
أصور لكم هذا المشهد الطويل مع بعض الذكر وبعض المقاطع من طريقي من هنا وهناك التي أسأل الله أن تعم بها الفائدة.
المشهد يحوي بعض المقاطع التي من هدفها التنبيه إلى ضرورة التقيد بمبادئ القيادة المركبية في الشوارع.
حسام الملحم