الأعمال التي نقوم بها هي اعمال مكتبية. الموظف يقضي 6 الى 9 ساعات يوميا في وضعية جلوس و ليس لديه طريقة او مفر كي يمارس اي نوع من الرياضة الجسدية. بلاضافة الى طرق الأكل الغير صحية و التي تلعب دور سلبي كبير في حياة الموظف.
الدراجة و الحلول، من تجربتي الشخصي حيث انني اسكن في مدينة الدمام و اعمل في مدينة الجبيل الصناعية. المسافة التي اقطعها يوميا فقط للعمل و للمنزل تصل الى 200 كلم يوميا. عملي مكتبي بحت و نادرا ما اجد الوقت كي امارس اي رياضة بدنية. اقضي من 10 الى 11 ساعة يوميا في العمل و التنقل من و الى العمل. اصل الى المنزل يوميا بحدود الساعة ال 7 مساء. يعني لن تجد صعوبة اكثر من هذا المثال في مسالة ايجاد الوقت لممارسة الرياضة. اتبع في حياتي نظرية 80 / 20. اي اذا كانت المسافة التي اقطعها يوميا 200 كلم في السيارة اقسمها الى قسمين. 200 كلم التي بالسيارة لايمكن ان استعيض بها بالدراجة لبعد المسافة و لكن بالمقابل اؤدي مشاويري الخاصة و التي بالعادة تكون ضمن حدود الدمام و الخبر محاولا قطع 40 كلم في المساء. و هي تمثل 20% من المسافة التي اقطعها بالسيارة.
طبعا بهذة الطريقة وفرت في الوقت الذي قد احتاج ان اخصصة لممارسة الرياضة سواء في النادي او في الكورنيش او حتى في المنزل. اديت جميع اعمالي الخاصة و في نفس الوقت حرقت جميع الدهون و السعرات الحرارية التي استهلكتها خلال اليوم. نوعية الطعام التي اتناولها لها دور كبير حيث انني اعتمد كثيرا على اللالياف و الفواكه في غذائي و مبتعد عن الكربوهيدرات و اللحوم. استمد الطاقة من الفواكه و خبز النخالة و بالدرجة الأولى التمور.
قد يرى البعض انه من الصعب الأعتماد على 20% كليا الحل بسيط ليست كل مشاويرك تتطلب 20% و لنأخذ على سبيل المثال عندما اخرج للتسوق احمل جميع حاجياتي في شنطة خاصة على ظهري و بذلك اصبح الوزن الزائد الذي احملة و انا على الدراجة عامل حرق اضافي. بدلا من اخذ الطرقات القصيرة امدد المشوار حتى استمتع بمنظر البحر او الحدائق او الأسواق. ان لم يكن لدي اي مشوار اذهب لزيارة الأصدقاء في الأماكن العامة. في الأخير كل ما يتطلب من الشخص الراغب في ممارسة الرياضة هو تغيير نمط الحياة و اخذ الخطوة الأولى كل يوم.
غير حياتك، غير تفكيرك، انظر لما امامك و اترك ما ورائك.
السلام عليكم… مقال جميل ويدفعني لإعادة التفكير في نمط حياتي اليومي، شكرا لك خالد
اطلعت على الموقع وارى ان مقالاتك يا استاذ خالد فيها الكثير من الالهام شكر الله لك .
الله يا خالد ، كانت لك هيبة أيام الوزن الثقيل ، تجعل الموظفين يرتعدون لمجرد رؤيتك 😉
أمزززززح 🙂
ماشاء الله عليك ، إنجاز رائع ، وفي مقالتك الأخيرة (https://aljariyat.net/wp/?p=7396) أخبرتنا بتغيير طريقة وصولك للعمل باستخدام الدراجة والحافلة، وهذا تغيير أروع. عن حق، قصة إلهام لأصحاب الأوزان الثقيلة.
أنا في شوق لقراءة قصة عن بداية اتخاذك قرار خفض الوزن والمراحل التي مررت بها.
وفقك الله