السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،
الموضوع موجه للدراج المتنقل و اشدد على المتنقل لسبب بسيط انه استعاض في تنقله عن السيارة. بالغالب الدراج الهاوي او الرياضي تكون الدراجة جزء من برنامج ترفيهي او رياضي و لاتستحوذ على حياته اليومية. الدراج المتنقل او الجوال بالعادة تستحوذ الدراجة على الكثير من مشاويرة بما فيها التسوق، الزيارة، العمل، و كذلك الترفيه و الرياضة.
الدراج المتنقل و التحديات التي يتواجه بها كثيرة. من واقع خبرتي المتواضعة اسرد احد التحديات التي يواجهها الدراج المتنقل و هي نظرة المجتمع له. بالغالب تكون نظرة المجتمع ايجابية حيث ان مجتمعنا هذه الأيام بداء يتثقف و يرى اي تغيير ايجابي بادرة طيبة. لكن يظل الواقع الأليم الذي يواجهه الدراج من بعض سلوكيات و معاملة البعض له. تحديدا هذه السلوكيات السلبية التي كنت اواجهها هي مع الأسف من اعز اصدقائي. حيث كنت محور النكت في فترة من الفترات عند التحدث عن اي موضوع ذو علاقة في التنقل كامثال اذا ارادوا التجمع في مقهى فيقول البعض لا نبعد كثيرا حتى يستطيع ان يصلنا ابو ابراهيم في نفس اليوم و ليس في اليوم المقبل. او يا ابو ابراهيم يبي لك تبداء الأن من البيت حتى تصل لنا غدا بالسيكل. او اذا اعتذرت عن الحضور لسبب اخذ عائلتي الى مكان بعيد تبداء التعليقات الجارحة و التي تبداء بكيف لك تشيل عيلتك كلها بالسيكل. او يمكن بيردفهم واحد واحد. و كل هذه التعليقات كانت تأتيني على برنامج الواتس اب الذي ينتشر استخدامه هذه الأيام.
وجدت بعد فترة من الزمان انني قد افقد شغفي لركوب الدراجة في تنقلاتي. احمد الله كل يوم ان عائلتي بمافيهم والداي، زوجتي، ابنائي، و بعض الأقارب يتعاملون معاي بايجابية و يحترمون قراراتي التي اتخذها و بالذات والدتي العزيزة التي تخاف علي من النسيم. لا اذكر يوما انها وقفت امام قرار اتخذته حتى و ان كان خاطئا.
يضل اثر الأصدقاء السلبيين بلاضافة الى معاملة بعض شرائح المجتمع عامل سلبي للدراج المتنقل. خاصة الذي يتبع القيادة المركبية كاسلوب للتنقل على الدراجة. ماهو الحل؟ اتبعت المثل الذي يقول “الباب الي يجيك منه ريح، سده و استريح” بدأت انسحب من الأصدقاء السلبيين و الذين بالغالب تكون شخصياتهم ضعيفة لدرجة فرض رئيهم عن طريق السخرية و التقليل من شأن الاخرين. لغيت المجموعات في الواتس اب التي كانوا يستخدمون نفس الأسلوب السلبي و الساخر للتسلية. اقتصرت مقابلاتي معهم في ايام محدده في الأسبوع و اعمل حسابي ان جلوسي معهم لا يزيد عن وقت الترحيب و السلام و النقاش الأيجابي و عدم اعطاء الفرصة للسخرية و تضييع الوقت (في نهاية المطاف هؤلاء اصدقائي منذ سنوات عديدة و لا يمكن ان استغني عنهم و عن صحبتهم سلبيه كانت ام ايجابية). ركزت اهتمامي في قضية التنقل على الدراجة و مصاحبة اكبر عدد من الدراجين الذين يشاركوني نفس المفهوم و الشغف.
استطيع اليوم ان اتنقل بالدراجة مواجها المجتمع بكل ثقة و اقتناع ان الدراجة هي حل لكثير من مشاكلنا اليومية. كثير من الناس حين يحاولن السخرية او مضايقتي بنصدمون من اسلوب ردة الفعل لدي و يهابوني في بعض الأحيان. ربما كبر مني و لكن اتبع بيت الشعر الذي يقول “واثق الخطوة يمشي ملكا”.
اختار ان تكون ملكا او تكون من الحاشية…
أخوكم/ ابو ابراهيم
فعلا بارك الله فيك!! نحتاج إلى هذه العقلية في التعامل مع المجتمع، وخاصة مع الضعفاء منهم!
خيراً فعلت بالابتعاد بقدر الإمكان عن السلبية والسلبيين، هؤلاء مرضهم معدي ولن يرضيهم شيء سوى أن تشاركهم السلبية وتصبح مثلهم وحتى إن فعلت ذلك فلن تسلم من سلبيتهم في كل أمور حياتك.
بارك الله في القائمين على المدونة، أتابعكم على أمل أن أجد دافعاً لشراء دراجة هوائية واستخدامها يومياً، للأسف لا أعرف القوانين المتعلقة بها في الإمارات ولا أدري أين يمكنني السير بها بشكل قانوني، حتى مع قرائتي لما وجدته لا زالت الفكرة غير واضحة.
على أي حال، الأمور ستتغير للأفضل بإذن الله.
اخوي عبدالله المهيري، يسعدني جدا صراحتك و هذي اول خطوة يتخذها اي انسان للتغير الى الأفضل. واصل القرائة و يوجد دراجين في دولة الأمارات يمارسون الهواية بشكل منتظم. يمكنك التعرف عليهم و اخذ المعلومات الوافية. ايضا انصحك بزيارة النوادي الرياضية و التي لديها فرق دراجات، راح يوفرون لك كل المعلومات و الدعم المعنوي الذي تحتاجة. اخيرا قم بزيارة محلات الدراجات و تجول الى ان تجد ما قد يثير اهتمامك.
بارك الله فيك و وفقك لما يحب و يرضى.
اخوك ابو ابراهيم
الحياة رحلة لابد أن نستمتع بتفاصيلها، سأُفكر في التنقل بالدراجة ، والعقبات كثيرة ولكن بمجرد ان اعزم امري بإذن الله ستختفي كل هذه السدود التي أعلمها أمامي .. شكراً لهذا المقال وشكراً لكاتبه، صياغة جميلة وتجربة غنية بالفائدة
السلام عليكم
احب في البداية اعرفكم بي انا دراج جبلي هاوي من الامارات نيتي الاحتراف في الماوتن بايك بإذن الله.
اخوي اهنييك ع قرارك الجريء واتمنى لك التوفيق بحياتك رغم انني اخالفك في ان الدراجة وسيلة نقل تغني عن السيارة ممكن هي تستحوذ ع معظم وقتك ولكن ليس الوقت كله ع العموم تقبل تحياتي بصدر رحب والى الامام اخي.
أحسنت أبا إبراهيم ١٠/١٠
بالفعل؛ الابتعاد عن السلبين والاقتراب ممن يشاركونا الاهتمامات له أثره البالغ على الاستمرار.
وفقك الله