في كاريكاتير لجريدة الرياض، رسم المصور شوارع الرياض بأنها مسرح للفضوليين من مجتمعنا بالتطفل على حادث في أحد شوارع الرياض السريعة، وأعتقد أنه الدائري! المشهد ساخر جدا، إذ يضع الفضولي وهو ينظر من فوق أحد ألواح وأعمدة الطريق.
قد يعتقد البعض أن هذه التصرفات والتجمعات حول حادث في الطريق من الأمور السلبية والتي على مجتمعنا أن يتوقف عن مثل هذه العادات. والبعض الآخر يشير بالبنان على دول ومجتمعات ليس عندها هذه التصرفات. بل تجده يهاجم ويدعي أن الأخلاق تفتضي أن لا يأبه المار بمشاكل الطريق والحوادث حتى لا يسبب زحاما.
أشير هنا إلى بعض المعطيات والأسئلة التي قد تحفز المفكر الاجتماعي والمروري والتي ليست بالضرورة صحيحة:
- المجتمعات الأخرى ليس فيها حب البذل والمساعدة كما هي لدينا. فالأغلب همه نفسه.
- تشتهر مجتمعاتنا بأنه محب لمساعدة الغير في شتى مجالات الحياة. لكنه متهم بالفضول في الشارع بالخصوص، لماذا؟
- هل تقنية السيارات والمرور والمركبات تتعارض مع صفة من صفات مجتمعنا المحب للمساعدة، مما يسبب الزحام؟
- هل المشكلة في التقنية أم في المجتمع؟
ربما هذه الأسئلة كفيلة ليُنظر إلى الأمر من زاوية أخرى، قد لا تعجب البعض!
حسام الملحم