خالد الصقعبي: تجربتي مع الدراجة

قبل سنة كنت ازن قرابة ال 170 كجم و اجد صعوبة في الحركة و التنقل و دائم الكسل.  سبب زيادة الوزن لدي كانت قلة الحركة و اسلوب الطعام المفتوح على مصرعية. كنت اكل كل شيء و بشراهه لدرجة اني لا اقوم من الوجبة حتى امسح الصحن عن بكرة ابيه.  قبل 4 سنوات اصبت بداء السكر الثانوي.  كنت استخدم حبوب تساعد في حرق السكر الزائد من طعامي و لم اتبع اي نوع من الحمية. في البداية كان السكر لدي معتدل و لكن في بداية العام السابق فجأة ارتفع السكر الى ارقام مخيفة.  اقتنعت في لحظتها انه آن الأوان ان اتبع نظام غذائي صارم كي اتحكم بالسكر.

في اول ثلاث شهور استطعت ان انزل السكر مع نظام غذائي صااااااارم و بعض من الرياضة كالمشي و الهرولة الخفيفة جدا.  بدات احس بالملل من الرياضة و لم يكن لدي الوقت كي التزم مع نادي رياضي لكوني اسكن في الدمام و اعمل في الجبيل و من الصعب جدا ان ارتب جدولي حيث اني استغرق في العمل و التنقل من و الى العمل ما مجموعة 10 الى 11 ساعة يوميا.

في يوم من الأيام اتت الي فكرة الدراجة حيث اني وقتها قد انزلت وزني الى 130كجم. ذهبت الى اقرب متجر و اشتريت دراجة جبلية و بدات امارس عليها الرياضة بشكل يومي.  تدريجيا اخذت اتعود عليها و استمتع في الخروج من البيت الى اماكن عدة. بدلا من ان اخصص وقت للرياضة اصبحت اخصص مشاويري الخاصة بعد العمل على الدراجة.  اتبعت نظام 80 – 20 اي اذا كنت اقود في اليوم 100كلم اخصص 20كلم منها على الدراجة.  اصبحت لا اخصص اي وقت اضافي للرياضة و بدلا من ذلك اصبحت اتنقل كثيرا بالدراجة.

مع الوقت و النظام الغذائي الحذر وصلت بوزني الى 85كجم و هو الوزن المثالي الذي كنت اطمح له.  لم احس يوما بالملل او الضجر لأني لا اذهب للتمرين او اخصص وقت للتمرين و لكن خصصت مشاويري للدراجة التي بفضل من الله تعالى هداني لها. اليوم امتلك دراجة جبلية متميزة و جارية ثلاثية و اقطع في ايام العمل لا يقل عن 30كلم في اليوم. معضمها مشاوير خاصة مع بعض الأستجمام و تغيير الروتين. في عطلة نهاية الاسبوع اقطع لا يقل عن 100كلم و ذلك في اوقات الصباح الباكر.

بخصوص السكر فقد توقفت عن اخذ علاج السكر منذ اكثر من 7 شهور و الحمد لله لم يرتفع لدي السكر ابدا.

دراجتي اعطتني الأمل و غيرت حياتي، و اعمل دوما على نشر ثقافتها و توعية من هم بحاجة للتغيير.

أخوكم / ابو ابراهيم