السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،
من الوهلة الأولى للموضوع قد يتبادر الى ذهنك ما العلاقة بين اسم الموضوع و الدراجات و الجاريات. صحيح ان الموضوع كا مسمى ليس له علاقة ولكن السر في المكنون. مدوناتي هي عبارة عن تجارب شخصية اعيشها و اتفاعل معها. بعض منها جميل و سعيد و بعضها محرج و البعض الأخر حزين و مؤسف. لكن في الأخير هي تجاربي الشخصية التي امر بها في حياتي كدراج متنقل. لا اقصد بها الأسائة ولا التجريح انما هي روئية من جانبي الشخصي و لا احتاج انتقادا او دعما انما نية نشري لها كي يستفيد منها اشخاص قد يواجهون نفس المواقف.
هناك من يقول لي لماذا تنشر غسيلك للناس!!! او بلأحرى غسيلنا كوننا بطريقة او بأخرى معنيين و ذنبنا اننا نعرفك او لنا علاقة بك. اقولها و بكل ثقة انتم سبب حياتي و تقدمي. لولا سلبياتكم لما وجدت ايجابياتي. انا لست بالرجل الكامل و لست ادعي الكمال. انا واحد منكم لي سلبياتي و ايجابياتي. انشر غسيلي و غسيلكم كي ينشف من بعد غسلة و يكون جاهزا للبس بعد ان كان متسخا بالسلبيات. لم و لن اتكلم عن اي مجموعة بالشمولية و لكن انوه عن سلبيات البعض مع احترام خصوصية الأشخاص.
حياة الدراج ملئى بالتجارب و الخبرات. الدراج اكثر شخص يتعامل مع جميع شرائح المجتمع و طوائفه. التحديات التي يواجها ليست على مستوى محلي فقط و لكنها نفس المشاكل على مستوى العالم. لكل من يعتقد ان المجتمع الغربي يحترم الدراجين اقول له اعد النظر في الموضوع. ليس بالضرورة تقدم المجتمع كي يحترم البعض الأخر فأن الأحترام المتبادل يكون منبعه نفسياتنا و معتقداتنا و ليس ناطحاتنا و طرقنا السريعة.
اخر ما واجهت في الطريق، كنت في احدى محطات الوقود على جاريتي الثلاثية املىء عجلاتها بالهواء و اذا بشخص هندي الجنسية يأتيني متأملا جاريتي و يقول لي. كيف لك ان تقود هذه المركبة في شوارع السعودية و هي مليئة بالسعوديين المجانين (كريزي سعودي). نظرت اليه بنظرة حادة و مستائة و رميت ما بيدي خشية ان افقد اعصابي و اتعارك معه. لوهلة اخذت نفسا عميقا و قلت له بماذا وصفت الشارع. ماذا يملأه. اعاد الجملة و قال (كريزي سعودي). قلت له و كيف لك ان تقول ان السعوديين مجانين و ماهو برهانك. قال كل السعوديين مجانين و هم يقودون سياراتهم. قلت له انا سعودي اتراني مجنونا. ذهل عندما عرف اني سعودي و بدأ يتمتم بالكلام. قلت له كيف هو شعورك لو قلت لك ان الهنود مجانين، قال و كيف ذلك. قلت له في الهند اغلب السيارات مكتوب خلف السيارة (Please horn) (استخدم بوقك) و السبب يعود ان لسوء الحالة المعيشية في الهند اغلب السيارات ليس بها مرايات و لذلك ينبهون بعضهم البعض عند تغيير المسارات بالابواق. قلت له هذا شيء جنوني و لكني لا انظر لهذا و اعتبر الهند مجانين انما اعتبر الهند و اهلها من المكافحين الذين برزوا في العالم باختراعاتهم و صناعاتهم و كونهم رغم سوء احوالهم الأقتصادية استطاعوا ان يصلوا الى الفضاء.
هل اسات الى الهنود في مدونتي هذه ام استعرضت حاله شخصية و كيف اتعامل معها. هل نشرت غسيل ام نقلت تجربة. كل هذا يعود للمتلقي و كما قلت هي تجربتي الخاصة و لست انتظر نقدا او دعما من احد.
اخوكم / ابو ابراهيم
ماشاء الله رائع 🙂
شكرا لك على المقالة المفيده … 🙂
لا تلومه يشوف مفحطين مجانين ومتهورين وهم بلا شك سعوديين وكريزيين