في ظل ثقافة السيارات المنتشرة في الخليج، قامت الشارقة، الإمارات، بمصادرة مركبات الضعفاء وتلقي بها إلى قمامة المدينة، وتترك السيارات المتهورة تجوب الشوارع بذريعة أن ركاب الدراجات لم يتقيدوا بالأنظمة. “فهم لم يلبسوا الخوذات ولم يضعوا العواكس”، ظنا منهم أن هـذه الوسائل ستحفظ حياتهم حال وقوع الحادث أو تمنعها.
العقيدة المنتشرة في مجتمع السيارات أن الشارع لهم، ولهم فقط. فالماشي وراكب الدراجة ليسوا إلا دخلاء وأن عليهم أن يستخدموا الأماكن الترفيهية المخصصة. أما إذا كنت تريد الذهاب إلى عملك، فاسترجل واركب سيارة! هذا ليس كلامي، بل كلام المقدم محمد الشماسي الذي يؤكد “أن على ركاب الدراجات الابتعاد عن الطرقات العامة، وأقترح الكرنيش!” المصادر في الأسفل!
الأسئلة مضحكة مبكية :
- لو سيارتي كانت بلا مصابيح، سترمونها في القمامة؟ أو مخالفة فقط؟
- أليست الدراجات الهوائية مركبات تحت قوانين المرور؟
- هل من عادة رجال المرور حجز السيارات المخالفة لأنظمة السلامة، أم يكتفوا بالإنذارات أو المخالفات؟
- هل عملية مصادرة المركبات المخالفة برميها في القمامة مدون في أنظمة المرور، أم إن الإجراء تعسفي على العمالة الوافدة الضعيفة، ودراجاتهم؟
- هل ثبت (ببحث علمي) لدى إدارة المرور أن فرض الخوذة حافظت على سلامة العمالة؟
- هل تعلم إدارة المرور والسلامة أن أسعار الخوذات أغلى من سعر دراجات العمالة؟
- هل الدراجة بطبيعتها هي القاتلة والمسببة للحوادث؟ أم أننا نلوم الضحية؟
- هل فكرت إدارة المرور بسحب السيارات كليا، أليست هي المشكلة؟ أم أن قيمتها أكثر من قيمة ضحاياها؟
- من بعد رمي الدراجات في سلة المهملات، هل تعلمت العمالة الدرس واشتروا سيارات ودعموا النقل العام؟
- هل ارتاح شعب المدينة من عدم وجود الدراجات في طرقهم، وقل الزحام، وانخفض عدد الحوادث؟ وزاد دخل التجار الكبار؟
وصلات إلى الأخبار:
Thousands of bicycles confiscated in Sharjah
Police confiscate 78 bicycles in four days
حاولنا البحث في الشبكة لنرى إن كانت هناك إدارة مرور أخرى في العالم قد قامت بهذا العمل ولم نجد إلى جزيرة في (أمريكا الوسطى) قد قامت بنفس هذا الفعل، اسمها سان بدرو. التفاصيل هنا:
Residents Anger as Police Started Confiscating Bicycles
اخفتني يا استاذ حسام، لوهلة قرات العنوان امارة الشرقية بدلا من أمارة الشارقة هههههههههه. كلامك صحيح و المشكلة في المشرع واضح ان القوانين توضع من اشخاص غير دراجين و ليس لديهم ادنى فكرة عن الدراجة.
كانك توظف طبيب جراحة شهادته سباكة. ثقافة الدراجات حقها مهضوم في مجتمعنا و كثيرا ما نواجه المشاكل سواء من المجتمع عامة او مطبقي القوانين خاصة.
نسأل الله الأجر و الثواب فان الدراج هذه الأيام اصبح كالممسك على الجمر.
أخوك / ابو ابراهيم