السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،
عندما قررت اقتناء اول دراجة لي كان الدافع هو انقاص الوزن و الحفاظ على لياقتي. لم يتبادر لذهني انني سوف انتقل من هواية و رياضة الى تنقل و ثقافة عامة. من كان اول من اعطاني هذه الفكرة بدون ان يحاول اقناعي او التحدث الي بتاتا. قد تجدون الفكرة غريبة و لكن هذه هي الحقيقة (غسال السيارة) الذي يأتي على دراجتة كل يوم حاملا ادوات التنظيف كي يجني رزقة. كل هذه السنوات كنت انظر اليه و لكن كالتلميذ النائم في وسط الدرس. المعلم يشرح و التلميذ نائم لا يتلقى العلم. في يوم من الأيام كنت خارجا من البيت كي اتمرن على دراجتي و اذا بالغسال ياتي على دراجتة المهترئة كي يقوم بعمله و هو غسيل سيارتي. كان دائما يراني اخرج و يبتسم لي و انا على دراجتي. لم اعره اهتماما كبيرا و كنت ابتسم له و اسلم عليه و اقول له (سوي غسيل كويس)ههههههههه.
اخذت صورته لا تفارق مخيلتي و كيف له ان يقوم بعمله كل يوم حاملا ادواته و سطل الماء الثقيل و التنقل من حي لأخر. عندها اخذت تراودني الفكرة و انا على الدراجة اقوم بجولتي الرياضية بالذهاب الى السوق و شراء بعض الحاجيات. ثم من حين الى اخر اصبحت اذهب الى اصدقائي بالدراجة بدلا من السيارة. سلكت طرقا مختلفة داخل الأحياء، طرق عامة، طرق سريعة. وجدت نفسي اتنقل بدلا من ان اتمرن و اقطع مسافات اطول في تنقلي اكثر من تمريني. اخذتني حرية التنقل بالدراجة الى ابعاد لم اكن اعيها من قبل. ذهبت الى مدينة الرياض مستخدما الدراجة و القطار و عدت. لم اجد متعة في تنقلي في السيارة بعدها مثل التي اجدها على دراجتي و جاريتي.
انضممت الى مجموعة ناشئة تقوم بتوعية المجتمع عن فوائد الدراجة. بينما يقومون بجولاتهم للرياضة ارافقهم من اجل الأستجمام و الرفقة الطيبة. يتنافسون على من هو اسرع و اتنافس على من يستمر في الدراجة. لا تهمني السرعة فمن السرعة ما قتل. يهمني ان اصل الى مرادي و هو الحفاظ على صحتي و نشاطي و تفادي زحام السيارات القاتل. يهمني ان اوفر على وطني من الأستثمار في طرق جديدة و الصرف على توسعة و اصلاح و علاج ما اتخذه المجتمع من اخطاء يحملها على عاتق الدولة التي تريد كل ماهو مفيد لأبناء هذا الوطن الغالي. ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]
المجتمع فيه من يريد التغيير و لكن في بعض الأحيان ينصدم من تكلفة الدراجات الجيدة و يقارنها بالسيارة. اقول له لست مضطرا لشراء دراجة باهضة الثمن اذا كنت تريد ان تغير اسلوب حياتك. كما انصح احبتي و اخواني في المجموعات التوعوية لثقافة الدراجات ان يفتحوا الخيارات فهنالك دراجات جيدة باسعار في متناول الجميع. التركيز على نشر الثقافة و ليس الماركة. ارجع و اقولها ان استاذي الأول هو البنقالي الذي يتنقل بدراجتة الهندية المهترئة و هو شامخ في نظري لا يهمه نظرة الناس اليه. هو لا يمارس الرياضة انما يتنقل لأداء اعمالة و قضاء حاجياته. لو كانت الدراجات كلها باهضة الثمن لن يستطيع العامل البسيط اقتناء دراجة تعينه على تنقلاتة.
تذكر دائما ماهي الدراجة: هي وسيلة تنقل بعجلتان او اكثر ليس بها محرك و تعمل بطاقة راكبها.
اخوكم / ابو ابراهيم
الحمد لله ان الله سخر لنا امثالك اخي ابو ابراهيم لكي نستفيد من خبرتك وتجاربك مع الدراجه
نعم اعلم ان هذه الثقافة لم تاتي بيوم أو يومين انما هي عصاره مدة طويله من الزمن ونحن ما اسعدنا ان نكون معك لكي نستجلب تلك الخبرات .
خاطرة
اسعد واستبشر لما اراك امامنا في القاطره ونحن نتدرج
حيياك الله و اتشرف بك اخوي ناجي و شوفتك دائما تبعث في نفسي السرور. ان شاء الله تكون قدوة و تستمر في دعمك.
السلام عليكم يا بو إبراهيم..
نعم اوافقك الرأي هذا الكلام الصحيح لا تنظرون للماركة ولا السعر
هذا الكلام الصائب
شكرا لك
إذا كنت تقصد هذا النوع من الدراجات الهندية يا أبا إبراهيم؛ فهي ذات جودة عالية، ويعتمد عليها العمالة في تحميل البضائع، وسريعة في الطريق، وسعرها في حدود 300 إلى 400 ريال، ولكن مشكلتها الوحيدة أنها تأتي بمقاس واحد (كبير)، المشكلة تكمن في بعد المقعد عن الأرض، فالشخص القصير تواجهه المشكلة إذا أراد التوقف، بحيث أرجله تبقى معلقة 😉 أنصح من طوله 175 فأكثر أن يقتنيها، فهي رخيصة وذات جودة عالية.
مقاسين كبير ووسط 🙂
كفر 29 و أعتقد كفر 27