هذه رسالة تحذيرية لنشطاء الدراجات في الوطن العربي: لا تلعب هذه اللعبة، ولا تجعل للظالمين عليك سبيلا! تأكد من قوانين بلادك حول الدراجات الهوائية. وتذكر أننا ننصحك بالقيادة المركبية، والحذر الحذر من مسارات الدراجات. استمع لما يقول نظام المرور في المملكة:
يقول نظام المرور في المملكة الذي صدر عام ١٤٢٨ ورقم البند ٥٠/١/٤٣: إذا حدد في الطريق قسم خاص بالدراجات أو الحيوانات فعلى سائقها أو راكبيها السير في القسم المعين لهم.
الجملة السابقة واضحة لمن يفهم القانون وتبعاته. ماذا يعني هذا البند بالنسبة للدراج؟ هل المسارات نعمة على أهل الرياض أم نقمة؟ بالنسبة للمبتدئ سيفرح بها، ولكنه سرعان ما يكتشف المصيبة. هذا البند يعني أنك تسمح لإدارة المرور ورجالها أن تبدأ التحرش بك وانتقادك وربما مخالفتك لو خرجت من المسار. ربما ستقول: ولماذا سأخرج من المسار؟ أقول لك: أنت مبتدئ!! الدراج دائما سيضطر إلى الخروج من المسار. انظر أمامك، هذه سيارة وقفت على المسار، ماذا ستفعل؟ هذا زجاج متناثر. هذه مسار أمامك ضيق جدا. هذه بالوعة! كل هذه الأمور ستحصل لك بالتأكيد وخاصة في الرياض. فأهل الدول المتقدمة لم تسلم من مصائب مسارات الدراجات، فهل ستسلم منها؟ (راجع قسم مسارات الدراجات)
حاول الخروج من المسار، وستجد ساهر ورجال المرور الذي لا يعرف ركوب الدراجات يخالفك! ستحاول الدفاع عن نفسك وستقول زجاج أو بالوعة أو سيارة أمامك، لكنه لن يسمعك، ألا تصدق؟؟ هذا يحدث حتى في أمريكا!
ليس هذا فقط، إذا خرجتَ خطأً من المسار وصدمتك سيارة، فيكفي أن يقول سائق السيارة أنك خرجت من المسار حتى تكون وحيدا مع دراجتك المكسورة وأرجلك الممزقة، ويتخلص سائق السيارة من المسؤولية. بل كثيرا تدخل السيارة على مسار الدراجة وتصطدم بالدراجة، ويكفي أن يدعي سائق السيارة كذبا وزورا أن الدراج هو من خرج من مساره. واعلم أخي في الله أن سائق السيارة غالبا هو المصدق في أمريكا والسعودية!
هذا البند من المصائب في قانون المرور في المملكة، وقد نبهنا سلفا كيف أن عليك التفريق بين تعاليم السلامة والقانون. المشكلة الكبرى أن الناس “وخاصة الذي لا يتدرج” وسائقي السيارات هم من يعتقدون بفائدة المسارات وسلامتها. ولكنك إذا تعلمت القيادة المركبية ستدرك بسرعة خطورة هذه المشاريع.
هذا القانون منتشر في كثير من الولايات الأمريكية. وهي تشابه مثلا قانون نيويورك، ولكن الأخيرة أفضل، يقول البند “أن على الدراج أن يستخدم مسار الدراج إلا لو كان المسار خطرا أو به عوائق.” وهذا يجعل الدراج في نيويورك حرا في استخدام المسار من عدمه من غير مساءلة قانونية عادة. لكن مشكلة تحرش المجتمع في نيويورك بالدراجين لا تنتهي بسبب عدم وعي المجتمع الأمريكي، فهو ما زال يعتقد أن الدراج الذي يقود دراجته بطريقة مركبية مخالفا! وحتى الذي يخرج من المسار يواجه بالأبواق والتحرش ،وأنت لا تريد أن يتحرش الناس بك!
وللمقارنة، فإن ولاية ماستتشوستس الأمريكية لا تجبر الدراجين أبدا على استخدام المسارات! وأهلها يتمتعون بالقيادة المركبية، ولا يسلموا من التحرش بأصوات أبواق السيارات.
إذا كنت من المتعصبين لمسارات الدراجين، فعلى الأقل، اطلب تغيير قانون المرور أولا، ثم طالب بالمسارات، لكن لا تحفر قبرك بنفسك!
You are raising awareness in such a delightful manner!
God bless…
we always need people to spread the right and informative message.
jazak allaho khyran!
وجهة نظر جميلة.. لكننا نحتاج للمفتاح الذي سيساعد الناس علي فتح باب وترك الخوف جانباً والإنطلاق للتدرج .افليست المسارات مبدئياً مشجعة علي ذلك