كثير من الناس يعيشون في متاهة يصعب الخروج منها وفي متاهة الصراع بين الدراجة والتنقل فيقف في حيرة من أمره ويسأل نفسه كيف أخفف وإن كان معه دراجة قد لا يستمر بسبب عدم وجود من يشاركه في المتعة والتنقل وهذه من أكبر الأسباب التي تفرق بين الدراج والدراجة … فعدم وجود المعزز قد يفقده دراجته
فهنا يحكي لنا فريد الغصن قصته مع الدراجة وكيف توصل إليها وكيف كانت نظرته للدراجة سابقا
لاحظ أن فريدا كان يحبها في سن الإبتدائية والكثير من أطفال المملكة يستعملون الدراجة للتنقل في صغرهم إلى البقالة أو إلى صديق أو حتى إلى المسجد ، فالأطفال هم رواد الغد وسر المستقبل الغامض فإذا تمسكنا بهم ستنتشر الرياضة بشكل سريع … ثم استمر حتى المرحلة الثانوية ولا شك أن الكثير من الشباب سينقطعون من استعمالها في هذه المرحلة بسبب بدء استعمال السيارة فانقطع عن دراجته إلى بعد سنتين من الجامعة فبدأ بعد السنتين بالخروج مع بغض المتدرجين وهنا مرحلة قد يستطيع الدراج فيها ممارسة الدراجة بثقة ، ثم انقطع لمدة تسع سنوات من الدراجة لم يذكر فريد سبب انقطاعه عن الدراجة كل هذه المدة لكن لعله يفصل لنا بعضا من الأحداث ، ثم زاد وزنه من 58 إلى 104 بسبب ذلك الإنقطاع ، وكان مشتتا وقتها وقلقا وقال أنه لابد من ممارسة الرياضة فدخل إلى صالة رياضية ومن الطبيعي أن يشعر بالملل وينقطع بسبب الوقت الذي يضيعه في تلك الصالة ، وكذلك عدم وجود من يشاركه في الصالة ، ومن الواضح أنه نسى الدراجة وأهميتها في التنقل بسبب ثقافتنا السيئة حول الدراجة وأهميتها ، فقدر الله أن يلتقي بالدراج (حسام الملحم) فساعده في استرجاع تلك الثقافة وتحميسه لأن قصته تدل على وجود شيئا من حياة الدراجة في قلبه ولكنها كانت تحتاج إلى من ينزع كومة التراب العالقة في قلبه حتى يتذكر تلك المتعة التي كان يتمتع بها عند صغره وحتماً ساعده حسام على الرجوع إلى ثقافة الدراجة فاقتنع بقضية استعمال الدراجة للتنقل ولاحظ أنه قال: (القضية ليست قضية مجموعة ولكنها قضية المتدرجين الذين شجعوني على الممارسة) كما ذكرت في بداية المقال وحقا جميع الأعضاء مهتمون بالتواصل فيما بينهم .
أشكر الأخ فريد الغصن على مشاركته الطيبة والتي حتما يستطيع الكثير من الناس اتخاذها كعبره