السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هذه تدوينه موجهه للدراجين في المملكة من واقع خبرتي الشخصية و تبادل المعلومات من دراجين آخرين. اتمنى ان تكون مصدر الهام و مرجع للجميع.
من الملاحظ في الآونة الأخيرة ان عدد الدراجين في المنطقة في تزايد و لله الحمد. و مع ازدياد الأعداد تزداد التحديات. ليس كل من يركب الدراجة لديه الخبرة او المعلومات اللازمة كي تحفظ له حقة على الطريق. من هذه التحديات الكبيرة هي مواجهة المجتمع. على عكس الرياضات الأخرى الدراجة هي الرياضة الوحيدة التي تتطلب التعامل مع المجتمع. الطريقة الوحيدة لاستخدام الدراجة هي الطرقات العامة. ربما يقول لي البعض يوجد حدائق عامة و ربما اماكن اقل ازدحام، و انا اتفق معكم في الرأي. الدراج له الحرية في اختيار المكان المناسب لاستخدام دراجته. اركز كثيرا على استخدام الدراجة لأنها في نهاية المطاف مركبة تختلف استخداماتها. البعض يريد ان يمارس الرياضة و الأخر يريد التنفيس و الآخر يريد ان يتنقل بها.
اهم التحديات هي التعامل مع المركبات الأخرى. بطبيعة الحال عندما يختار الدراج ان يستخدم الدراجة في الطرقات العامة فهو مسئول عن سلامته و سلامة الأخرين. قلما يعلم الدراج انه مركبة و له حقوق كما هي التي تنص للمركبات الأخرى. اريد ان اركز على معلومة مهمه جدا و اعرض مثال حي. الطريق لا يخلو من العقبات و اهمها هؤلاء الذين يعتقدون انهم فوق القانون عندما يقودون سياراتهم. باعتقادهم انهم آمنين من العقاب تكون الدراجة هدفا سهلا لمضايقتها و ابعادها عن الطريق.
ما لا يعرفه هؤلاء انهم يعرضون حياة بشر للخطر عندما يتهاونون في التعامل مع الدراج. كما يزيد من الطين بله ان الدراج لا يعرف ان من حقه الطريق و لا يطالب بحقه عندما يعتدى عليه. احب ان انوه ان القانون يحمي كل متضرر سواء مشاة، دراجين او قائدي مركبات اخرى.
مثال حي:–
الحادثة:
مجموعة من الدراجين الذين ينتمون الى مجموعة دراجتي المنطقة الشرقية تعرضوا للمضايقة من احد قائدي السيارات يوم الجمعة 13 ذو الحجة 1434هـ مساء في مدينة الخبر. حيث قام سائق سيارة بالمرور بجانب احدهم بسرعة و بمقربة كاد ان يخدشهم. من حسن الحظ انه كان مقبلا على اشارة ضوئية و اضطر للتوقف. سبحان الله يحترم الإشارة و لا يحترم البشر. قاموا الشباب بالتوجه اليه مادين اليه يد المصافحة و راغبين في تنبيهه انهم كادوا يسحقون من تصرفه هذا و يناصحونه. ما كان الا ان رد عليهم بغلاظة و فضاضة و قال لهم انه لا يهتم لأشكالهم و انهم لا يجدر بهم ركوب الدراجة و اضاف انه لو راءاهم مرة اخرى سوف يقوم بدهسهم. ردوا عليه ان البلد فيها قانون و نظام و انه يعرض نفسة للمسائلة القانونية حيث ان هذا تهديد بالقتل. رد عليهم السائق المتهور انه لو تم القبض عليه بمكالمة واحدة لأمارة الشرقية يكون خارج و لا يهمه ما يقول النظام.
التصرف الصحيح:
قاموا الشباب بالاتصال على 999 للإبلاغ عن الشخص كما صوروا رقم لوحة السيارة. قام الضابط بأخذ البيانات من المبلغ و تهدئتهم و شدد عليهم بضرورة مراجعة اقرب قسم شرطة لتوثيق البلاغ. الشباب توجهوا الى بيوتهم مباشرة و استراحوا من بعد هذا التمرين. في اليوم الثاني اتصل عليهم قسم شرطة الخبر للتأكيد على ضرورة حضورهم لاستكمال البلاغ و مباشرة الخطوات التالية. ذهبوا الى قسم الشرطة و قام رجال الشرطة باستكمال البيانات و اخذ الأقوال و الاطمئنان عليهم انهم لم يصابوا بأذى. تم تحويل البلاغ الى القسم الجنائي و التعميم على السيارة للضبط و الاحضار.
من هذا المثال حبيت ان اشارككم انكم كـ دراجين لكم حقوق و ان من يقوم بتخويفكم او تهويشكم يعتقد انه امن العقاب. الحمد لله لدينا رجال امن يبذلون كل جهدهم لتحقيق الأمن في وطننا و ثق تماما انك عندما تبلغ عن متحرش او متهور انت لا تحمي نفسك فقط و لكن تحمينا جميعا.
شكر خاص لشرطة الخبر الشمالية لدعمهم الدائم و الذي ليس بالغريب عليهم.
سوف اوافيكم في ما بعد بتطورات القضية حين يتم القبض على هذا المستهتر. كما اود ان ادعوكم للتعليق و افادتنا بخبراتكم الشخصية. كما اترك المجال مفتوح لأصحاب الدعوة بالتعليق و التعديل ان فاتني شيء.
اخوكم ابو ابراهيم
هذا ما وردني من احد مقدمي الشكوى في ما قاله السائق المستهتر:
انا بسيارتي واسوي الي ابي
عندك شي لاتكلمني عندك الدوريه هناك
انا عمري ٢٨ ماني صغير
بو ابراهيم ضفت هذي كل هذي من الي قال المستهتر
حقيقة مرة ان مثل هذا الشخص لديه رخصة قيادة. و يسمح له بالقيادة في الشوارع دون حسيب. اتمنى فعلا ان يكون عبرة لغيرة و افضل عقاب له ان تسحب منه سيارته و يقود دراجة كي يعي ما يفعل.
كلام رائع! ذهب!
اشكر اخوي العزيز خالد الصقعبي على ماقدم من التفاصيل عن الرجل المستهتر الذي تعرض لي ولاخواني اثناء تنقلنا الى مدينة الخبر تم اللاتحاق به عند الاشاره ولله الحمد والسلام عليه بابتسامه ومد اليد لكن للاسف لم اجد منه الا غرور وكبرياء ونظرات الحقد ونحن لم نفعل له شيء وطلبت منه بعدم تكرار ذلك اذا رئى اي احد من الدراجين وان عددنا كثير لكن للاسف كما ذكر اخوي خالد الصقعبي في المقال وتعليقه السابق وحاولت اقناعه مره اخرى اننا اتيناه بالطيب والابتسامه لكن دون فائده بل هددنا بانه سوف يصدمنا اذا واجهنا مره اخرى وتم ابلاغ الشرطة عنه اسال الله عز وجل ان يحفظ الجميع من هؤلاء المستهترين والمتهورين .
أمراض العصر التي سببتها السيارات!
الله يجزاك خير ابو ابراهيم كفيت ووفيت بالمقال
هذا المستهتر الذي كاد ان يدهس اخي سلطان ولم يكتف بذلك انما تعالى عليه عندما بدأ الاخ سلطان بالسلام
السؤال الذي يحيرني
ماذا استفاد من محاولة الدهس ؟ ولماذا يتعامل معنا بتعال ؟ ولماذا يهدد ؟ …. لن نجد اجابه الا واحده فقط وهي ضعف الثقافه عند هذه النوعيه من الاشخاص مع الاسف ( الهياط )
اتمنى اخواني الدراجين السلامة الدائية وان هذه الحادثه لا توقفنا بل تزيدنا اصرار وثبات
وليوفقكم الله اينما كنتم
جزاكم الله خيرا و حفظكم في مسعاكم. كلمة اعجبتني منك اخي ناجي، ان مثل هذه الحوادث يجب ان تكون درسا نتعلم منه و لا توقفنا بل تعزز من ايماننا بما نفعل. و لتكون قدوتنا في هذا التحدي رسولنا الحبيب عندما اتى بالحق لقومة و ما لقي منهم الا الغلظة و التنكيل و التهجير. و لكن في نهاية المطاف انتصر الحق. اسأل الله ان يسدد خطانا جميعا للمصلحة العامة و انتم في اول المشوار.
بصراحة قصة رائعة وتشجع الدراجين أكثر على الاستمرار… يبدو أن التحرشات تعني أن الموضوع ليس مروريا، وإنما أمنيا،، السؤال ماذا تفعل شرطة الخبر هذه الأيام بشأن هذه القضية؟
مع الأسف لم يرد شيء و يبدو ان الرجل صحيح له نفوذ تفتح له المجال ان يصول و يجول كيفما يشاء. لا حول ولا قوة الا بالله.
أقسم بالله لو كنت مكانهم لدعست على رقبته ولأريته الذل والمهانة ولجعلته هو من يشتكي لا أنا.
كل مهايطي لايحترم نفسه يجب أن يدعس على رقبته ليعرف أنه إن لم يحترم الناس فلن يحترمه الناس وإن لم يردعه قانون فإن الحذاء سيردعه
وللعلم أنا سأدعس على رقبته لوجه الله
لأنني على يقين أنه سيصلح حاله بعد ذلك وسيحترم نفسه قبل احترامه للناس
اشكر لك حماسك اخي ابو مالك، حقيقتا في داخل نفسي يجول نفس الشعور لكن لله الحمد الشباب يتسمون بلأخلاق الراقية و يبادرون بالطيبة. من السهل جدا اخذ الحق باليد لكن راح ننزل بمستوانا لنفس مستوى هذا الشخص. نحمد الله على كل حال و من ما وصلني انهم يتابعون الموضوع مع الشرطة و ان شاء الله سوف يعيد الحق لذوي الحق.
الذي نريده فعلا دعم الجهات الرسمية لحماية هذه الفئة من الشباب و التي اخذت على عاتقها نشر ثقافة البلد بأمس الحاجة لها. كل ما يريدونه هو الحماية عند الحاجة.
شكراً لك أخي خالد الصقعبي والشكر موصول لكل صاحب جهد في نشر هذه الرياضة
في البداية أحب أن أقول لكم لا تنتظروا أي دعم رسمي لفئة لم يتجاوز أعدادها العشرات في أكبر المدن.
الحل من وجهة نظري هو نشر الرياضة بين أفراد المجتمع والتركيز على زيادة الأعداد خصوصاً من الأعيان وذوي الوظائف المرموقة لحث البقية ، وحث أي منتسب لتقديم النصح والإرشاد لكل مستجد حتى يزيد العدد وتصبح عادة في المجتمع .
عندها ثقوا أن ممارسي هذه الرياضة سيجدون أكثر ممايطمحوا إليه من دعم رسمي .. والأهم تقبل المجتمع لهذه الوسيلة التي لم يعتادوا أن تمارس من قبل سعودي .
نريد تجربة ممتازة ومفيدة