الاحتلال يصادر طرقات المشاة في حي السمار في فلسطين المحتلة ويصفونه بالمشروع الفاشي إذ أنه يعرض الصغار للخطر وهم يحاولون عبور الطريق. المسار سوف يضيق الشارع ويمنع أهل الطريق من العبور بسهولة ويقطع رزق بعض المحالات التي تعتمد على وقوف السيارات والمشاة. يضع المقال العلاقة بين الوضع السياسي والاقتصادي والمحلي والأمني بالإضافة إلى قابلية ازدياد الحوادث وكذلك الحقوقي في أخذ حصة من الطريق من أجل طائفة معينة مستفيدة وأخرى تسلب منها ظلما هو أولى بها! أتركك مع المقال: إسرائيل تضيق الخناق على المقدسيين بالدراجات الهوائية
وهذه وصلة إلى نفس الخبر من موقع آخر
“بأي حق تحمي راكبي الدراجات الهوائية على حساب المشاة المقدسيين”.. “أوقفوا المشروع الفاشي”.. “حكومة إسرائيل تهدم البيوت بحجة عدم الترخيص فأين الترخيص لهذا الممر”.. بهذه العبارات تظاهر أطفال حي السمار بالقدس المحتلة احتجاجا على مماطلة المحكمة باتخاذ قرار لإيقاف مشروع مساري الدراجات الهوائية الذي يهدد حريتهم وحياتهم.
ووجه الأطفال صرخاتهم الغاضبة نحو رئيس بلدية الاحتلال نير بركات معترضين على سياساته، مؤكدين بأنهم لن يسمحوا بتنفيذ المشروع لأنه يعرض حياتهم للخطر، رافعين لافتاتهم محتجين على تجاهل السلطات الإسرائيلية لاستغاثاتهم.
غياب الخدمات
ويعاني أهالي حي أرض السمار من إنشاء مسارات للدراجات الهوائية تحت ذريعة حماية راكبي الدراجات أثناء السفر من القطار الخفيف، والذي يهدد أرواح الأطفال المقدسيين الذين يقطنون الحي، ويحرم المحلات التجارية الموجودة من المشترين.وتوضح رقية أبو ليل إحدى قاطنات الحي لـ”إنسان اون لاين” معطيات المشكلة المتمثلة بعدم الانصياع لمطالب السكان، بان الأهالي اعترضوا على المشروع بالمحكمة وطالبوا بإيقافه لما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الأطفال خاصة بانعدام وسائل الأمن والأمان أثناء اجتيازهم للشارع، وتضييق الشارع يعني التضييق على سير السيارات والحافلات مما يؤدي إلى وقوع حوادث.
كما أن اقتطاع 3 أمتار من طرفي الشارع الذي يبلغ عرضه تسعة أمتار، لا يتيح للمطعمين العربيين الوحيدين واللذين يرتزق منهما عددا لا باس به من المقدسيين بإيجاد مصف للسيارات لركنها والابتياع منهما، وهو ما يهدف به الاحتلال بهذا المشروع هو إغلاق هذان المطعمان والقضاء على كل ما هو عربي، كما أن الممران غير واضحان تماما للسائقين وهو ما يزيد من احتمالية تعرض الأطفال للخطر خلال اجتيازهم للشارع الرئيسي، خاصة أن منازلنا تطل على الشارع الرئيسي مباشرة.
ومن المعروف-كما تشير أبو ليل – أن البلدية لا تهتم بتوفير شروط السلامة للأحياء العربية بقدر تمييزها بتوفير الخدمات لنظيرتها اليهودية المجاورة، رغم أننا ندفع الضرائب بشكل كامل إلا أننا لا نتمتع بحقوقنا كمواطنين، ولا يتم توفير الخدمات المطلوبة.
تضييق الخناق
اطفال حي السمار يعترضون على عدم ايقاف مشروع الدراجات الهوائية على حساب حياتهم
واعتبرت أبو ليل هذا المشروع هو تهجير غير مباشر للسكان المقدسيين، ويراد به تضييق على الفلسطينيين، مؤكدة “سنبقى شوكة بحلوقهم ولن نخرج من منازلنا، أو نغير حياتنا ونخاطر بأرواح أبنائنا على حساب مخططاتهم وراحتهم”.وتذكر أبو ليل، أن المنطقة مستهدفة بسبب قربها من الأقصى ويقطن فيها قرابة 600 مقدسي وفيها حوالي ثمانين منزل عربي، لا يسمح لأصحابها بالتوسع والبناء، حتى المحلات الموجودة يمنعون إصلاحها أو تعديلها، كل ذلك من اجل تضييق الخناق علينا وتهجيرنا.
وكان الأهالي قد قدموا اعتراضا للمحكمة الإسرائيلية وعريضة وقعوا عليها احتجاجهم ضد المشروع، إلا أن المحكمة كما أفاد أهالي الحي تقوم بالمماطلة والتأجيل حتى انتهاء المشروع.
وذكر الأهالي في بيانهم، أن القائمين على المشروع اعترفوا بشدة الخطر المحدق للتصادم مع السيارات والمارة، وهذا المشروع بحد ذاته فشل تماماً في تلبية الحد الأدنى من متطلبات السلامة من قبل وزارة المواصلات الإسرائيلية، كما أن مسار الدراجات المذكور أعلاه يتكون من كتل وفواصل خرسانية كبيرة وخطيرة، وهذه سمة غير موجودة بأي مسار دراجات بالعالم، ورغم ذلك إلا أن البلدية ماضية بتنفيذه.
وأكد الأهالي، أنهم باقون في المكان وسيصمدون أمام سياسات القهر والظلم، ولن يتوان الأهالي عن تنظيم المسيرات من اجل تحقيق مطالبهم وحقوقهم العادلة من اجل توفير الأمان لأطفالهم.