في مشهد مضحك على “كوميدو” على قناة MBC تعرض المشهد لاستخدام الدراجة كوسيلة مواصلات، متسائلا عن أنظمة المرور ورأي المجتمع. استخدم المنتج وسيلة المقابلة الشخصية بأحد “الدراجين” لتمرير رسالات ساخرة ومتناقضة تبعث على الضحك. نترككم في 1:48 دقيقة مع المشهد، مع أخذ الحيطة أن المشهد مضحك ولا سيما عندما يقول المقدم “سيكلهُ.”
لاشك أن المقطع مضحك للغاية، وقد جلست أمام إعادته 4 مرات على الأقل. وبمناسبة الحديث عن الجاريات والدراجات والقيادة المركبية، ندرج في هذا السياق وبمناسبة موقع الجاريات أجوبة للحائرين على ما انطوى عليه هذا البرنامج مما قد يراود الكثير. ندرجها في نقاط:
– يسأل المقدم هل تعتبر الدراجة الهوائية مركبة؟ الجواب: الدراجة الهوائية تعتبر تحت نظام الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية بأنها مركبة نظامية وتطبق عليها جميع القوانين التي تنطلي على المركبة. ويمكن للقارئ قراءة نظام الإدارة العامة للمرور على هذا الرابط.
– هل يحترم مستخدمو المركبات المختلفة قائدي الدراجات؟ الجواب: بالرغم من غرابة حال المرور في مدن المملكة وزحام الطريق، إلا أن سائق الدراجة النارية والهوائية يجد استيعابا من سائقي المركبات أكبر بكثير من كون السائق على سيارة. بمعنى آخر، سائق الدراجة النظامي يُعامل بطريقة آمنة وحذرة بخلاف سائق السيارة الذي يعامل بالند للند. كما نشير من خلال هذا الموقع بأهمية القيادة المركبية التي تساعد قائد المركبة وخاصة الدراجة الهوائية أو الجارية على السير بأمان.
– نظرية راكب الدراجة في البرنامج تقول “لو لزم استصدار الرخص واللوح لأصحاب الدراجات الهوائية لعومل أصحابها باحترام”. وهذا رده من شقين، الأول قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين } فراكبو الدراجات في نعمة وفضل أنهم يستطيعون قيادة مركباتهم المفضلة من غير رخص ولا تجديد ولا استمارة ولا وقود ناضب. وهذه نعمة لا نريد منها الزوال. أما الرد الآخر فإن بعض أصحاب السيارات لا “يحترموا” بالضرورة غيرهم من أصحاب السيارات. “فقلة الاحترام” إن صح التعبير، ليس حكرا على أصحاب الدراجات أو المشاة أو حتى سائقو السيارات. فالمحترم محترم، ولنا في رسول الله أسوة حسنة في حقوق الطريق.
– “الإنجاز” على حسب تعبير البرنامج الساخر: هل يستطيع الدراج “تركي علي” الحصول على موقف لدراجته؟ السؤال غريب إذ على المقدم أن يسأل من يواجهون المشكلة الفعلية، هل يستطيع أصحاب السيارات الحصول على مواقف لسياراتهم؟! بل أن تجد موقفا في شارع العليا أو في أي شارع في الرياض لسياراتك يعتبر إنجازا كبيرا في هذه الأيام. أما الدراج فيجد موقفه أمام مدخل المبنى الذي يريد دائما!
– أما المشاهد المضحكة التي كان رجل المرور لا يعير “تركي علي” الدراج أي اهتمام، فهذه نعمة، فمن منا يريد أن يحاسب بسبب مخالفة مرورية؟ وهذا لا يعني أن الدراج مخالف بطبيعته لأنظمة المرور، بل إن أصحاب المركبات بأنواعها يخالفون من وقت لآخر قوانين المرور. والدراج واحد منهم. وأسأل الله أن لا تتغير هذه المواقف. ومن المعلوم أن نظام ساهر تحت التنفيذ والحمدلله الذي من هدفه تقليل المخالفات المرورية، إلا أن راكبي الدراجات في مأمن من رقابته! والله هو الرقيب عليكم.