قسم التوعية من مرور عمان نشر مقالا جميلا حول أولوية الطريق يدعم فيها حقوق المشاة، إلا أنه في نفس الوقت يفترض عليهم أنهم في الأصل غير ملتزمين بالسلامة وخاصة في آخر المقال. أحب التأكيد أن قطع الطريق من المشاة حق لهم وليس عليهم الحذر كما يفترض المقال. والأصل في المشاة الخوف من السيارات وهذه المركبات هي من عليها الحذر من عدم وجود مشاة.
هذه الرسالة التي يقدمها مرور عمان قد تبدو في ظاهرها العدل، وما أرادوا إلا سلامة المشاة في ظاهر الأمر، وكأن المسألة سواء، بين خطأ السيارة وخطأ الماشي، والماشي حقيقة هو الضحية في أي حادثة، ولهذا قد يَستخدمُ سائقُ السيارة مقال قسم التوعية من عمان ليدعي أن هذا الماشي لم يحذر، فتقام الحجة على الماشي المدهوس ولا يجد أحدا ليدافع عنه. ويخرج من حكم القاضي بنسبة خطأ وكان الأولى أن يكون السائق عليه الخطأ كله 100%.
ولهذا إخوتي حتى نحافظ على سلامتنا، عليك بالتركيز بلوم السيارة فقط، ولا تستخدم لغة الإلزام على ضعفاء الطريق فتستغل ضدهم.
أولويات العبور لدى المشاة ، والأماكن المناسبة للعبور
على سائق المركبة أن يعطي أولوية العبور للمشاة في الأماكن المخصصة لهم مثل الجسور العلويّة والأنفاق والخطوط الأرضية (البيضاء) والإشارات الضوئية (للمشاة) وأن لا يتجاهل حقهم في السير لكونه في مركبة وهم يعبرون الطريق ، وهو مسرعٌ وهم مبطئون .
وخاصة بالقرب من المدارس وعند تجمعات المارة ، وبالقرب من الأسواق والمجمعات التجارية ، وفي الأحياء السكنية ، وغيرها من المواقع التي لا توجد بها أماكن لعبور المشاة على مختلف الطرق في المحافظات والمناطق.
كما أّن على المشاة التأكد من خلو الطريق تمامًا من المركبات قبل العبور إلى الجهة المقابلة للطريق وأن عليهم الالتزام بالسير في الأماكن المخصصة للعبور.
للمزيد راجع: