يستوقفني الناس كثيرا ويستغربون أني وصلت العليا من الملز، أو الحرس من الربوة، أو الدائري الشمالي من المربع، بدراجة. وقد تسمع توقعاتهم المعتادة أنها أخذت مني ساعتين وربما أكثر أو أقل. وبحكم أني أسير بين الدمام والخبر كثيرا، فيتوقع البعض أني أسير قرابة الساعتين في هذا الطريق، غير مدركين الحقيقة أن الرقم أقل بكثير.
يقول: الدراجة في الرياض لا تدخل العقل!
لا يصدق الشباب أن بإمكانهم التنقل بالدراجة في شوارع الرياض، ولا يعتقدوا بجدواها في ظل شوارعها وسياراتها والمسافات التي يحتاجها صاحب السيارة لقطعها للوصول إلى عمله. وقد دخلنا في حوارات كثيرة عبر “التغريد”. وقد ذكرنا أن معدل المسافة التي يقطعها ساكن الرياض من بيته لعمله من 10 إلى 20 كلم أو ساعة بالكثير للدراج العادي و45 دقيقة للدراج صاحب اللياقة. ولا نملك إحصائيات، وإنما هي مسافة نصف قطر الدائرة التي ترسمها الشوارع الدائرية حول الرياض. وعندما نذكر كلمة معدل نقصد بذلك أن من الناس من يتنقلون بسياراتهم بأقل من هذه المسافة وبعضهم من يزيد. فكثير منهم يسكن بجوار عمله، والكثير أيضا يسكن بعيدا.
وتحت ظروف التغريد، لا يخفى عليكم حب الجدال، وبدأت محاولات اليأس ورمي استحالة الفكرة في وسط الحديث،
ومن بين الأسئلة التعجيزية عن المسافة بالدراجة من أحياء بعيدة كل البعد عن بعضها البعض. ومع ذلك ندرك أن السير بالسيارة بين هذه الأحياء قد تأخذ منك في أوقات الذروة حتى 40 دقيقة أو أكثر بسبب الزحام المتكتل!
كيف نحسب الزمن؟
قد ذكرنا في قسم سباق الزمن مجموعة من المقالات أن الدراجة داخل المدينة أسرع من السيارة. وننوه هنا، أنه بالرغم من الزمن اللازم لقطع هذه المسافات بالدراجة كما وجه السائل، إلا أن الدراج سيستفيد من وقته كثيرا بفضل الرياضة، ولن يحتاج إلى التسجيل في أندية مسائية رياضية يضيع وقته به، كان من الأولى استثمارها في شيء أفضل لولا استخدامه للسيارة! بمعنى آخر، الدراجة ليست وسيلة نقل عادية فهي تتطلب تحريك الجسم، وهذا يرجع بالفائدة إلى الدراج بعكس السيار الذي لا يستفيد بغير المكيف في الغالب. فعندما تحسب الوقت، عليك أن تحسب أيضا الزمن الإضافي الذي يستهلكه صاحب السيارة في المراكز الرياضية، أو زمن ذهابه ورجوعه من المشافي بحجة العلاج من الأمراض المزمنة التي سببتها السيارة.
وحتى نكون ثابتين في طريق الحساب، استخدمنا موقع RideWithGPS المتخصص في رسم مسارات مناسبة للسيارات والدراجات والمشاة. وافترضنا سرعتين لدراجين، أولها مبتدئ ويمشي بسرعة 20 كلم في الساعة والآخر صاحب لياقة ويتدرج بسرعة 30 كلم في الساعة، واستبعدنا المحترفين أصحاب السرعات! ونؤكد هنا أن كلا الدراجين يتمتعا بالتدرب على القيادة المركبية للدراجات.
اختار لنا المغرد المسافة بين حي القادسية والعريجا، وبين حي الصحافة و حي العزيزية، وبين حيي السلي و حي حطين. وإيكم النتائج:
من السلي إلى حطين، المسافة المقدرة 30 كيلو.
الزمن للدراج العادي ساعة ونصف
الزمن للدراج صاحب اللياقة ساعة.
من العريجا إلى القادسية المسافة المقدرة 30 كيلو
الزمن بالدراجة للدراج المبتدئ ساعة ونصف.
الزمن بالدراجة للدراج صاحب اللياقة ساعة.
من حي العزيزية إلى حي الصحافة المسافة تقريبا 28 أو 30 كيلو
الدراج العادي ساعة ونصف
صاحب اللياقة ساعة واحدة،
الرجوع من الصحافة إلى العزيزية أسرع وقد يعود في 50 دقيقة بسبب انحدار بسيط.
تنصل من بعض ما ذكر
تعرفون أن موقع الجاريات يحب الحقائق ويحاول الابتعاد عن النظريات، وهذا بسبب تمرسنا في التنقل بالدراجات. هذا المقال في الأعلى نظري، ولم نجرب القيادة في هذه الشوارع. وربما كانت السيارة أسرع في الوصول بين هذه الأحياء في أوقات الذروة وربما كانت الدراجة، ولا نجزم بأي من هذا. ونتركها هنا.
من الفائز؟
على فرض وجود هذا الدراج وهذا المسكن وذاك المكان للعمل، الدراج العادي في خلال شهر أو شهرين على الأكثر سيصبح ذو لياقة عالية، وصحة مباركة، وحياة سعيدة ومتعة إضافية ونفسية متجددة، ووقت سعيد مع عائلته فهو لا يضيع وقته في أندية رياضية بعد رجوعه من العمل. وسيكون أقل عرضة للسمنة، والأمراض المزمنة، وأمراض القلب، وأكثر قوة ونشاطا وذكاء!
السلام عليكم.. الحديث الدائم هنا عن التنقل الى العمل بالدراجة.. طيب انا عملي حكومي لو ذهبت للعمل بدري (5صباحا) طيب بالنسبة للثوب و الشماغ الاستحمام طيب العودة الساعة 2 هذا انتحار رسمي ولا.. انا فاهم ان المقال بيتكلم عن التنقل عموماً .. الاجواء الان صعبة و حتى التمرين احاول انه يكون قبل 6 صباحاً بعد الساعة 7تبداء درجات الحرارة بالارتفاع بتسارع رهيب .. طبعاً انا مبتداء جداً واحب استفيد من اهل الخبرة.. استفسار اخير هل الموقع الي في الموضوع له برنامج للاندرويد و هل هو افضل من STRAVA.. ام انه لحساب المسارات و اقتراحها فقط..